محلية

والدة المحكوم بالإعدام علي النمر تدعو أوباما للتدخل وانقاذ حياة ابنها: لم أعرفه من آثار التعذيب

 

طالبت نورسة الأحمد، والدة الشاب "علي محمد النمر" (17 عامًا) المحكوم عليه بالجلد والإعدام، الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتدخل لدى السلطات السعودية لإنقاذ حياة ابنها، واصفة الحكم بأنه "وحشي ومتخلف".

وقالت والدة النمر، في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن "أوباما يقود العالم وقادر ويمكنه التدخل وإنقاذ ابني"، وذلك بعد رفض آخر طعن قضائي لمنع إعدام النمر في السعودية، مضيفة "اعتقد أن ذلك سيزيد تقدير العالم له (أوباما) وسينقذنا من مأساة كبرى".

وأردفت "أشعر أن الإنسان يشمئز من هكذا حكم. إنه متخلف جدا. لا يوجد إنسان عاقل وطبيعي يحكم ضد طفل عمره 17 عاما باستخدام مثل هذا الحكم. ولماذا؟ هو لم يرق أي دم، ولم يسرق أية ملكية. من أين جاؤوا به (الحكم)؟ من العصور المظلمة؟".

وإذ أكدت أن ابنها "قوي برغم التعذيب الذي تعرض له في السجن"، كشفت الأحمد أنها زارته ورأت آثار التعذيب على جسده، فـ"للوهلة الأولى لم أتعرف إليه. لم أعرف ما إذا كان هو ابني علي أم لا. رأيت بوضوح جرحا في جبهته وآخر في أنفه. لقد قاموا (السلطات) بإحفاء آثار التعذيب. عندما بدأت الحديث معه قال لي أنه تعرض أثناء الاستجواب للركل والصفع وبالطبع سقطت أسنانه. لمدة شهر كان يتبول دما. قال إنه شعر كأنه كتلة من الألم، لم يعد يشعر بجسده".

وشددت على أن المتظاهرين الذين أنضم إليهم ابنها "كانوا سلميين وحضاريين وشرعيين وهكذا كان خوفي، لقد خشيت على ابني، ولكن في داخلي وافقت معهم من حيث المبدأ". وتحدثت عن ابنها الذي كان "سريع التعلم ويحب السباحة وكرة القدم والتصوير الفوتوغرافي، وأيضا ابنا مخلصا. في المنزل عندما رآني أطهو الطعام كان يعرض مساعدتي، في تشريح البصل أو تقطيع البطاطا. كان هذا طبعه الدائم".

ولفتت إلى أن حكم الإعدام "جاء بعد مواجهة المملكة الغنية بالنفط لعدد متزايد من الاضطرابات الدبلوماسية بسبب قوانين العقوبات بها، في الوقت الذي استحوذت به على رئاسة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة"، مضيفة أن ابنها اعتقل بعدما انضم إلى المتظاهرين في مدينة القطيف للمطالبة بإصلاحات في النظام.

وردا على سؤال عما إذا كانت لديها رسالة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يعود إليه البت في قضية ابنها، قالت الأحمد: "أتمنى أن يرفع الملك سلمان هذا الألم عن ابني. الملك هو أيضا أب، وينبغي أن يكون أول من يشعر بالتعاطف معنا".

وردا على سؤال عن كيفية تأقلمها وهي تعلم أن ابنها يمكن أن يُعدم في أية لحظة، قالت الأحمد: "بالنسبة إلى الآخرين فإن الساعة تعادل 60 ثانية، أما أنا فكل ساعة تعادل عندي 60 نبضة من الألم".
 
وقد دعت منظمات عدة مدافعة عن حقوق الإنسان من بينها "العفو الدولية" و"ريبريف"، وكل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، السلطات السعودية إلى وقف تنفيذ الحكم ضد النمر. ومنذ بداية السنة أعدم 133 شخصا في السعودية مقابل 87 في العام 2014، حسب حصيلة أعدتها "فرانس برس" استنادا إلى بيانات رسمية.

أضيف بتاريخ :2015/10/15

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد