آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبده خال
عن الكاتب :
روائي وكاتب سعودي

بديلات الدفعة الثالثة


عبده خال
مشكلاتنا مع وزارتي التعليم والصحة ليس لها مدى يمكن قطعه ثم تريث لبرهة لأخذ النفس....لا، مشكلاتنا معهما قائمة على تدني الخدمة مع ارتفاع منسوب أحلامنا حيال ما يقدم.

والوزارتان بيننا وبينها عقد دائم لا انفصام معه؛ ولهذا لن يتنصل أي من الطرفين عن حقيقة هذه العلاقة حتى وإن جارت إحداهما فإننا نظل نطالب بتحسين الخدمة.

ولأن الهيكل الوظيفي للوزارتين مثقل ويسير مكبلا بأنظمة عديدة تؤثر على متلقي الخدمة، وأيضاً تؤثر على موظفي تلك الوزارتين.

هذه مقدمة يمكنني أن أعيدها بعد سنة كاملة من الآن... وهذا الجزم لأن الوزارتين تسيران بأنظمة بيروقراطية لا تتفاعل مع الظرفية الزمانية والمكانية.

سأبدأ مقالتي بتذكر مشكلة خريجي المعاهد الصحية التي سمع بها القاصي والداني لكونها عبرت صفحات الجرائد وظهرت على قنوات فضائية ودخلت المحاكم وكانت (حوسة)، وظلت معلقة بين إصرار الخريجين على التوظيف وتمنع وزارة الصحة بقبول مؤهلاتهم.

هذه المشكلة لاتزال تحدث بين وزارة التعليم وبديلات الدفعة الثالثة، إذ جاء التمنع من الوزارة والإصرار من خريجات الدفعة على الحصول على حقهن المسلوب.

وقد مضى وقت واستغاثة المعلمات تدور بين كتّاب الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، وأيضاً وصول الاستغاثة لوزير التعليم السابق والحالي من غير أن يجدن منصفا سواء في الرجال أو في الأنظمة.

فهل يكون وضع الراغبات في التوظيف محمولا على عاتق التغيرات الإدارية من غير مراجعة أن خريجات الدفعة الثالثة يشملهن التنظيم السابق قبل تعديله..؟ فكيف يمكن إعفاؤهن ومطالبتهن السير على الإجراء الإداري المستحدث؟

أخيرا جاور الكتاب صرخات هؤلاء المعلمات فلم يأتِ صرير أقلامهم بشىء يذكر.


 صحيفة عكاظ

أضيف بتاريخ :2017/05/09

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد