آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبده خال
عن الكاتب :
روائي وكاتب سعودي

إعادة تسميع يا معالي الوزير

 
عبده خال ..
كاتب الرأي ليس لديه العصا السحرية لتحقيق آمال الناس، فهو يوميا يتناول قضية لها أثر مباشر على شرائح اجتماعية مختلفة من خلال وسيلة إعلامية تساعد على رفع أصوات المتضررين إلى الجهات ذات الاختصاص، ويمكن لقضية ما أن تتحول إلى رأي عام يسهم فيها الكاتب لتمثيل ضغط لحل تلك القضية.

ومن القضايا التي ارتفعت فيها أصوات المتضررات المعلمات البديلات (الدفعة الثالثة)، وقد ساهمت بالكتابة في هذه القضية من خلال مقال كتبته بعنوان (يا وزير ألم تسمع بالصوت)، ولأن الزمن زمن لاهث تعددت فيه وسائل التواصل وتداخلت، فإن أنين الفرد أو الجماعة ينبثق من كل جهة مطالبا بوقف الأنين.

ويبدو أن قضية المعلمات البديلات صُمت عنها الأذان بالرغم من اشتراكهن جميعا في هاشتاقات مختلفة في وسائل التواصل الاجتماعي مطالبات وزارة التعليم بالإنصاف وتنفيذ قرار سابق بقبول جميع المعلمات البديلات.

وبغض النظر عن ما قيل أو سيقال، ألم تكن كل تلك النداءات كفيلة بأن يتنبه المسؤولون في وزارة التعليم بحل هذه القضية وقضايا أخرى تخص المنتمين لجهاز وزارة التعليم مثل خريجي الكلية المتوسطة وما يصادفهم (ويصادفهن) من تهميش في كل شيء.

هناك العشرات من قضايا المعلمين التي لاتزال محتفظة بالتجميد كشعار لم يزعزع الوزارة عن موقفها من ذلك التجميد، وبالعودة إلى قضية المعلمات البديلات نعيد القول (كلاكيت مئة مرة) هؤلاء المعلمات صدر قرار بتثبيت جميع البديلات، وكان هذا الملف في حالة تقاذف بين ثلاث جهات حكومية (وزارة التعليم، ووزارة المالية، ووزارة الخدمة المدنية)، فتم تثبيت دفعتين ومع تشكل اللجان تم إيقاف الدفعة الثالثة بحجة نقص في الأوراق المطلوبة (وهذا هو طحن اللجان)، فالقرار نص على (تعيين جميع المعلمات اللاتي عملن بديلات سواء كانت عقودهن بديلات لسد العجز الناتج عن الإجازات النظامية، أو عقد العجز الطارئ، أو عقد محو الأمية)،

إلا أن اللجان المنبثقة من الجهات الثلاث عملت على تقطيع القرار بحجج واهية واضعة (لافتة نقص الأوراق) كي لا يتم لومها، بينما من استفدن من القرار (الدفعة الأولى والثانية) عبرن صراط هذه الرحى من غير أن يتم طحن وظيفتهن أو أحلامهن.. فيا وزير التعليم، يقال إن وزارتك هي من (دهكت) أحلام وحق المعلمات البديلات (الدفعة الثالثة) بإدخال شروط جديدة لم تطبق على الدفعتين السابقتين وقد استنجدن بك فإن سمعت بقضيتهن فهذا أدعى لإنصافهن، وإن لم تسمع فهذا صوت كاتب يشاركهن الصراخ أمام بوابتك، فالعدل والإنصاف ركيزة لإنجاح أي عمل..

هذه هي الحكاية بحذافيرها وبإعادة مملة لحروفها وأحلام البديلات، فما رأي الوزير، هل يظللن نائحات على بوابة وزارة التعليم؟ وهل أنا بحاجة إلى إعادة المقالة وكأني أسمع مقطوعة أناشيد؟.


 صحيفة عكاظ

أضيف بتاريخ :2017/01/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد