التقارير

#تقرير_خاص : هل تتجه العلاقات بين #السعودية و #إيران نحو الانفراج؟

رائد الماجد..


بعد أربع جولات من المناقشات بهدف تخفيف التوتر بين البلدين، يبدو أن السعودية وإيران، الخصمين في الشرق الأوسط، يحققان "تقدما مفاجئا" في إعادة بناء العلاقات، وفق تحليل في وكالة بلومبرغ.

ويرى التحليل أن ذلك قد يساعد في إنهاء الحرب في اليمن، وهي الخطوة الأكثر دراماتيكية في موجة خفض التصعيد في المنطقة، حيث بدأت الرياض وطهران في 2020، مفاوضات عبر اجتماعات غير رسمية ولكنها جوهرية شارك فيها كبار مسؤولي الأمن والاستخبارات من البلدين.

فمنذ أكثر من عام تبحث الرياض عن مخرج من الحرب التي بدأتها في اليمن، وتحتاج إلى التزام "أنصار الله" بوقف الهجمات الصاروخية على المدن السعودية والغارات عبر الحدود، في الوقت الذي باتت الرياض تشكك في دعم واشنطن لأمنها في حالة نشوب صراع واسع النطاق.

وتضع المباحثات السعودية الإيرانية العديد من التساؤلات حول احتمالية تطور العلاقات بين الدولتين المتخاصمتين منذ عقود، وانعكاس ذلك على المنطقة وملف الأزمة اليمنية على وجه التحديد، والتي تضررت منها الرياض بشكلٍ كبير بسبب هجمات "أنصار الله" المتكررة.

ولعل آخر الهجمات كانت بالتزامن مع تصريحات الوزير السعودي، بعدما أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في 3 أكتوبر، اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها جماعة "أنصار الله" باتجاه المملكة.

التوتر انخفض بالفعل، وخففت وسائل الإعلام في البلدين من الطريقة التي يصف بها كل منهما الآخر، وإذا أدى كل هذا إلى تقارب حقيقي، وإن كان محدودا، بين طهران والرياض، فإن ذلك سيكون "خبرا عظيما" لجزء مضطرب من العالم.

رغم استبعاد إمكانية التوصل إلى صيغة تفاهمية متكاملة قريباً لكن لا تزال التصريحات عن مفاوضات الرياض وطهران ووصولها إلى مراحل متقدمة تخرج للعلن بين الحين والآخر.

أضيف بتاريخ :2021/10/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد