إقليمية

مصير مجهول لزعيم ’طالبان’ الأفغانية

 

لا يزال الغموض يلف مصير زعيم "حركة طالبان" الأفغانية، الملّا أختر منصور، إذ نفت الحركة خبر إصابته في معركة مسلّحة، بعد نزاع مع قادة كبار آخرين، بينما أكّد أعضاء آخرون في طالبان إصابته ومن ثم مقتله.

ونقلت "فرانس برس" عن مصادر عدّة في "طالبان" قولها إنّ منصور، الذي رفض فصيل منافس زعامته للحركة، أصيب بجروح خطيرة، وربّما قتل، خلال تبادل لإطلاق النار، الثلاثاء "1 ديسمبر 2015م" في منزل زعيم آخر من "طالبان" قرب كويتا في باكستان. كما أكّد الرئيس التنفيذي لأفغانستان عبد الله عبد الله، على حسابه على "تويتر"، خبر الإصابة، ولكن من دون دليل مباشر على ذلك.

من جهته، نفى المتحدّث الرئيسي باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، لـ"فرانس برس" التقارير عن مقتل منصور، واصفاً إيّاها بـ"الدعاية من أجهزة المخابرات الأفغانية، لإحداث حالة من الانقسام داخل الحركة"، مؤكداً أنّ منصور "حي وبصحّة جيدة".

وفيما لم يصدر أي بيان عن منصور نفسه حتى الآن، عزا مجاهد ذلك إلى "تعزيز الإجراءات الأمنية، يعني أن الأمر سيستغرق وقتاً أطول للاتّصال بالملّا منصور بشكل مباشر"، قائلاً "نحن نحاول العثور عليه من خلال أتباعنا لتسجيل صوته ونشره في الإعلام، لقتل هذه الإشاعات التي تنشرها الحكومة الأفغانية العميلة".

ولم تبدد تصريحات مجاهد الشكوك حول مصير منصور، فهناك تجربة سابقة في هذا المجال حينما أحيطت وفاة مؤسس "طالبان" الملّا محمد عمر بالسرية ولم يتأكد خبر وفاته إلا في "يوليو 2015م"، أي بعد مرور عامين على وفاته.

وفي المقابل، أكّد أعضاء في "طالبان"، مقربون من منصور، أنه أصيب في المعركة المسلّحة التي حدثت بعد نزاع بشأن كيفية التعامل مع الانقسام بين الفصائل في الحركة، وأنّه نقل على ما يبدو إلى مستشفى خاص للعلاج.

وأضاف أحد أعضاء "طالبان" الكبار أنه "لا نعرف حتى الآن إلى أين أخذ، لكن بعض أتباعنا أبلغونا في وقت لاحق أنه أدخل مستشفىً خاص، وأن حالته لا تزال حرجة".

أضيف بتاريخ :2015/12/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد