خليجية

مصادر خليجية: #عمان تنضم للتحالف العسكري الذي تقوده المملكة #السعودية

 

قالت مصادر سعودية وخليجية لوكالة رويترز أمس الأربعاء إن سلطنة عمان- التي قاومت على نحو تقليدي مساعي دول الخليج العربية الأخرى لتوحيد الصفوف ضد إيران- انضمت إلى التحالف  العسكري لمكافحة الإرهاب والذي تقوده السعودية.

وذكرت المصادر أن السلطنة أبدت استعدادها للمشاركة في التحالف الذي يضم 40 دولة في رسالة إلى الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع.

وطالما خالفت عمان حلفاءها الخليجيين برغم أن الخلافات نادرا ما ظهرت إلى العلن. وتخشى عمان أن تهدد المواجهة الإقليمية الأوسع بين الرياض وطهران استقرار السلطنة وتسعى للعب دور الوسيط.

وقال مصدر "كانت سلطنة عمان دائما ما تتخذ مواقف مغايرة للمواقف الخليجية تجاه قضايا المنطقة. ... هذا يدل على عودة سلطنة عمان للإجماع الخليجي المضاد لإيران وللمواقف السياسية الموحدة لدول الخليج العربي عموما".

وذكر المصدر أن الخطوة العمانية تشكل تغيرا في الخارطة الجيوسياسية للمنطقة حيث عرف عن السلطنة "تقاربها مع دولة إيران العدو التقليدي للسعودية ودول الخليج".

وقالت المصادر إن من المتوقع قيام الأمير محمد بزيارة رسمية لسلطنة عمان في الأسابيع القادمة تمهيدا لزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز للسلطنة.

وذكر مصدر أن عمان غيرت توجهاتها بالمنطقة بعد أن تبين لها "عدم جدية أو فائدة التعاون مع الإيرانيين".

كانت السعودية قد أعلنت عن تشكيل التحالف في ديسمبر كانون الأول في خطوة رحبت بها واشنطن التي كانت تحث على مشاركة أكبر من المنطقة في الحملة ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات من الأراضي في سوريا والعراق.

وبرغم أن التحالف لا يهدف صراحة للتصدي لإيران فهو لا يضم طهران ولا حكومة العراق المتحالفة معها.

وتراقب عمان الوضع بقلق مع اتساع الخصومة بين السعودية وإيران في المنطقة. وتنهم السعودية وبعض الأعضاء الآخرين بمجلس التعاون الخليجي الذي تنتمي إليه السلطنة أن طهران تستخدم النزعات الطائفية للتدخل في شؤون الدول العربية وبناء نفوذ لها في الشرق الأوسط.

وتدعم الرياض جماعات مناهضة لحلفاء إيران في اضطرابات أو حروب صريحة في سوريا والعراق ولبنان والبحرين واليمن وأقنعت أغلب دول مجلس التعاون الخليجي بتوحيد الصفوف ضد طهران. وسعت عمان للنأي بنفسها عن تلك المساعي.

وساعدت مسقط في محادثات أمريكية سرية مع طهران أفضت إلى اتفاق في 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تنظر إليه السعودية بعين الريبة.

وفي حين قدمت دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى دعما ماليا وسياسيا للرئيس العراقي صدام حسين في حربه مع إيران في 1980-1988 فقد احتفظت عمان بعلاقاتها مع طهرات وساعدت في التوسط في وقف لإطلاق النار أنهى القتال.

وتقع السلطنة على مضيق هرمز الذي يمر عبره 40 بالمئة من النفط الخام المنقول بحرا في العالم ولها تاريخ من العلاقات الإيجابية مع طهران وتعتبر نفسها وسيطا في منطقة مضطربة.

أضيف بتاريخ :2016/12/29

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد