خبير ألماني يُحذر من مخاطر السياسة الخارجية لـ #محمد_بن_سلمان و يؤكد أن سياسته تعتمد على "المواجهة والمخاطرة"

حذر الخبير الالماني "يوخن هيبلر" من المخاطر التي قد تنجم عن السياسة الخارجية لمحمد بن سلمان، مؤكدا أن "سياسته تعتمد على "المواجهة والمخاطرة" مقارنة بالسياسات السابقة للملكة، وهو ما يظهر جليا في كل من السياسة المتبعة مع قطر أو اليمن أو إيران".
وقال "يوخن هيبلر" من معهد التنمية والسلام التابع لجامعة دويسبورغ ـ إسن الألمانية، في مقابلة مع قناة DW، أن "غالبية الدول الأوروبية حذرة في موقفها حيال سياسة ولي العهد السعودي، عكس الرئيس ترامب الذي يميل إلى توفير دعم غير مشروط للحكومة السعودية"، حتى وإن كانت الخارجية الأمريكية تعزف نغمة مختلفة نسبيا.
أما برلين وباقي العواصم الأوروبية فتراقب هذه التطورات بترقب أحيانا وبحيرة أحيانا أخرى، خوفا من خروج الوضع عن السيطرة في منطقة غير مستقرة أصلا.
وذكر الخبير الألماني أن هناك مخاوف من أن يقود ذلك إلى "زعزعة الاستقرار" في المنطقة.
وبحسب هيبلر، أما أوروبا فتقف مكتوفة الأيدي وعاجزة أمام هذه السياسية الاندفاعية، "هناك دعم أمريكي واضح، فيما الحكومات الأوروبية تتابع الوضع بنوع من القلق". ويرى الخبير الألماني أن امكانيات تأثير الأوروبيين محدودة خاصة أن واشنطن تتبنى في الوقت الراهن سياسة تعتمد المواجهة. واستطرد قائلا " أوروبا لا تملك ما يكفي من الوسائل للتأثير بشكل جذري على بؤر التوتر في الشرق الأوسط".
وبحسب القناة: تربط واشنطن والرياض علاقة تعود لعام 1931 حينما منح الملك عبد العزيز آل سعود حق التنقيب عن النفط لشركة أمريكية، لتتطور تلك العلاقة لتحالف استراتيجي عام 1945 في إطار اتفاق كوينسي الذي يقضي بحماية أمريكية غير مشروطة لعائلة آل سعود مقابل ضمان امدادات النفط التي تحتاجها الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح الشأن السعودي شأنا أمريكيا والعكس صحيح. فبغطاء من البيت الأبيض يقود ولي العهد محمد بن سلمان حملة تطهير غير مسبوقة في تحد مثير لتقاليد وأعراف توارثها البلاط السعودي عبر عقود، عنوانها الرسمي محاربة الفساد وجوهرها تعزيز شرعية الأمير الشاب في استعراض قوة لا يخلو من مقامرة على المستويين الداخلي والخارجي، وهو ما قد يهدد حتى المصالح الأمريكية في المنطقة.
أضيف بتاريخ :2017/11/10