دولية

الإندبندنت: إلغاء معرض رسوم مسيئة للنبي محمد (ص) في بريطانيا بسبب مخاوف أمنية


نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية خبراً عن إلغاء معرض رسوم مسيئة للنبي محمد (ص) بعد الشروع في تنظيمه، بقرار من مُنَظِّمة المعرض "آن ماري ووترز" مرشحة حزب الإستقلال و مديرة مركز مراقبة الشريعة في بريطانيا "sharia watchUK" المعروف بمناهضته للإسلام، بعد مخاوف أمنية.


وقالت الصحيفة إنه كان من المقرر أن يشارك في هذ المعرض "خيريت فيلدرز" عضو مجلس النواب الهولندي ورئيس حزب الحرية اليميني المتطرف، الذي سبق له أن تحدث بإساءة عن النبي محمد (ص) وعن القرآن الكريم داعياً إلى حظره.


يذكر أن "فيلدرز" معروف بعنصريته و نزعته الصهيونيّة وكراهيته للمسلمين، وهو ممن دعوا لاعتبار الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين وتغيير اسمها إلى فلسطين.

وأوضحت صحيفة الإندبندنت أن تصوير نبي الإسلام يسيء للكثير من المسلمين الأمر الذي اعتبرته الصحيفة سببًا لقيام جماعات إسلامية متطرفة بأعمال إرهابية ، وأشارت الصحيفة بهذا الشأن إلى حادث الهجوم على الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو" و الذي قام به اثنان من المسلحين و أسفر عن مقتل 11 شخصًا منهم اثنين من رسامي المجلة الذين كانت لهم رسومات مسيئة للنبي محمد(ص) مطلع العام 2015.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" أنّ رئيس جماعة مناهضة الإسلامفوبيا -anti Islamophobia - فايز موغال، صرّح للصحيفة بأنّ دعوة "فيلدرز" للمشاركة في المعرض الذي كان سيفتتح في شهر سبتمبر القادم لا تهدف إلى ممارسة حرية التعبير وإنما هدفها إشعال الفتنة والتوتر.

مضيفًا أنه من غير المعقول دعوة الرجل الذي ينتظر المحاكمة في قضية ترتبط بتصريحاته العنصريّة وخصوصًا ضدّ المغاربة في هولندا ليكون متحدثًا رسميًا لهم،.. إذا كانو يريدون حرية التعبير يستطيعون ذلك من غير دعوة أشخاص كفيلدرز".

وأضافت الصحيفة أنّ منظمة المعرض "آن ماري ووترز" كتبت في الموقع الإلكتروني لحملة مراقبة الشريعة -sharia watch UK- أنّه توجد احتماليّة كبيرة أن يتم إيذاء أو قتل أشخاص قبل أوأثناء إقامة المعرض.

وأضافت أنّها استنتجت من المحادثات خلال الأسابيع الأخيرة الماضية مع الشرطة البريطانية ومكافحة الإرهاب أن خطر إقامة المعرض كبير جدًا

وقالت ووترز أنّه أيضًا تم رفض إقامة المعرض في المكان المقرر إقامته فيه والذي ظلّ سرّيًا ولم يُعلن عنه.

وتأتي تصريحات ووترز هذه في محاولة منها لإظهار حرصها على سلامة النّاس ونبذ العنف والتطرف، في حين أنها كانت تنوي إقامة معرض للعنصرية والتطرف والإساءة للإسلام إضافة لدعوتها للصهيوني المتطرف " خيريت فيلدرز".

من جهة أخرى قالت الصحيفة أنّ "فيلدرز" كان قد مُنع من دخول بريطانيا عام ٢٠٠٩م ووضعه وزير الداخلية "جوسكي سميث" آنذاك، ضمن الأشخاص (غير المرغوب فيهم) بعد تصريحاته المسيئة للإسلام، وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من وصوله لمطار هيثرو في بريطانيا فقد تم إرجاعه بالطائرة إلى هولندا، ثم ألغي قرار المنع لاحقًا في نفس السنة.


و قالت صحيفة "الإندبندنت" أيضاً أن مُنظمة المعرض "ووترز" خاضت الإنتخابات العمومية في شهر مايو الفائت كمرشحة عن حزب الإستقلال البريطاني في منطقة "شرق لويشام" و جاءت في المركز الثالث بنسبة9.1% من مجموع الأصوات.


الجدير بالذكر أنّ "ووترز" حاولت عرض رسومات المعرض (المسيئة) في أكثر من ٢٠٠ صالة عرض، لكنّها قوبلت بالرّفض منها جميعاً، باستثناء صالة عرض واحدة وافق مديرها في البداية على استضافة المعرض، لكنّه رفض لاحقاً للمخاوف الأمنية التي تسببها إقامة مثل هذا المعرض.

أضيف بتاريخ :2015/08/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد