دولية

نيويورك تايمز: دعم سعودي للاتفاق النووي مقابل ضمانات أمريكية


نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الملك السعودي أبدى استعداده لدعم الاتفاق مقابل ضمانات أمريكية بأن لا يؤدي إلى وصول إيران لتصنيع سلاح نووي.

وجاء ذلك خلال لقاء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، في البيت الأبيض أمس، حيث ركز اللقاء على موضوع اتفاق النووي مع إيران.

وقالت الصحيفة إن العاهل السعودي أبدى استعداده لدعم الاتفاق مقابل ضمانات أمريكية بأن لا يؤدي إلى وصول إيران لتصنيع سلاح نووي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الدعم السعودي سيسهل على الرئيس الأمريكي كثيراً خوض معركة الحصول على موافقة الكونغرس الأمريكي على صفقة النووي، كما أن الدعم السعودي يأتي في وقت ستوقع فيه واشنطن والرياض على صفقة أسلحة تبلغ قيمتها نحو مليار دولار.

وأضافت بأن لقاء الجمعة بين الزعيمين وضع حداً للخلاف بينهما؛ إثر رفض العاهل السعودي تلبية دعوة البيت الأبيض لحضور الاجتماع بين قادة دول الخليج العربية والرئيس الأمريكي في كامب ديفيد، في شهر مايو الماضي؛ بسبب الخلاف حول صفقة النووي الإيراني.

ولافت الصحيفة إلى الاستقبال الحافل الذي أبداه أوباما بضيفه، حيث استقبله عند الجناح الغربي من البيت الأبيض وأخذه إلى الداخل يداً بيد.

وتتابع الصحيفة قولها : إلا أن ذلك لم يمنع من وجود خلافات بين البلدين حيال عدد من ملفات الشرق الأوسط، وعلى رأسها سوريا واليمن، وتضيف الصحيفة أن السعودية اقتنعت على ما يبدو، بعد شهرين من المشاورات مع حلفائها الأوروبيين، بأن اتفاق النووي مع إيران يمكن أن يسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة؛ لكونه يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.


ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، أن المشكلة الآن مع إيران تتعلق بأنشطتها السيئة في المنطقة، وأن اتفاق النووي يمكن أن يفيد إيران إذا رغبت أن تصبح عضواً مسؤولاً في العالم، معرباً عن أمله في أن تستفيد إيران من هذا الاتفاق الذي يسمح لها بالخروج من عزلتها.

واعتبرت الصحيفة أن دول الخليج العربية، وعلى رأسها السعودية، تخشى أن تعمد إيران إلى استغلال الأموال التي ستصب في خزينتها عقب اتفاق النووي، والتي كانت مجمدة، في دعم نشاطاتها العسكرية في عدد من الدول.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الخلافات بين الرياض وواشنطن حيال عدد من الملفات، وعلى رأسها الملف السوري واليمني، بقيت قائمة، ولم تنجح القمة في تجاوزها، فالسعودية لا ترى حلاً في اليمن إلا عبر تمكين الشرعية متمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، واستخدام القوة ضد الانقلابيين وعلى رأسهم الحوثيون.

بالإضافة إلى أن الرياض لا تريد أن يكون لرئيس النظام السوري بشار الأسد، أي وجود في مستقبل سوريا، وأن الحل يبدأ بخروجه من السلطة، وهو مقدم على أي أولوية أمريكية أخرى، والتي تتمثل غالباً بالحرب على تنظيم "الدولة" والتي تنخرط فيها السعودية أصلاً ضمن قوات التحالف الدولي.

أضيف بتاريخ :2015/09/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد