محلية

مشروع "نيوم" السعودي تحت الضغط المالي

بدأت رؤية السعودية لمشروع "نيوم" الضخم تتلاشى تحت الضغط المالي، وفقاً لتقارير إعلامية. 

المشروع، الذي تصوره ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كمدينة عالية التقنية تضم روبوتات أكثر من البشر ومتنزهات ترفيهية في الصحراء، يواجه تحديات كبيرة.

منذ إعلان المشروع في 2017، كانت التفاصيل نادرة والمخططون ملزمون باتفاقيات عدم الإفصاح. لكن مؤخراً، بدأت السعودية تشعر بضغط طموحاتها الضخمة. كريستيان كوتس أولريخسن، زميل الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، أشار إلى أن تحويل هذه الرؤية الخيالية إلى واقع أصبح أكثر صعوبة.

القضية الرئيسية هي التكلفة الهائلة للمشروع، والتي تزيد عن 1.5 تريليون دولار. السعودية كانت تعتمد على الاستثمار الأجنبي لتمويل جزء كبير من نيوم، لكن الأمور لم تسر كما هو مخطط لها بالكامل. بعد عشرة أيام فقط من الإعلان عن المشروع، تم اعتقال 400 من أبرز السعوديين واحتجازهم في فندق ريتز كارلتون في الرياض، مما أثر سلباً على مستوى الاستثمار الأجنبي.

في عام 2018، زادت عزلة السعودية العالمية بعد القتل الوحشي وتقطيع الصحفي المعارض جمال خاشقجي، مما أدى إلى مزيد من الصعوبات في جذب الاستثمارات.

التقديرات الرسمية تشير إلى أن تكلفة نيوم تبلغ 500 مليار دولار، لكن هناك تقديرات أخرى تشير إلى أن التكاليف المتوقعة تصل إلى 1.5 تريليون دولار. في فبراير، بدأت السعودية الاقتراض لتمويل بعض المشروعات الطموحة، مما أثار قلقاً داخلياً حول التكاليف المتصاعدة.

رغم التأكيدات العلنية بأن المشروع يسير على الطريق الصحيح، تشير التقارير إلى أن هناك محادثات صعبة تجري حول طموحات رؤية 2030. فاتورة الإنفاق العام المرتفعة تثير تساؤلات حول الإنفاق على المشاريع العملاقة. السعودية خفضت بالفعل تقديرات عدد الأشخاص الذين من المقرر أن يعيشوا في نيوم بحلول عام 2030، مع تأجيل العديد من المواعيد النهائية.

يبدو أن مستويات الاستثمار الأجنبي التي بنيت عليها فرضية نيوم من غير المرجح أن تتحقق في المستقبل القريب.

أضيف بتاريخ :2024/06/09

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد