إقليمية

الأكراد يخوضون معركة ’سنجار’ بدعم أميركي وبلا مشاركة عراقية

 

شنّت قوات "البشمركة" الكردية بدعم من "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة، الخميس "12 نوفمبر 2015 م"، هجوماً لاستعادة بلدة سنجار شمال العراق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" في العام 2014، وتقع على خط أساسي لإمدادات التنظيم يربط بين الموصل، معقله في العراق، وسوريا.

وقال القيادي في قوات "البشمركة"، زعيم علي، إن "سنجار مطوقة بالكامل، ولا منفذ لمسلحي داعش للهروب منها"، مؤكداً أن "كل القوات التي تشارك في عملية استعادة سنجار، تابعة للبشمركة، ولا توجد أية قوة عراقية بيننا".

وأعلن "المجلس الوطني الكردي"، في بيان، إن "حوالي 7500 مقاتل من "البشمركة" يحاصرون جبل المدينة من ثلاث جهات في خطوة للسيطرة على المدينة وقطع خط الإمدادات الرئيسية لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)"، مضيفاً أن "الأكراد يسعون إلى إنشاء منطقة عازلة لحماية المدينة وسكانها من نيران المدفعية".

وبحسب مصادر عراقية، أشرف رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، على انطلاق العمليات، في ظل قصف جوي ومدفعي مكثف استهدف مقرات "داعش" في سنجار، وهي من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية المركزية وإقليم كردستان.

وحررت "البشمركة" قائم مقامية سنجار وسيطرت على الطريق الدولي السريع بين قضاء سنجار والرقة، كما حررت جبل "كابارا" المطل على الطريق الدولي بعد استعادتها لعدد من القرى المحيطة بالمدينة من الجانب الشمالي، وفقا لـ"فرانس برس".

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل ستيف وارين لـ"رويترز" وجود لمستشارين عسكريين أميركيين في سنجار "يعملون مع القوات الكردية لتحديد أهداف الضربات الجوية في المنطقة".

وأضاف وارين أن الجيش الأميركي "يقدر مقتل ما بين 60 و70 من متشددي "داعش" في غارات جوية أميركية لدعم الهجوم الكردي"، موضحاً أن السيطرة على سنجار "ستمكننا من قطع خطوط الاتصال ونعتقد ان ذلك سيسمح بتحجيم قدرتهم على الحصول على الإمدادات (...) وسيشكل خطوة مهمة في نهاية المطاف لتحرير مدينة الموصل"، معتبراً أن العمليات المتفرقة ضد التنظيم في البلاد "ستشل العدو وتجعله أمام قرار صعب في توجيه تعزيزاته".

وزرع "داعش" مئات من العبوات الناسفة وفخخ العديد من المنازل ضمن شبكة دفاعية أقامها التنظيم منذ أكثر من عام للسيطرة على المدينة. وكان آلاف الأزيديين قد فروا إلى جبل سنجار الذي يطل على المدينة بعد سيطرة "داعش" عليها وواجهوا حصاراً من التنظيم، ولم تتمكن قوات "الحزب الديموقراطي الكردستاني" (حزب مسعود البرزاني)، من حمايتهم من مجازر ارتكبها "داعش" بحقهم.

أضيف بتاريخ :2015/11/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد