#أمريكا تناقش امتلاك المملكة #السعودية للطاقة النووية و #الكونغرس يحذر من كارثة

تناقش إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملف توفير تكنولوجيا الطاقة النووية للمملكة السعودية التي لم تقدم ضمانات لعدم استخدام الطاقة النووية في مجال الأسلحة، فيما حذر الكونغرس من الخطوة التي ممكن أن تؤدي إلى سباق تسلح شرس في الشرق الأوسط.
وتريد الحكومة السعودية الحصول على الطاقة النووية لأغراض سلمية، لكن المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين يشتبهون في أن قادة المملكة السعودية يريدون أيضا مواكبة قدرات تخصيب عدوهم اللدود، إيران.
وأوضح تقرير لموقع "بروبوبلكا" الأمريكي أنه بعدما فشلت المفاوضات سابقًا بسبب عدم تقديم السعودية ضمانات ضد استخدام تلك التكنولوجيا في مجال الأسلحة، أعادت إدارة ترامب فتح تلك المحادثات وربما لا تصر على نفس الضمانات.
وذكر الموقع الإخباري أن كريستوفر فورد كبير مديري مجلس الأمن القومي لمكافحة أسلحة الدمار الشامل كشف في جلسة استماع في مجلس الشيوخ يوم 28 نوفمبر أن الولايات المتحدة تناقش هذه المسألة مع الحكومة السعودية، واصفًا الضمانات بأنها "أمر مرغوب" لكنها لم تلتزم بها.
وأوضح موقع "بروبوبلكا" أن التخلي عن الضمانات أثار مخاوف معارضين في الكونغرس بأن يؤدي ذلك إلى مواجهة حرب معهم، ولا يعتقد كثير من المسؤولين الأمريكيين أن هذه الفكرة تصب في المصلحة الوطنية، لكن لها مؤيدين يدافعون عنها مثل المستشارين مايكل فلين وتوم باراك.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن السعوديبن لديهم سبب شرعي للحصول على طاقة نووية حيث أن الطلب المحلي على الطاقة ينمو بسرعة، وحرق النفط الخام وسيلة مكلفة وغير فعالة لتوليد الكهرباء، لكن هناك أيضا دافعًا سياسيًا واضحًا، بحسب ما يراه كثير من الخبراء الذين يلفتون إلى "أن السعوديين لا يحاولون حاليا تطوير قنبلة نووية ولكنهم يريدون وضع الأساس للقيام بذلك في حال طورتها إيران.
ونقل موقع "بروبوبلكا" عن مصدر سعودي قوله بأن "احتياجات المملكة من الكهرباء قد تزايدت بسبب نمو سكانها ونموها الصناعي"، وأضاف: "المملكة من الدول الموقعة على معاهدة عدم الانتشار، ومن ثم تسعى لتنويع مصادر طاقتها لخدمة احتياجاتها المحلية وفقا للقوانين والمعايير الدولية، لتلبية الطلب المحلي المتنامي".
وأشار الموقع إلى أن تكنولوجيا الأسلحة النووية تختلف عن التكنولوجيا المستخدمة في الطاقة النووية، ولكن هناك بعض التداخل، إذ يمكن استخدام الوقود لمحطة لتوليد القنبلة إذا تم تطويرها إلى مستوى أعلى بكثير، كما يمكن إعادة معالجة النفايات الناتجة عن محطة توليد الكهرباء إلى مواد ذات أسلحة، وهذا يفسر مخاوف خبراء منع انتشار الأسلحة النووية.
أضيف بتاريخ :2017/12/04