تبنت جماعة موالية لتنظيم "داعش" في شريط فيديو بث عبر الانترنت الأحد "23 نوفمبر 2015م" ذبح فتى راع في منطقة سيدي بوزيد في تونس، مبررة فعلتها بأنه كان يزود الجيش بمعلومات عن تحركات عناصرها.

وذكرت وكالة "فرانس برس" إن هذه الواقعة أثارت صدمة وغضباً في البلاد لا سيما وأن عائلة الراعي المقتول مبروك السلطاني اضطرت للاحتفاظ برأسه المقطوعة ليلة كاملة في ثلاجة المنزل في انتظار قوات الامن التي تأخرت بالوصول حتى صباح اليوم التالي.

ويبدأ شريط الفيديو برسالة جاء فيها "حقيقة المرتد مبروك (الراعي) الذي كان يزود الجيش التونسي عملاء فرنسا في المنطقة بمعلومات عن أماكن تمركز جنود "الدولة الإسلامية" (داعش)"، ويضيف "تم تنفيذ حكم الله فيه ليكون عبرة لمن يعتبر وهذا مصير كل من يقف في صف طواغيت تونس ضد جنود الخلافة".

بعدها يظهر الفتى جاثياً على ركبتيه وقد قيدت يداه خلف ظهره والخوف باد على وجهه بينما يستجوبه رجل تم تعديل صوته في عملية مونتاج كي لا يتم التعرف إليه، ويقول الفتى في الشريط إنه تقاضى أموالا من عسكري لمراقبة أنشطة عناصر "داعش" في المنطقة، ثم يسأله أحدهم "لقد نقلت معلومات عن المجاهدين مقابل أموال؟،  فيرد الفتى بصوت مرتعش "ليس لدينا مال". وينتهي شريط الفيديو بذبح الفتى وبنشيد يتوعد آخرين بـ"الذبح".