فؤاد البطاينة

  • فلسفة الدعم الغربي للمشروع الصهيوني.. أصولها ومنتهاها

    يتصل دعم الغرب للصهيونية في بداياته بانهيار واحتلال مملكة الخزر في القرن الثالث عشر ميلادي و التي كانت قد نشأت في شمال القوقاز وشمال غربي بحر قزوين بحدود القرن السادس الميلادي على انقاض حكم المغول للمنطقة أو شعب الهون Huns . حيث بعد موت زعيمهم اتيلا في القرن الخامس الميلادي نزحت حينها قبائل البدو الخزر( Gaz بالتركية) من أواسط آسيا إلى الشمال وسيطروا على القبائل هناك واسسوا مملكتهم (خاقانيه) من شعوب وسكان تلك المنطقة . وتهود سكانها الوثنيين في القرن الثامن الميلادي كخيار سياسي اتخذه الملك ليجنبه الوقوع تحت تأثير أي من الامبراطوريتين البيزنطية أو الإسلامية.

  • الغرب متهم باستهداف الأمن الجماعي وبالسطو على الوطن العربي وثروة شعوبه أنه يستعمر جزيرة العرب

    من يتابع التصريحات الأمريكية إزاء دول الخليج وتصريحات أنظمتها إزاء بعضها، وأفاعيلها يجزم بأن هذه الدول عار على الأمم المتحدة ونظامها وعلى فكرة الأمن الجماعي التي قامت عليها، وعار على الشعب العربي. إنها أسقطت قيم الدولة والقيم الإنسانية قبل العربية. وأسقطت مفاهيم الأوطان والمقدسات والمحرمات. وأصبحت تتنافس جهارا على الخيانة والموبقات الوطنية والدولية ، وعلى الإسهام بتجزئة واحتلال الوطن العربي، وتسليمه بالقطعة، وعلى الأرض العربية والثروة ومقدسات المسلمين جميعا في مزاد علني إلى من يحميها في نهبها ومشيختها، إنها تكشف عن نفسها بأنها ليست دولا وإنما أوكار محمية قيد الاستخدام .

  • ملف اللاجئين يختصر القضية.. والأنروا تَحمل بُعده السياسي..

    يبدو أن ملف اللاجئين الفلسطينيين على قائمة الاستهداف المبكر ، لكنه ملف مارد مرتبط بكل مكونات القضية ويختصرها. إنه يشكل العنوان السياسي النابض للقضية الفلسطينية وللاحتلال. ولكونه ينطوي على حق العودة، فإنه سيكون بالنسبة لإسرائيل مرتبطا بيهودية الدولة ، وبالتالي بتصورها لطبيعة الدولة الفلسطينية أو للمكان الذي ستصدر له مكونات القضية. وهذا ليس موضوعنا هنا، لكن يجدر القول بأن طرح أمكنة غير ممكنه ولا عمليه مثل سيناء في سياق ما يرشح عن الصفقة ،ما هو إلا طرح مضلل وخادع وكاذب جاء لتكريس ثقافة دولية وعربية تتجاوز فكرة قيام الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني.

  • ما زال العرب يتمسكون بالتفاوض ولم يدركوا أن إسرائيل تركت اللعبة..

    لا أدري إن كانت القيادة الفلسطينية ومعها الدول العربية ذات المصلحة المباشرة بتسوية القضية كالأردن، تدري أو تتجاهل بأن إسرائيل اليوم تريد أن تدفن شيئا اسمه عملية السلام أو التفاوض وقد دفنته . وهي أي إسرائيل التي كانت تلهث للتفاوض قبل حرب ال 67،

  • هل مستوى الحضور العربي في القمة موقف سياسي لأصحابه ينزع غطاء العروبة والدين عنهم..

    مع كل حدث يمس قضيتنا الفلسطينية وقضايانا العربية والنزاع العربي الصهيوني نتلمس الحقيقة وننكرها أو نجامل فيها. وهي أن السوس منا وفينا. وأن هذا السوس يتحول يوما بعد يوم إلى سرطان يفتك بالأمة. وما زيارة الوفد البحريني للكيان الصهيوني بتوقيتها ومضمونها إلا مثالا على فعلة متقدمة تتجاوز مرحلة التطبيع في طعنتها وتتعدى كونها تضامنا لمحور عربي مع قرار ترامب إلى ما يمكن أن نسميه خروج للعدو من أحصنة طروادة المزروعة في وطننا العربي،. فهل كانوا صائبين من أطلقوا مبكرا شعار ” الطريق إلى فلسطين تمر من هذه الدولة العربية أو تلك “

  • العنوان الحقيقي ليس إيران بل مقايضة القضية الفلسطينية باليمن..

    ما كان بودي أن أتكلم في موضوع اليمن باعتباره موضوعا مرتبطا بأوراق اللعبة الكبرى في سوريه. إلا أن الأزمة اللبنانية المفتعلة أزمة جاءت على خلفية فشل الحل السعودي في اليمن وتعقده ، واليمن كانت وما زالت هي أولوية الأولويات للنظام السعودي ، وبات يريد حلا بأي ثمن.

  • المعكر الصهيو أمريكي لن يقفز للخيارات الأصعب دون استنفاذه للأسهل والأسلم..

    ماذا ينتظر لبنان والمنطقة من الأزمة الطازجة الصنع ومرامها. التحليلات كثيرة وما زالت تقوم بشكل رئيسي على التصريحات والقرائن وعلى شكل الحدث لشح المعلومات.

  • احتلال فلسطين لم يكن يوما هدفا للصهيونية بل كوشان تمليك لها من حكام العرب تحديدا..

    قال الأب لمدير مركز الشرطة، لماذا تحتجزون ولدي وهو مقعد ولم يقترف ذنبا، فرد عليه المدير، ولدك أفسد الشرطة . جيل من حكام العرب متهم بإفساد حكام العالم وتشجيعهم على زبل القانون الدولي وتهزيء القيم السياسية الراسخة وفكرة الدولة بكل ما له مساس في المنطقة العربية وصولا للعالمية،

  • الأردن: جريمة السفارة لا تبدو وليدة ساعتها ولا مجرد جنائية.. وهذه أدلتنا

    يوجد أسباب عديدة تدعو للتشكيك بل ولرفض أسباب وقوع جريمة السفارة الصهيونية وخلفيتها كما ترويها الادعاءات والتحقيقات لتاريخه . فهناك الكثير من الملاحظات التي يُفترض بالمحقق أن يُخضعها للربط والتحليل والاستنتاجات المنطقية، ويُفترض بالمحقق أن ينعتق من الصورة والحيثيات التي وضعت أو توضع أمامه لتوصله لنتيجة مرسومه ، وأن يذهب بجدية وحنكة وحرفية إلى تصورات أخرى تتفق مع منطق أخر وتوصله لنتائج أخرى قد تكون هي الصحيحة أو الأكثر منطقية.

  • البديل الوطني مطلوب.. ولسنا معنيين بسياسة ردات الفعل

    ما زال المواطن الأردني يُغمض عينيه مع كل محنة، عن أن الملك وحده صاحب الأمر والنهي والقرار دون شريك وطني في أي شأن سياسي أو متصل بالشأن السياسي، وأنه وحده القاضي ومن يعدل الدستور ويفسر الدستور، ويمنح الحقوق ويسلبها، وأنه لا يمارس هذه السلطة بصفته رئيسا للسلطة التنفيذية أو التشريعية بل بصفته ملكا غير مسئول عن أفعاله وأقواله، وأن أجهزة الدولة العسكرية والمدنية تقوم بتصريف الأعمال والتنفيذ، ومن يبدي اعتراضا على تنفيذ عمل لا يراه وطنيا يفقد عمله، أما الرئيس فحصته هي اتخاذ القرارات الإدارية الداخلية بطريقة التمرير ولا آلية لمساءلته عن أي قرار فاسد.

  • العلاقة الأردنية الأمريكية والاستخدام الصهيوني

    يصف الكثيرون طبيعة العلاقة بين الأردن وأمريكا بالإستراتيجية . وهذا الوصف لا يتفق مع الواقع لا نظريا ولا عمليا . فالعلاقة الإستراتيجية بين دولتين تكون تبادلية وتفترض الإرادة الحرة لكلا البلدين وتماثلا في نوع أو طبيعة النظامين ، وتقوم على أهداف استراتيجيه مشتركة بينهما أو على مصالح استراتيجيه متبادلة ويترتب على ذلك علاقة تحالفية حقيقية . فلا قواسم مشتركة بين نظام ديمقراطي وأخر دكتاتوري شمولي . ولا هناك بالمنطق علاقة إستراتيجية تبادلية بين قوي صانع وضعيف مصنوع بل هناك استخدامات إستراتيجية .

  • في مسئولية الطوائف الدينية والمذهبية العربية

    كانت الشعوب في داخل الدول العربية تعيش لقرون بنفس التركيبة المتنوعة الحالية. أعراقا وديانات ومذاهب.وكان الإنسجام فيها قائما، ولا يكاد الواحد يفرق بين هذا وذاك. ومع أن التدخلات الدولية لاحقا وإلى اليوم قد فعلت فعلها