حميدي العبدالله

  • هل بدأت معركة التّنف؟

    الجريمة المروّعة التي ارتكبها تنظيم داعش في السويداء ما كان لها أن تمرّ من دون موافقة وحتى مساعدة الولايات المتحدة، لأنّ إرهابيّي داعش انطلقوا من المنطقة التي اعتبرتها الولايات المتحدة، من طرف واحد، بأنها منطقة خفض تصعيد، وحالت دون ملاحقة القوات السورية لإرهابيّي داعش في هذه المنطقة كي لا يحدث صدام مباشر مع القوات الأميركية لم يحن وقته وليس في أولويات الجيش السوري وحلفائه في هذه اللحظة.

  • ماذا ستفعل تركيا عندما تبدأ معركة إدلب؟

    يتساءل كثيرون، سواء في المجموعات الإرهابية المسلحة، أم من المؤيدين للدولة السورية عما يمكن أن تفعله تركيا عندما يبدأ الجيش السوري معركة تحرير إدلب. وقد ازدادت التساؤلات مع التصريحات التي أطلقها كبار المسؤولين الأتراك وفي مقدّمتهم الرئيس التركي، التي تحذّر من تداعيات بدء معركة تحرير إدلب، وانعكاسها على مسار أستانة، لا سيما أنّ تركيا نشرت 12 نقطة مراقبة في عمق المحافظة وبعض نقاط هذه الرقابة قريبة من خطوط التماس التي تفصل مواقع الإرهابيين عن مواقع الجيش العربي السوري.

  • هل تسمح واشنطن لـ «قسد» بالعودة إلى كنف الدولة؟

    أعلن وفد «مسد» الذي زار دمشق وأجرى حواراً مع الدولة السورية عن استعداده لتسليم مناطق سيطرة «قسد» وهي مناطق السيطرة الأميركية إلى الدولة السورية.

  • هل سلّمت أميركا بانتصار سورية؟

    ثمة مؤشرات تدعو الكثير من المتابعين لتطوّرات الحرب على سورية للاستنتاج بأنّ الولايات المتحدة قد سلّمت بانتصار سورية في الحرب التي شنّت عليها مدة ثمانية أعوام كاملة.

  • لماذا تصرّ موسكو على تحييد الكيان الصهيوني في سورية؟

    الزيارة التي قام بها وفد روسي رفيع يضمّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس الأركان الروسي فاليري غراسيموف إلى تل أبيب للقاء رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وعدد من كبار المسؤولين في الكيان الصهيوني، يمكن وضعها، بمعزل عن نتائجها، ولقاءات نتنياهو السابقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إطار جهد تبذله موسكو لتحييد «إسرائيل» ومنعها من التمادي في التأثير على مجريات الأحداث في سورية.

  • صفقة القرن: حقيقة أم فزاعة؟

    منذ أن تمّ توقيع اتفاق «أوسلو» بين منظمة التحرير والكيان الصهيوني، دأبت الولايات المتحدة والدول الغربية وحلفاؤهما من الحكومات العربية العمل على تمرير صفقة تقضي بتصفية القضية الفلسطينية كمدخل لتطبيع العلاقات بين الحكومات العربية وبين الكيان الصهيوني.

  • قمة هلسنكي والأوضاع السورية

    تناولت قمة هلسنكي الأوضاع في سورية من أكثر من زاوية، ولكن يمكن الإشارة إلى المسائل التالية:

  • حول الاتفاق بين الدولة السورية ووحدات الحماية

    تحدّثت مصادر متعدّدة عن احتمال قرب التوصل إلى اتفاقٍ بين وحدات الحماية الكردية والدولة السورية يقضي بعودة إشراف الدولة السورية على مراكز إنتاج الغاز والنفط وبيعه، مقابل تخصيص جزء من عائدات هذه العملية لتمويل موازنات الإنفاق التجاري والاستثماري في المنطقة الشرقية.

  • عن التهديدات الأميركية الجديدة بشأن التّنف

    قال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية «اريك باهون» ليل الجمعة – السبت الماضي «إنّ الولايات المتحدة تركّز جهودها على هزيمة تنظيم داعش، لا على عمليات النظام في درعا»، لكنّه استدرك قائلاً «إنّ الولايات المتحدة ستردّ بالشكل المناسب على أيّ اعتداء يستهدف القوات التي تدعمها بلاده في سورية.. نحن متمركزون في التّنف، ولا نوصي أحداً بالاعتداء على شركائنا في هذه المنطقة». من المعروف أنّ شركاء الولايات المتحدة في هذه المنطقة تنظيم داعش الذي انطلق من منطقة التّنف المحمية من الأميركيين، وهاجم مواقع للجيش السوري وحلفاءه أكثر من مرة. وبالتالي فإنّ وجود القوات الأميركية في التّنف هو اعتداء بحدّ ذاته على سيادة سورية، وهو اعتداء آخر لكونه يوفر ملاذاً آمناً لجماعات إرهابية لإطالة حرب الاستنزاف ضدّ سورية.

  • ماذا قصد السيد نصرالله بالربط بين منبج ودلالات معركة تحرير الجنوب؟

    في سياق الكلمة المتلفزة لسماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، وفي سياق تعليقه على معركة الجنوب، قال حرفياً حول ما يجري الآن في الجنوب لجهة الانتصارات السريعة التي يحققها الجيش السوري، إنّ ما يبثه الإعلام هامّ لكن ما تحت الإعلام أهمّ، وأضاف إنّ لهذه المعركة دلالات لا بدّ من التوقف عندها بعد انتهاء المعركة، وربط بين هذه الدلالات وما جرى في منبج لجهة التحركات الأميركية والتركية، لكنه قال سيعود إلى هذه المسألة في وقت لاحق، لكن ماذا قصد سماحة السيّد في الربط بين تحرير الجنوب، وما يجري في منبج؟

  • لماذا تتراجع أطراف الحرب على سورية عن خطوط حمر؟

    معروف أنّ الكثيرين، بينهم الدول التي شنّت الحرب الإرهابية على سورية وموّلتها بالمال ودعمتها بالأسلحة، ووفّرت لها التغطية السياسية والإعلامية، وحتى بينهم مناصرون للدولة، صدّقوا أنّ هذه الدول رسمت خطوطاً حمراء لا يمكن للجيش والدولة السورية وحلفائهما تخطي هذه الخطوط الحمراء المرسومة.

  • جنوب سورية: سيناريو الأمر الواقع

    كانت السيناريوات تشير إلى أنّ معركة تحرير الجنوب السوري من سيطرة الجماعات المسلحة ستكون وفق واحد من سيناريوين لا ثالث لهما. السيناريو الأول، عسكري يتضمّن احتمالات شتى من بينها احتمال مواجهة عسكرية كبرى بين الجيش السوري وحلفائه، وبين الولايات المتحدة و«إسرائيل» وربما الأردن بذريعة خرق الجيش السوري لاتفاق خفض التصعيد في هذه المنطقة، علماً أنّ جميع اتفاقات خفض التصعيد، سواء التي تمّ التوصل إليها بين روسيا والولايات المتحدة، أو التي جرى التوصل إليها في مسار أستانة كانت تستثني تنظيم القاعدة بتسمياته المختلفة من هذه الاتفاقات، وبالتالي تعطي الجيش السوري الحق بإطلاق معركة لاقتلاع هذه المجموعات، وإلا تحوّلت اتفاقات خفض التصعيد إلى حماية للجماعات الإرهابية التي صنّفتها القوانين الأميركية كذلك، وكان آخرها إدراج هيئة تحرير الشام في قائمة التنظيمات الإرهابية.