التقارير

#تقرير_خاص : ما الذي فعله السديس ليغضب عليه ابن سلمان.. ولماذا الآن؟

محمد الفرج...

باتت قضية تخلي الرئيس العام لشؤون الحرمين في السعودية، الداعية عبد الرحمن السديس عن معظم ثروته بعد مساومة ولي العهد السعودي له، محل جدل في المملكة.

الجدل جاء بعد أن كشف حساب "العهد الجديد" على تويتر أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان أمر بإجراء تحقيق في قضايا فساد مع الرئيس العام لشؤون الحرمين، الداعية عبد الرحمن السديس، ما كشف عن تجاوز ثروة السديس ستمئة مليون ريال سعودي، وكشف الحساب عن تخلي السديس عن معظم ثروته، بعد المساومة والتهديد بعزله من المنصب.

وقال الحساب الذي ينشط على "تويتر"، "لم يبقَ أحد إلا ضربه ابن سلمان؟ وصل الأمر مؤخراً إلى الرئيس العام لشؤون الحرمين عبد الرحمن السديس، حيث كلّف مبس هيئة مكافحة الفساد بإجراء تحقيق بثروته، واكتشفوا أن قيمة أملاكه قد تجاوزت الـ600 مليون ريال".

وكان موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قد شهد هجوما غير مسبوق على عبد الرحمن السديس، تخللته اتهامات بالفساد بصفته الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ما أثار تساؤلات حول دوافع هذا الهجوم ومناسبته وتوقيته.

وبحسب ما نشر حينها من المغردين السعوديين، فإن اتهامات وجهت للسديس حول توسعة الحرم، إذ أورد حساب مثير للجدل قال إنه يمتلك معلومات حصرية ويدعو نفسه بأنه “ويكيليكس متخصص للفساد في مكة والحرم”، أن إدارة الحرم المكي تلقت رشاوى من أجل عدم إزالة فنادق.

وتداول مغردون أيضا، أوراقا تحمل اسم ابنته، وتشير إلى توظيفها في الحرم، كمساعد إداري، الأمر الذي أثار اتهامات للسديس بأنه يستغل نفوذه لتوظيف أفراد من عائلته.

وعُين عبد الرحمن بن عبد العزيز، (الملقب بالسديس)، إماما وخطيبا في المسجد الحرام بأمر ملكي في عام 1404هـ، وكانت أولى خطبه في رمضان من العام ذاته، كما أنه يشغل منصب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ عام 2012.

السديس ليس الوحيد، فقد سبقه بيوم إعفاء الملك السعودي لمدير جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عبدالرحمن بن عبيد اليوبي من منصبه، بناءً على ما رفعته هيئة الرقابة ومكافحة الفساد عن ارتكابه جرائم استغلال نفوذ الوظيفة لمصلحة شخصية، والاختلاس من أموال الجامعة، وغسل الأموال والتزوير.

قرار ابن سلمان سبقه هجوم غير مسبوق على الداعية السديس، تخلله اتهامات بالفساد بصفته الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ما أثار تساؤلات حول دوافع هذا الهجوم ومناسبته وتوقيته، وهل من الممكن أن يكون ما جرى مجرد سيناريو تم تحضيره لإظهار بن سلمان كمصلح تزامنا مع فضائح موسم الرياض، خاصة أنه من المعروف عن الداعية السديس انه لم يصعد يوما على منبر الحرم المكي دون ان يمتدح ولي العهد محمد بن سلمان أو يتحدث عن "قيادته الحكيمة" للبلاد.

أضيف بتاريخ :2022/10/30

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد