التقارير

تقرير خاص: عتب فلسطيني على الإعلام السعودي تجاه القضية: كيف تكون السياسة بوجهين!

 

رائد الماجد
يعتبر شهر رمضان المبارك من أهم مواسم الدراما العربية، إضافة إلى أن المسلسلات التي تُعرض في هذا الشهر باتت من العادات التي اعتاد عليها الجمهور في كل عام، وفي بدايتها كان الهدف منها هو التسلية والترفيه وتسليط الضوء على معاناة الشعوب، لكن مؤخراً باتت تأخذ منحى مختلفا وخصوصاً على القنوات الكبرى مثل بعض القنوات الخليجية ذات التمويل الكبير والمتابعة الأوسع وعلى رأسها مجموعة  أم بي سي.

هذا الأمر استحوذ على اهتمام العديد من المحللين في وسائل الإعلام العربية، ومنهم من رآها تكشف عن أنياب السعودية تجاه القضية الفلسطينية، والتي حاولت إخفاءها لفترات، حيث نشرت وكالة "فلسطين اليوم" مقالاً جاء فيه:

"الأمر أخطر من مجرد مسلسل وتطبيع، إن بعض الأعمال تمجد الكيان الصهيوني وتعده صديقاً، وتصور الفلسطيني عدواً، وتزوّر التاريخ وتقلب الحقائق، إنها تبث ثقافة جديدة عنوانها كراهية الفلسطيني الصامد المقاوم، ولم يُسجّل لقناة إم بي سي يوماً إنتاجها مسلسلا ًيجسد معاناة الشعب الفلسطيني، أو فيلماً يمجد مقاومة الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، أو برنامجاً يكشف الإرهاب الصهيوني، ولا تلقى فلسطين وشعبها اهتماماً في برامجها ومجالها الإعلامي، وإن وجدت فهي للإساءة والتشويه".

وصحيفة "رأي اليوم" صورت العتب الفلسطيني للسعودية، فكيف تدعمهم بيد كما تدعي، وتسلبهم حقهم بيد أخرى، فجاء في الصحيفة:

"إن ما يحدث في الخليج شيطنة للشعب الفلسطيني وتلميع لقيم الاحتلال والظلم، وذلك عن طريق بث مسلسلات درامية رمضانية ومقابلات تلفزيونية تمجد إسرائيل وتثني على تحضرها وقوتها في المنطقة وفي فلسطين.. مجموعة من الأشخاص محدودي العدد من سياسيين وإعلاميين في منطقة الخليج دأبوا منذ سنوات على تنفيذ مخطط أعد بأحكام للتأثير نفسياً على شعوبهم، بهدف إخضاعها لتقبل فكرة الاعتراف بإسرائيل، ليس فقط الاعتراف باغتصاب إسرائيل لفلسطين بل التغاضي التام عن حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه فلسطين، ليس ذلك فحسب بل شيطنته أيضاً".

أما صحيفة "الأخبار" اللبنانية ففندت بعض الحقائق التاريخية التي استخدمتها القناة السعودية، حول شخصية أحد المسلسلات اليهودية فجاء فيها:

"المسلسل الخليجي أم هارون، هو مسلسل مفتعل وفارغ قصة وموضوعاً، والقصد منه الترويج للتطبيع مع الكيان الصهيوني على المستوى الشعبي العربي الذي استعصى على الصهاينة وأنظمة الخنوع والانحطاط العربية كما لا يخلو من النصب والاحتيال على المشاهد العربي وغير العربي".

واضح أن بعض الأجهزة والجهات الممولة والتي تقف خلف شركات الإنتاج والقنوات الفضائية هذه بدأت بالفعل باستثمار الدراما للترويج للتطبيع مع العدو الإسرائيلي بشكل غير مباشر، عبر زرع أفكار وحقائق مشوهة في عقول الجمهور العربي، وذلك بهدف إنشاء جيل مبرمج ممكن أن يتقبل فكرة التطبيع مع هذا العدو وحرف بوصلة الإنسان العربي من فلسطين إلى ما يخدم مصالح هذه الأجهزة والدول التي تقف خلفها، وبذلك لم تعد تحمل الدراما أي رسالة أو محتوى ثقافي أو تاريخي صحيح، لكن العتب يكمن على الجهة التي تدافع أمام الرأي العام عن فلسطين، وتدعم بيدها الأخرى عدو فلسطين.

أضيف بتاريخ :2020/05/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد