إقليمية

صحف عربية: تحذير من تبعات تفاقم الخلاف السعودي المصري

 

دعا بعض الكتاب إلى تهدئة التوتر بين السعودية ومصر، وذلك في أعقاب زيارة مسؤول سعودي إلى إثيوبيا، وتخشى مصر من دعم السعودية لسد النهضة الذي قد يؤثر على حصتها في مياه النيل.

وقال "مكرم محمد أحمد" في الوطن المصرية "لا أصدق أن السعودية مهما يكن حجم خلافها السياسي مع مصر حول المشكلة السورية أو الحرب الأهلية اليمنية يمكن أن تذهب في غضبها إلى حد معاداة الشعب المصري والمقامرة بتمويل مشروع سد النهضة".

وحذر مكرم من مغبة توتر العلاقات ووصولها إلى مرحلة "الصدام" مهما كان حجم الاختلافات السياسية بين الطرفين، قائلا إنه عندما حدث ذلك في الستينات أدى إلى "نتائج وخيمة" مثل "زيادة حجم التدخل الخارجي في الشأن العربي".

وقال إن القاهرة أو الرياض لا يجب أن يتصور أي منهما أنه "يستطيع أن يملي إرادته منفردا على الطرف الآخر".

ومن جانبه، انتقد أشرف البربري في الشروق المصرية بعض الإعلاميين المصريين الذين أسماهم "بالمليشيات" التي قال عنها إنها "قد تنسف كل الجسور التي يحرص عليها الشعبان المصري والسعودي بغض النظر عن طبيعة العلاقات السياسية بين البلدين".

وقال "إن تفخيخ العلاقات مع الأشقاء في الخليج لمجرد خلاف عابر مهما كان أهميته يعني تهديدا للأمن القومي الذي لا يمكن أن يستغنى عن علاقات استراتيجية مع دول الخليج".

وسخر "عبد الباري عطوان" في الرأي اليوم من أن بعض الدول التي تريد "مناكفة" السعودية ترسل مسؤوليها إلى إيران وأن الدول التي تريد "مناكفة" مصر ترسل مسؤوليها لزيارة سد النهضة في أثيوبيا.

وقال إن "هناك قضايا استراتيجية ليس لها علاقة بالحاكم، والاتفاق أو الاختلاف معه، وإنما بالشعوب، ومن بينها سد النهضة، والتهم بالإرهاب، وهذه القضايا يجب أن تظل بعيدة عن المناكفات السياسية والإعلامية".

مُضيفا: "مصر تستحق المساندة والدعم في مساعيها للحفاظ على أمنها المائي الاستراتيجي، ومن الدول العربية جميعا، بما فيها الدول الخليجية، والسعودية وقطر على وجه الخصوص... ومصر كانت وستظل العمود الفقري للامتين العربية والاسلامية، ولذلك نكرر مجددا بأن مهما بلغت حدة الخلاف مع نظامها لا يجب ان تغيب عنا هذه الحقائق".

أضيف بتاريخ :2016/12/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد