محلية

جمال خاشقجي يخرج عن صمته بعد بيان وزارة الخارجية وانتقاد قينان الغامدي

 

خرج مدير عام قناة العرب الكاتب والإعلامي " جمال خاشقجي"، عن صمته ، بمقال صحفي يعكس تحولات حياته،  معاتباً أصدقائه الذين وصفوه بالمخادع والليبرالي المزيف والإخونجي المستتر، بعدما انتقده الكاتب "قينان الغامدي" بمقال صحفي تحت عنوان " الثلاثة المقربون من صانع القرار: تكفى دلني يا جمال".

 وأثار مقال الغامدي، جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، أصدرت على إثره وزارة الخارجية بيان رسمي تؤكد أن أراء جمال خاصة به ولا تعكس وجهة نظر الحكومة السعودية .

وأوضح خاشقجي في مقاله الذي كان بعنوان، "مقال عني"،  إلى أن مشكلته كانت بسبب آراءه تجاه ما حصل في مصر عام 2013 ، حينما عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي ، حيث قال، " مشكلتي بدأت تحديداً بعدما حصل ما حصل في مصر في صيف العام 2013.

مُضيفا: منذ ذلك اليوم وأنا أخسر أصدقاء، لم أسمه انقلاباً كما سماه زميلي الكاتب في هذه الصحيفة الدكتور خالد الدخيل، فهو أستاذ علوم سياسة متخصص وبالتالي دقيق في توصيفه، سمّيته استعادة العسكر لسلطة في حوزتهم منذ ألف سنة، ووصفتهم في مقالاتي هنا غير مرة بأنهم استمرار لسلطة المماليك، أكثر منهم استمراراً لثورة العام 1952 .

وتابع  خاشقجي :ربما لم يكونوا أصدقاء، فالصديق الحقيقي لا تخسره عندما تختلف معه في الرأي، غضبوا عليّ أكثر من غيري ممن لم يتحمس لمشروع "30 يونيو"، مثل الدكتور الدخيل سالف الذكر والدكتور فهد العرابي الحارثي عضو الشورى سابقاً ورئيس مركز بحثي حالياً، بعضهم يزعم أنني خدعته، إذ بدوت بمظهر الليبرالي، ولكن تبين أنني ليبرالي مزيف إذ لم أرحب مثلهم بـ "الثورة الشعبية" التي أسقطت "الإخوان الرجعيين وتجار الدي"، كما يختصرون الصورة المعقدة التي جرت في ذلك الصيف.

وتابع : لم أستطع أن أقنعهم بأن موقفي مبادئي، التزام بالحرية والديموقراطية، لقناعتي بأنها الحل الأفضل للجمهوريات العربية التي فشلت وتدهورت أحوالها بسبب حكم العسكر، والحق أنني تحمست لثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011 في مصر، ذلك أنني اعتقدت أن دورة الحرية والديموقراطية أصابتنا أخيراً نحن العرب في موجتها الخامسة، بعدما مرت على اليونان وإسبانيا، ثم أميركا اللاتينية، ثم شرق آسيا، وأخيراً تركيا وأوروبا الشرقية.

وأشار خاشقجي للكاتب قينان الغامدي ومقاله الذي انتقده به حيث قال :بدأت قصتي مبكرة مع زميل شاب، أضحى رئيساً لتحرير صحيفة مهمة، أنكر عليّ أن احتفيت بصورة الشيخ "يوسف القرضاوي" يلقي خطبة الجمعة في ميدان التحرير، بعد أسبوع من سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، بهرتني رمزية اللحظة، إذ رأيتها دلالة على إطلاق حرية التعبير في مصر، لكنه لم يستطع أن يرى غير "الإخوان المسلمين" في الصورة، فكتب مقالة عنوانها "المخادعون"، قال فيها إنني خدعته وغيره عندما عرفوني كرئيس تحرير "ليبرالي"، مستعد أن يخاصم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال إدارتي لصحيفة "الوطن" ذائعة الصيت، مشيرا: فهمه البسيط جعله يخلط بين الإخوان  والهيئة، ولا يستوعب أن الليبرالية هي للجميع، وأنها إن أضحت انتقائية لن تكون ليبرالية.


وتابع قوله : قبل أسابيع قليلة كنت مع الصديق والأستاذ في جامعة هارفرد "نواف عبيد" في لندن. عتب عليّ قائلاً: يجب أن تكتب مقالة تؤكد فيها أنك لست إخوانجياً،  قلت له: مهما قلت لن يقتنع من أصيب بالإخوانوفوبيا، فهو يقول ذلك لأنني أنتقد نظامه المفضل. جرب أن تفعل ذلك وستتهم بأنك إخوانجي.

وأقر خاشقجي بأن آراءه تعبر عنه شخصياً ولا تتعلق بالحكومة ، قائلاً :حافظت على مواقفي، ويبدو أن هناك من أصر على أن آرائي الخارجة عن الصندوق المعتاد، لا بد من أن تكون معبرة عن رأي الحكومة، ففي عالمنا العربي يتعامل الجميع على أن الصحافيين مجرد أقلام قابلة للضغط أو الكسر متى لزم الأمر، ولا يمكن أن يكونوا مستقلين، فصدر بيان رسمي يقرر المقرر، أنني أمثل نفسي، وهو الشيء الصحيح، ولكن لم يطلب مني أحد أن أغير رأياً هنا أو هناك، فما قيمتي لو حصل ذلك؟.

 وكانت وزارة الخارجية السعودية أصدرت بيانا رسميا رداً على ما تتداوله وسائل الإعلام ، يؤكد بأن كلاً من جمال خاشقجي ونواف عبيد وأنور عشقي لا يعكسون وجهة نظر الحكومة السعودية، وأن آراءهم تعبر عن وجهات نظرهم الشخصية.

أضيف بتاريخ :2015/12/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد