دولية

ردود أفعال غاضبة نتيجة انسحاب #أمريكا من اتفاقية #باريس للمناخ

 

 أثار انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، من اتفاقية باريس للمناخ، ردود فعل غاضبة و مستاءة من هذا التصرف، كونه يصب في الخروج عن جملة اتفاقيات لـ "حماية الكوكب".

و انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من "اتفاقية باريس" للمناخ، معتبرًا أن الاتفاقية ظالمة" لبلاده، و مخلفاً غضباً كبيراً من قادة الدول الموقعة للاتفاقية.

من جهتها، تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن تواصل برلين التزامها باتفاقية باريس للمناخ في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة، و قالت إن الاتفاقية "حجر زاوية" لمحاولات حماية الكوكب.

و في كلمة قصيرة أمام البرلمان الألماني قالت ميركل إنه لا عودة عن مسار بدأ ببروتوكول كيوتو للمناخ عام 1997، و استمر مع اتفاقية باريس "التاريخية" الموقعة عام 2015.

وأضافت "قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ يدعو لشديد الأسف وأنا أعبر عن نفسي بطريقة متحفظة جدا و أنا أقول ذلك". وتابعت أن الاتفاقية ضرورية لحماية البيئة.

ومضت قائلة وسط تصفيق النواب "إلى كل من يهمه مستقبل كوكبنا أقول: لنواصل السير في هذا الطريق كي يكلل النجاح مسيرتنا على كوكب الأرض".

وأصدرت كل من ألمانيا، و فرنسا، و إيطاليا، بياناً مشتركاً غير عادي، يدين الانسحاب الأمريكي، حيث عبرت تلك الدول عن الأسف لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق، مشددين في الوقت ذاته على عدم إمكانية إعادة التفاوض على الاتفاق، و ذلك بعدما أبدى ترامب رغبته بهذا الشأن.


و في إطار ردود الفعل الأميركية الداخلية، ندد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما -الذي كان أبرز مهندسي اتفاق باريس للمناخ- بقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق.

و قال أوباما في بيان له "إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تكون في الطليعة، و لكن حتى في غياب القيادة الأمريكية، وحتى لو انضمت هذه الإدارة إلى حفنة صغيرة من الدول التي ترفض المستقبل، فأنا واثق بأن دولنا ومدننا وشركاتنا ستكون على قدر المسؤولية وستبذل مزيدا من الجهد لحماية كوكبنا من أجل الأجيال المقبلة".

و في نفس السياق قالت صحيفة Hill الأمريكية إن حكام ثلاث ولايات أمريكية، وهي واشنطن وكاليفورنيا ونيويورك، أكدوا تمسكهم باتفاقية باريس للمناخ على الرغم من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخروج منها.

وقال جيري براون، حاكم ولاية كاليفورنيا، إن رأي ترامب في أن "التغيرات المناخية مجرد خيال يعارض أراء جميع العلماء"، وإن كاليفورنيا وولايات أخرى ستشارك في اتفاقية باريس للمناخ.


من جهته، اتهم أندرو كوامو، حاكم ولاية نيويورك، إدارة ترامب بـ"التراجع عن الزعامة والجلوس في الصف الثاني مقارنة مع الدول الأخرى"، فيما أعلن جاي إينسلي حاكم ولاية واشنطن أن المدن والولايات الأمريكية تتحمل الآن كافة مسؤوليتها عن المناخ.

يذكر أن "تحالف الولايات الثلاث" الذي أطلق حكامها عليه اسم "التحالف المناخي للولايات المتحدة" يهدف إلى التمسك بمبادئ اتفاقية باريس للمناخ، وليس لديه أية أهداف أخرى.

و أعرب الاتحاد الأوروبي، عن أسفه لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ.

و قالت المفوضية الأوروبية، في بيان، إن "الاتحاد الأوروبي يأسف بشدة للقرار الأحادي الجانب لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس".

وتابعت: "سيعزز الاتحاد الأوروبي شراكاته الحالية وسيسعى لتحالفات جديدة من أكبر الاقتصادات العالمية إلى أكثر الدول المعرضة للمخاطر".

يذكر أنه تم التوصل إلى الاتفاقية في المؤتمر الـ 21 للأطراف الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (200 دولة)، والذي استضافته العاصمة الفرنسية، في الفترة من 30 نوفمبر إلى 11 ديسمبر 2015.

و التزمت الدول المشاركة، بموجب الاتفاقية، بوضع استراتيجيات وطنية تهدف إلى تثبيت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عند مستويات تحول دون إلحاق الضرر بالنظام المناخي لكوكب الأرض.

أضيف بتاريخ :2017/06/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد