التقارير

#تقرير_خاص : هل يتأسس تقارب صيني سعودي مبني على التوتر بالعلاقات مع أمريكا؟

رائد الماجد...

لا تشير التفاصيل الأخيرة التي أعلنتها السعودية حول الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني "شي جين بينج" إلى المملكة لكون الأمر يتعلق بتنشيط نمطي للعلاقات بين الرياض وبكين، ولكن إلى تأسيس أنماط جديدة من تلك العلاقة تفضي إلى تموضع صيني جديد في المنطقة بالكامل، وليس مع السعودية فقط.

فالمملكة، وفقا لتصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، ستستضيف 3 قمم خلال تواجد "شي جين بينج"، الأولى سعودية صينية، والثانية خليجية صينية، والثالثة عربية صينية.

وقال الوزير السعودي، خلال تصريحاته، الخميس الماضي، خلال الاجتماع الرابع للجنة الشؤون السياسية والخارجية المنبثقة عن اللجنة الصينية السعودية المشتركة رفيعة المستوى، والتي حضرها وزير الخارجية الصيني "وانج يي" عبر الاتصال المرئي، إن "المملكة تنظر إلى زيارة الرئيس الصيني باهتمام كبير، وتعمل على إنهاء كافة الترتيبات لها من أجل نجاحها وتحقيق التطلعات المرجوة منها".

وهذه هي الزيارة الأولى للرئيس الصيني إلى السعودية منذ عام 2016، كما أنها الأولى بعد تجديد الثقة فيه من قبل الحزب الشيوعي الصيني ليكون أمينا عاما للجنة المركزية للحزب، ما يعني ضمنيا تجديد الثقة فيه لمرحلة مقبلة على رأس التنين الآسيوي.

من هنا تكتسب الزيارة وبرنامجها المتشعب الذي أعلنت هنه الرياض أهمية استثنائية، وتشير إلى مظاهر جديدة لتطور العلاقات السعودية الصينية، وما يزيد الزخم هو أن هذه التطورات تأتي وسط توتر متصاعد في العلاقات السعودية الأمريكية، وهذه هي الزيارة الأولى للرئيس الصيني إلى السعودية منذ عام 2016، كما أنها الأولى بعد تجديد الثقة فيه من قبل الحزب الشيوعي الصيني ليكون أمينا عاما للجنة المركزية للحزب، ما يعني ضمنيا تجديد الثقة فيه لمرحلة مقبلة على رأس التنين الآسيوي.

من هنا تكتسب الزيارة وبرنامجها المتشعب الذي أعلنت هنه الرياض أهمية استثنائية، وتشير إلى مظاهر جديدة لتطور العلاقات السعودية الصينية، وما يزيد الزخم هو أن هذه التطورات تأتي وسط توتر متصاعد في العلاقات السعودية الأمريكية،

هل زيارة "شي" مرتبطة بالتوترات السعودية الأمريكية؟

أيضا، يؤكد مراقبون أن الزيارة المرتقبة الجديدة للرئيس الصيني إلى المملكة ليست مرتبطة بالتوترات بين السعودية وأمريكا، فهي زيارة كانت محددة منذ فترة طويلة، لكن هذا التوتر سيلعب دورا بالطبع في جدول الزيارة ومخرجاتها.

لكن، وفيما يمكن اعتباره دليلا على تأثر زيارة "شي" المرتقبة للمملكة بالتوترات بين الرياض وبكين، قال المستشار السابق بوزارة الخارجية السعودية "سالم اليامي"، في تصريحات نقلتها قناة "الجزيرة" القطرية، الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إن التطور في العلاقات الصينية السعودية يعكس القراءة الجيدة للحكومة السعودية للتطورات الدولية، ويثبت قدرة المملكة على التكيف مع المتغيرات.

تموضع الصين في الشرق الأوسط تطور إلى درجة كبيرة واستفاد من التطورات الجيوسياسية ليملأ فراغات تركتها الولايات المتحدة، وبعد أن كان التعاون مقصورا في مجال الطاقة، باعتبار الخليج مكانا مصدرا للنفط، بدأ التعاون الصيني الخليجي ينشط في مجالات الرقمنة والبنية التحتية الرقمية.

أضيف بتاريخ :2022/10/31

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد