التقارير

تقرير خاص: الحرية ليست في الترفيه فقط .. فلتنتبه النساء بـ #السعودية

 

رائد الماجد..

حجزت المرأة بالسعودية مكاناً في خطة ولي العهد محمد بن سلمان التي حملت اسم رؤية 2030 وسط آمال بأن تحظى المرأة بمكانة أكبر وحقوق أكثر مما هو متاح لها الآن.

وعقب الإعلان عن هذه الرؤية طمحت العديد من النساء بأمور وحقوق قد يمكن الحصول عليها طالما أن إبن سلمان كان ينادي بالتطور واللحاق بالركب الحضاري، إلا أن كل الأصوات التي شرعت تنادي بتلك الحقوق كان السجن ينتظرها.

مثلاً، عندما روجت المملكة لقرار رفع حظر قيادة النساء للسيارات، قادت مقابل ذلك حملة اعتقالات واسعة لناشطات نسويات طالبن بقيادة السيارة، بـتهمة "الخيانة والعمل على تقويض استقرار المملكة".

لكن يبدو أن مفهوم تحرر المرأة في المملكة بدأ يأخذ منحى آخر، فتارة نراها ترقص بنقابها في ملهى ليلي وتارة تكون شبه عارية في حلبة مصارعة نسائية.

هيث ستقيم العاصمة الرياض، لأول مرة في تاريخها، مساء الـ31 من أكتوبر، مباراة مصارعة نسوية في إطار عرض "جوهرة التاج" للمصارعة الحرة، والذي يأتي ضمن موسم الرياض الترفيهي، الذي يستمر حتى ديسمبر المقبل.

ومن المعروف أن مباريات المصارعة النسوية تكون بملابس فاضحة أقرب الملابس التي ترتديها النساء الأجنبيات على شواطئ البحر.

وبتحليل ما تضمنه موسم الرياض حتى الآن من فعاليات لا يبدو مستغرباً لدى المحللين إقامة فعاليات المصارعة النسوية، خاصة باستحضار "سباق الألوان"، الذي عرف مشاركة الآلاف وتضمن رقصاً مختلطاً بين الجنسين ومشاهد بعيدة عن القيم والعادات والأخلاق الإسلامية.

وفي مشهد مشابه، تنذكر ما حدث قبل عام ونصف؛ عندما احتضنت مدينة جدة (أواخر أبريل 2018) أول عرض للمصارعة بموجب عقد الاحتكار الذي وقعته السعودية ممثلة بتركي آل الشيخ، الذي كان يرأس آنذاك هيئة الرياضة، مع اتحاد (WWE)، بإقامة عروض المصارعة حصرياً داخل المملكة مدة 10 أعوام كاملة.

وكان عرض جدة قد شهد ظهور فتيات شبه عاريات على شاشة القناة الرياضية السعودية (رسمية)، وفي محاولة لامتصاص الغضب، أصدرت الهيئة العامة للرياضة السعودية في ذلك الوقت بيان اعتذار من الجماهير.

بالتأكيد تلك الأمور ربما تكون عادية في بعض البلدان التي سبق ونجحت نسائها بامتلاك حريتها الفكرية أولاً، إلا أن في المملكة هناك من يحاول أن يحرف أنظار الفتيات والنساء نحو مواضع أخرى للحرية تشغلهن عن الأمور الأساسية التي نصب في صلب حقوقهن، طبعا إن أتاحت القوانين والعادات والتقاليد وأحكام الولاية المجال أمامهن.

أضيف بتاريخ :2019/11/03

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد