إقليمية

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الجمعة 23 ديسمبر إن التحالف السعودي استخدم قنابل انشطارية برازيلية الصنع محظورة بموجب معاهدة دولية في الحرب على اليمن.

وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن التحالف السعودي استخدم هذه القنابل البرازيلية في السادس من ديسمبر/كانون أول الجاري في هجوم أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ستة بجروح بينهم طفل قرب مدرستين في صعدة (شمال).

وأضاف البيان أن الهجوم وقع على معقل حركة أنصار الله بعد يوم على امتناع البرازيل والمملكة السعودية والولايات المتحدة واليمن من التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، للمصادقة على حظر استخدام الأسلحة الانشطارية.

وتابع البيان: «على البرازيل الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الانشطارية ووقف إنتاجها وتسليمها، وعلى المملكة والدول الأخرى الأعضاء في التحالف وقف استخدام هذه الأسلحة».

ويمكن لهذه الأسلحة أن تحتوي على مئات القنابل الصغيرة التي تتوزع على مساحة كبيرة ولا تنفجر كلها وتتحول بذلك إلى ألغام مضادة للأفراد وتقتل وتشوه مدنيين خلال النزاعات وبعدها.

وقبل أيام قليلة، أثبتت منظمات حقوقية أن التحالف السعودي استخدام الذخائر العنقودية من نوع «755-BL» بريطانية الصنع في اليمن، الأمر الذي أقره التحالف فيما بعد في بيان له متذرعاً بأن استخدام القنابل العنقودية بشكل عام غير محرم دولياً، مشيراً إلى أنه قرر إيقاف استخدامها.

وكانت الأمريكية «ماري ويرهام»، مديرة قسم الأسلحة بمنظمة «هيومان رايتس ووتش»، انتقدت في تقرير مطول الولايات المتحدة الأمريكية لموقفها الداعم للمملكة السعودية في العمليات العسكرية ضد اليمن، وإمدادها بالذخائر العنقودية «سي بي يو 105»، رغم اتفاق 108 دولة على معاهدة حظر هذا النوع الفتاك من الأسلحة عام 2008 مما رفع عدد الضحايا باليمن منذ مارس/آذار 2015 حتى اليوم إلى آلاف الضحايا.

وأوقف البيت الأبيض توريد القنابل العنقودية إلى المملكة بسبب القلق الذي أثاره عدد القتلى المتزايد بين المدنيين في اليمن بحسب مجلة «فورين بوليسي».

وكشفت المجلة، الجمعة الماضي، اعتراف مسؤولين أمريكيين بأن القرار اتخذ نتيجة قلق واشنطن من عدد الضحايا الكبير بين المدنيين في اليمن بسبب القصف الجوي السعودي.

وبحسب المجلة، قدمت الولايات المتحدة للمملكة السعودية قنابل عنقودية بملايين الدولارات في السنوات الأخيرة.