إقليمية

#السيد_نصرالله: لايوجد إرهاب إسلامي بل توجد جماعات تكفيرية إرهابية

 

شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر على أنه “لا يُوجد إرهاب إسلامي بل تُوجد جماعات تكفيرية وإرهابية والإسلام هو إسلام القرآن وإسلام رسول الله(ص)”.

 

مشيراً إلى أنه “لا يمكن فرض الفكر الخاص أو المذهب الخاص على كل المسلمين، ولفت إلى أن “الوهابية تريد أن تفرض فكرها بالقوة وبالقتل”، وتابع أن” الوهابيين يكفرون الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف” فيكف بمن يحتفل بمولد المسيح؟.

 

وفي كلمة له –والتي بثها تلفزيون المنار مباشرة- خلال لقاء الطلاب الجامعيين في التعبئة التربوية في حزب الله اليوم الجمعة، أكد السيد نصر الله على أن الجرائم التي ترتكبها الجماعات الإرهابية ترتب مسؤولية دينية وأخلاقية على جميع المسلمين والمسلمات وعلى علمائهم ومفكريهم وعلى العامة بضرورة الرفض والإدانة والاستنكار لهذه الجرائم والأعمال البشعة التي تقوم بها هذه الجماعات.

 

وأضاف السيد نصر “يجب على كل فرد أن يصرخ بوجه كل العالم للقول إن هذه الأعمال لا تمت إلى الإسلام ورسوله(ص) بصلة ولا إلى القرآن والصحابة وأهل البيت(ع)”، ولفت إلى أن “هذا الاستنكار اليومي والساعاتي عند كل جريمة وعند كل تفصيل هو مسؤولية الجميع”.

 

 ورأى سماحته أن “من لا يقوم بذلك هو شريك في أن يساء للإسلام وللرسول وللإديان السماوية ولرب الأديان أيضا لأن هذا الحد الأدنى ممن المسؤولية على كل مسلم وعلى كل إنسان”.

 

وذكر السيد نصر الله أن “الإسلام كدين ورسول الإسلام لم يتعرضا لهذا المستوى من الإساءة والتشويه على الصعيد الإعلامي والشعبي والسياسي كماً ونوعاً كما حصل خلال السنوات الماضية سواء لكم التجاوزات أو لقدرة الإعلام على إيصال هذه التشويهات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية”.

 

 وتابع “قبل ست سنوات كنا نواجه الإساءة للرسول عبر بعض الأفلام والرسوم لكن منذ عدة سنوات بتنا أمام مشهد مختلف وبالتحديد ما جرى على أيدي الجماعات الإرهابية المسلحة التي تدعي أنها تنتسب للإسلام ولرسوله وتكتب على راياتها لا اله إلا الله محمد رسول الله”.

 

واعتبر السيد نصر الله إلى أن “ما قام به هؤلاء الذين يدعون زوار وبهتانا الانتساب للإسلام من حرق وقتل وسبي ومجازر جماعية ومن تدمير لكل أرث حضاري إسلامي مسيحي أو غير ديني له قيمة تاريخية وحضارية وما يرتبط بالحجر والثقافة والبشر، هو مجزرة شاملة على مختلف المستويات قام بها هؤلاء التكفيريون”، وتابع “هؤلاء يقدمون كل هذه النماذج البشعة وباسم الإسلام ورسول الإسلام ولذلك يجب الإدانة والاستنكار الدائم والمستمر وبكل الأشكال والأساليب”.

 

فيما استنكر السيد نصر الله “إقدام تنظيم داعش الإرهابي على حرق جنديين تركيين في سوريا”، مشدداً على أنه “يجب على كل مسلم في العالم أن يُدين هذا الوحش والقاتل الهمجي الذي يرسل بناته لتنفيذ عمليات انتحارية باسم الله”، موضحاً أن “تركيا اليوم تتلظى بنار داعش الإرهابي وأنقرة تستمر بدعم هذا التنظيم في العراق”، وتساءل بقوله: “إلى متى ستستمر الدول الراعية للإرهابيين بتقديم الدعم لهؤلاء؟”.

 

 واعتبر أن “الحكومة التركية مدعوة اليوم إلى موقف حاسم من داعش”، مضيفاً أن “الذي حصل في الكرك إلا يدعو الحكومة الأردنية لكي توقف دعم الإرهابيين؟”.

 

وفيما يخص معركة حلب، شدد السيد نصر الله على أن “معركة حلب انتصار وتطور كبير وبالغ الأهمية لجبهتنا في المقابل هو هزيمة للفريق الآخر وبعد معركة حلب سقط هدف إسقاط النظام في سوريا”.

 

 

 وأكد أن “ما تحقق في حلب سببه التضحيات التي قدمت من قبل الدولة والجيش والشعب في سوريا وبفضل المقاومين، الذين كان لديهم العزم على الانتصار فالانتصارات في سوريا هي نتيجة وجود قيادة وجيش وشعب وحلفاء ومقاومين أصروا على منع سيطرة داعش والنصرة على سوريا”، ولفت إلى أن “معركة حلب عمرها سنوات ولكن منذ أشهر كانت هذه الحرب متواصلة وبشكل كثيف”.

 

وأوضح السيد نصر الله أن “تبرير الجماعات المسلحة الهزيمة في كل معركة حلب بموضوع حجم الدعم وعدم قيام الدول الراعية الدعم الكافي، كل ذلك غير صحيح لأن حجم الدعم الذي قدم لهذه الجماعات بالأموال والرجال والسلاح من الداخل والخارج كان دعما غير طبيعيا وباعتراف الأمريكي ويمكن مراجعة هذه التصريحات”.

 

ورأى السيد نصر الله “انتصار حلب يمكن أن يفتح آفاقا جديدة أمام حلول جديدة للازمة السورية”، متابعاً “هذا الحل السياسي الذي عطله الأمريكي السعودي وغيرهما فحلب غيرت الكثير من الحقائق لدى هؤلاء”، مشيرا إلى أن “هذا الإنجاز هو إنجاز لكل الذي ضحوا وسقطوا في حلب ومن موقع الحلفاء بعد الله الأصل هو للقيادة والجيش والشعب في سوريا لان السوريين هم من اخذ القرار بالصمود والمواجهة”، متسائلا “لو أن السوريين لم يتخذوا هذا القرار فماذا كان سيفعل الحلفاء؟”.

 

وقال السيد نصر الله إن “ما قدمه العالم وبالأخص الدول العربية من مال وسلاح وذخيرة من دعم إعلامي وسياسي وغيرها للإرهاب في الحرب على سوريا يفوق عشرات المرات ما قدم للمقاومة الفلسطينية من قبل العالم والعرب على مدى عشرات السنوات”.

 

 وتابع السيد نصرالله “حتى على مستوى الكلام والمؤتمرات تمَّ دعم الجماعات المسلحة أكثر بكثير من دعم المقاومة الفلسطينية”، مؤكداً أن “ما لم تفعله هذه الدول للجماعات الإرهابية أنها لم ترسل الجيش السعودي والقطري والإماراتي كما حصل مع التركي الذي بات يشاهد أولاده يقتلوا على الأرض السورية”، مضيفاً “حتى ما قدم للجماعات الإرهابية في أفغانستان لا يعتبر شيئا قياسا بما قدم لها في سوريا”.

 

وحول الوضع الإنساني، قال السيد نصر الله”لقد أتوا بصور حصلت في مجازر العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية وغزة وقالوا إنها في حلب كما أتوا بصور لأطفال جياع في اليمن”، متابعاً قوله: “كل العالم يعرف أن آلاف الأطفال في اليمن يموتون جوعا بسبب الحصار السعودي”، وأضاف “هل دخلت الجماعات الإرهابية إلى أي منطقة وتركت الناس يخرجون بشكل سالم دون قتل أو تنكيل  كما فعل الجيش العربي السوري؟”.

 

وفي الشأن اللبناني، قال السيد نصر الله إن إحدى أولويات الحكومة الجديدة هو إجراء الانتخابات إنما يجب عليها أن تتحمل مسؤولياتها الكاملة في كل المجالات والاهتمام بحاجات الناس ومطالبهم، مؤكدا أن حزب الله يؤيد النسبية الكاملة في قانون الانتخاب “.

 

 ودعا سماحته “لإجراء نقاش حول ذلك مع مختلف القوى السياسية فنحن نريد القانون الأمثل والأنسب وأيضا لا بد من الأخذ بهواجس الجميع بعين الاعتبار”، متابعاً “نحن نرفض العودة إلى قانون الستين”.

 

 وتابع “كان دائما يقال أن حزب الله يريد السيطرة على  البلد”، مؤكداً أنه “لو جاء كل البلد وقال لنا خذوا الحكومة ورئيس الحكومة وكل البلد نحن سنرفض هذا الأمر لأن هذا الأمر مجافي للعقل والمنطق”، مشدداً أن “حزب الله يريد الشراكة في هذا البلد لأن قدر ومصلحة هذا البلد هو الشراكة بين الجميع”، داعيا “للحذر الدائم والتعاون والتعاضد للحفاظ على الوضع الأمني والاستقرار في لبنان”.

 

وجدد الأمين العام لحزب الله “لجميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين التبريك بالأعياد العظيمة والمجيدة”، لافتاً إلى أنه “قبل أيام قليلة كنا في ذكرى ولادة الرس(ص) وذكرى ولادة حفيده الإمام الصادق(ع) وبين أيدينا في الأيام المقبلة عيد الميلاد المجيد للسيد المسيح(ع) فهذه أيام عظيمة ومباركة”.

أضيف بتاريخ :2016/12/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد