#غوردن_براون: #بريطانيا ضُللت بشأن امتلاك #صدام_حسين لأسلحة نووية

ذكر غوردن براون رئيس وزراء بريطانيا السابق في مذكراته إن المملكة المتحدة تم تضليلها بشأن إمكانية امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل، وأن المعلومات الاستخباراتية عن حجم مخزون الأسلحة لم يُجر تبادلها مع بريطانيا قبل مشاركتها في الحرب.
وقال الرئيس البريطاني السابق في كتابه "حياتي وعصرنا": “إننا لم نتلقَ معلومات خاطئة فحسب، بل ضُللنا، وأضاف أنه لم يكن على علم بالأدلة “الحاسمة” إلا بعد مغادرته منصب رئيس الوزراء.
وكانت بريطانيا شاركت في الغزو الأمريكي على العراق في مارس 2003 ، وقتل في الحرب 179 عسكريا من القوات البريطانية، وذلك بعد اتهام واشنطن صدام حسين بامتلاك أسلحة دمار شامل، وإقامة علاقات مع منظمات إرهابية، فيما تختلف الإحصائيات بشأن القتلى العراقيين الذين يقدرون ما بين 90 ألف و600 ألف شخص.
وذكرت تقارير الاستخبارات البريطانية آنذاك والتي اطلع عليها رئيس الوزراء، توني بلير، وغوردن براون، إلى أن العراق قادر على امتلاك مثل هذه الأسلحة، وأوضح براون أنه تم إخباره أنهم يعلمون مكان وجود هذه الأسلحة، وأضاف: "أتذكر في ذلك الوقت أنه تقريبا كما لو كانوا أعطوني اسم الشارع والرقم الذي توجد فيه الأسلحة".
وقال الرئيس البريطاني السابق إن معلومات استخباراتية أخرى اعتمدت “إلى حد كبير على افتراضات تحليلية” بدلا من الاعتماد على أدلة دامغة، ودحضت قدرة العراق على إنتاج أسلحة دمار شامل، وأضاف: "إذا كنتُ على صواب بأنه في مكان ما داخل النظام الأمريكي كانت حقيقة عدم امتلاك العراق هذه الأسلحة أمرا معلوما، فإننا لن نكون فقط قد تلقينا معلومات خاطئة فحسب، بل نكون قد ضللنا بشأن هذه القضية الهامة".
وقال براون: "نظرا لأن العراق لم يكن يمتلك أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية يمكن استخدامها ويمكنه نشرها ولم تكن على وشك استخدمها لمهاجمة التحالف، فإن الاختبارين لأي حرب عادلة لم يكونا متوفرين: فلا يمكن تبرير هذه الحرب"، وأضاف: "إنه كانت هناك ثمة ضرورة للتحرك بسبب رفض صدام حسين الامتثال إلى قرارات الأمم المتحدة".
يذكر أن تحقيقا أجري من قبل لجنة تشيلكوت بشأن الحرب على العراق استمر لمدة 7 سنوات توصل إلى أن صدام حسين “لم يكن يشكل تهديدا وشيكا” عندما اتخذت الولايات المتحدة وبريطانيا قرار الغزو، وأن ثمة معلومات استخباراتية “خاطئة” تسببت في اندلاع الحرب.
أضيف بتاريخ :2017/11/05