أعلنت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن وزارة شؤون الإعلام قررت وقف إصدار وتداول صحيفة "الوسط" المستقلة حتى إشعار آخر.

ونقلت وكالة "بنا" عن وزارة شؤون الإعلام، قرارها وقف إصدار وتداول صحيفة "الوسط"، "لمخالفتها القانون وتكرار نشر وبث ما يثير الفرقة بالمجتمع ويؤثر على علاقات مملكة البحرين بالدول الأخرى"

وبررت الوزارة قرارها بنشر الصحيفة، لمقال في عدد اليوم الأحد، في الصفحة 19 والمتضمن "إساءة لإحدى الدول العربية الشقيقة".

وصحيفة الوسط هي صحيفة يومية مستقلة بحرينية، تأسست في 7 سبتمبر 2002، وصدر العدد التجريبي الأول في 4 سبتمبر 2002. ويرأس تحريرها منصور الجمري، ورئيس مجلس إدارتها عادل المسقطي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها قرارا بوقف إصدار وتداول الصحيفة، والتي كان آخرها في يناير الماضي، وأغسطس الماضي، حيث أرجعت السلطات في المرتين قرارها إلى "مخالفة الصحيفة القانون وتكرار نشر وبث ما يثير الفرقة بالمجتمع ويؤثر على علاقات مملكة البحرين بالدول الأخرى".

واضطرت  صحيفة «الوسط» للتوقف مؤقتا في عام 2011 عقب الاحتجاجات المناوئة للحكومة في البحرين.

واعتقل كريم فخراوي، المؤسس المشارك للصحيفة في أبريل 2011، والذي استشهد تحت التعذيب وهو قيد الاحتجاز بعد أسبوع واحد فقط من اعتقاله.

وكانت السلطات قد أوقفت الصحيفة المستقلة في يناير الماضي متهمة إياها بنشر وبث "ما يثير الفرقة في المجتمع".

وقبل ذلك، أوقفت السلطات في شهر أغسطس الماضي صدور صحيفة الوسط المستقلة الوحيدة في المملكة، وأرجعت ذلك إلى "مخالفتها القانون وتكرار نشر وبث ما يثير الفرقة بالمجتمع ويؤثر على علاقات مملكة البحرين بالدول الأخرى".

وأدانت جماعات ناشطة في مجال حقوق الإنسان خطوة إيقاف الصحيفة آنذاك بوصفها محاولة لقمع المعارضة.

ووصفت منظمة "هيومن رايتس فيرست" قرار هيئة شؤون الإعلام وقف صحيفة الوسط عن الصدور بالخطير واعتبرته تأكيداً على مساعي الحكومة البحرينية في إسكات كل الأصوات المعارضة وسحق المعارضة.