آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الستار توفيق قاسم
عن الكاتب :
كاتب ومفكر ومحلل سياسي وأكاديمي فلسطيني، ولد في دير الغصون بطولكرم الفلسطينية، وأستاذ العلوم السياسية و الدراسات الفلسطينية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس.

الاشتباك مع وسائل الإعلام العربية بخصوص التطبيع

 

د. عبد الستار قاسم

بالأمس 24/تشرين 1/2020 كان لي لقاء  مع التلفزيون المغربي حول التطبيع والمطبعين. قالت المذيعة إن هناك خمس جهات عربية أصبحت تطبع مع الصهاينة وتقيم معه علاقات متنوعة. قلت لها إنها لا تقول الحقيقة. هي ست جهات وليست خمس. إنها مصر والأردن ومنظمة التجرير الفلسطينية والإمارات والبحرين والسودان، والبقية تأتي. قلت لها إن وسائل الإعلام العربية تعمل على إخفاء الحقيقة وهي أن بعض الفلسطينيين الممثلين بمنظمة التجرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قد سبقوا العديد من العرب بالاعتراف بالكيان الصهيوني والتطبيع معه.

وسبق لي أن اشتبكت إعلاميا مع تلفزيون المنار ومع وسائل إعلام فلسطينية في غزة. إنهم يعملون على طمس الحقيقة وهذا يلحق بالشعب الفلسطيني ضررا كبيرا. هم لا يقصدون إلحاق الضرر بالشعب الفلسطيني لكنهم يظنون أن قول الحقيقة حول منظمة التجرير قد يضر، وعليه تبقى المنظمة في مأمن من الوعي العربي الشعبي. بينما نحن بحاجة إلى ضغوط شعبية عربية على منظمة التجرير والفصائل الفلسطينية من أجل أن تقوّم سلوكها وتتراجع عن كل السياسات المدمرة التي اتبعتها منذ توقيع اتفاقية أوسلو البغيضة.

لقد سبق أن كتبت مقالا قبل أشهر وقبل تطبيع العلاقات مع دول عربية بعنوان قطار التطبيع يسير والسائق فلسطيني. آن للسائق الفلسطيني أن يترك القطار يهيم ويعود هو إلى أهله. كفى. اجتمع الأمناء العامون للفصائل في بيروت ولم يتخذوا قرارا بسحب الاعتراف بالكيان، ولم يقرروا وقف التطبيع. كلهم فبي كفة واحدة. إذا كانت دول عربية تخون القضية الفلسطينية فبعضنا قد سبقها إلى ذلك.

صحيفة رأي اليوم

أضيف بتاريخ :2020/10/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد