دولية

"#نيويورك_تايمز": السلام الشامل أقرب من أي وقت.. من هم #العرب حلفاء "#إسرائيل"؟


نشرت صحيفة " نيويورك تايمز" تقريرا ذكرت فيه أن أن هناك قناعة لدى إدارة الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي بإمكانية توقيع اتفاقية سلام بين العرب والاحتلال والتي باتت أقرب من أي وقت مضى.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي ترامب أكد خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط على أن "هناك مستوى جديد من الشراكة يلوح في الأفق، وهو مستوى سيعزز الأمن والسلام في المنطقة، ويحقق الرخاء للعالم أجمع".

وأشارت "نيويروك تايمز" إلى أن أوضح مثال على السعي لإنشاء شرق أوسط جديد يمكن رؤيته في سوريا، ولفتت إلى أن ترامب كان أفشى للروس أسرارًا تخص قيام الاستخبارات الإسرائيلية بجمع معلومات دقيقة عن تنظيم "داعش" حيث أشارت تقارير إلى تمكن الاستخبارات العبرية من اختراق شبكة حواسيب خبراء تصنيع المتفجرات التابعين للتنظيم في سوريا.

ونقل التقريرعن صحيفة "هآرتز" الإسرائيلية أن هناك  تعاون استخباري وأمني وثيق بين الاحتلال والأردن في جنوب سوريا للتصدي للنفوذ الإيراني المتمدد في تلك الرقعة من الأرض، بحسب تعبير الصحيفة، وأكد أن التعاون بين الأردن و"إسرائيل" يعود إلى عام 1970، حيث حرصت السياسة الإسرائيلية دومًا على استقرار المملكة الأردنية.

وانتقل التقرير للحديث عن العلاقة بين مصر والاحتلال وأكد على أن تل أبيب تمد يد العون إلى القاهرة في حربها المستعرة ضد التمرد المسلح في سيناء، الذي يقوده موالون لتنظيم "داعش"، ولفت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يتحاشون التحدث عن حجم التعاون، وتُمنع وسائل الإعلام المحلية من الحديث في الأمر، لكن التنسيق العسكري والاستخباري بين الجارتين من المسلمات، ونقلا عن شبكة بلومبيرج، قال مسؤول إسرائيلي بارز إن الطائرات الإسرائيلية المسيرة تقوم بقصف أهداف داخل سيناء بموافقة المصريين.

وأكدت الصحيفة على أن هناك تعاونا أمنيا وثيقا بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية والذي اعتبرته "نيويورك تايمز" محور العلاقة بين الجانبين وربما يكون أحد أوجه النجاح في عملية السلام، ولفت إلى أن المسئولين الأمنيين من الجانبين يتواصلون بصفة يومية لبحث الأوضاع الأمنية، وتأتي حركة حماس على رأس قائمة المستهدفين من هذا التعاون.

ويرى التقرير أن التعاون بين الاحتلال الإسرائيلي والدول الثلاث سالفة الذكر لا يشكل مفاجأة لأن ثمة اتفاقات سلام موقعة بين هذه الدول وتل أبيب،  ولكن ما لا يلحظه الكثيرون هو توطد العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، غالبًا ما يحصر المسؤولون الإسرائيليون هذه العلاقة في المصالح الأمنية والاستخبارية المشتركة المتمثلة في مواجهة التهديد الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى لقاءات عقدها مسئولون استخباريون إسرائيليون ونظرائهم الخليجيين، إذ يُزعم أن رئيس الموساد السابق مير داغان قد سافر إلى السعودية سرًا في 2010 لبحث الملف النووي الإيراني، وجمعت لقاءات علنية بين مسئولين سعوديين سابقين ونظرائهم الإسرائيليين في واشنطن وميونخ وحتى تل أبيب، بالإضافة اتوطد العلاقات التجارية بين الجانبين في السنوات الأخيرة، وقد تمثل ذلك في بيع إسرائيل – عبر وسيط – منتجات زراعية وتكنولوجيات الاستخبارات والأمن القومي إلى دول الخليج..

وجاء في التقرير: "وعند النظر إلى الصورة بأكملها يمكن رؤية أن أنشطة تل أبيب في الدول سالفة الذكر مرتبطة جميعًا ببعضها البعض، بل إن "إسرائيل" طرف في التحالف العسكري العربي ضد إيران ووكلائها، وتنظيم "داعش" ولا يسعنا سوى الانتظار لرؤية إن كان ذلك مجرد تحالف مؤقت ضد أعداء مشتركين أم بداية واقع استراتيجي جديد".

ويشير التقرير في ختامه إلى أن هذا التحالف سيستمر لبعض الوقت على الأرجح؛ لأنه لا يوجد مؤشر على انحسار الحروب في المنطقة في المستقبل القريب، ولكن على الأقل لم تعد دول المنطقة تنظر إلى إسرائيل بوصفها عدوًا. ولهذا حث ترامب الدول العربية على الاعتراف بالدور المحوري لدولة إسرائيل في المنطقة، ولكن مع بقاء عملية السلام مكانها، فليس من المرجح أن يحدث تطبيع كامل ينهي الصراع في المنطقة.، لكن التعاون الحالي سيساعد في كسب الحروب الحالية؛ مما سيدفع باتجاه اتفاقية سلام شاملة في الشرق الأوسط.

أضيف بتاريخ :2017/07/16

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد