دولية

#ترامب يعلن الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الأمريكي: السلام بالقوة

 

كشف دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الاثنين 18 ديسمبر عن النسخة المحدثة من استراتيجية الأمن القومي، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدخل "عصرا جديدا من التنافس"، تتحداها فيه روسيا والصين.

وقال ترامب إن الاستراتيجية الجديدة تتضمن "الاعتراف، وسواء طاب لنا ذلك أم لا، بأننا دخلنا عصرا جديدا من النتافس، ونعترف بأن العالم بأكمله يشهد الآن مواجهات عسكرية واقتصادية وسياسية، حيث نواجه الأنظمة المارقة التي تهدد الولايات المتحدة وحلفائنا، ونواجه أيضا الجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية العابرة للحدود وغيرها من الأطراف التي تنشر العنف والشر حول العالم".

وأعلن ترامب أن استراتجيته تحتوي على خطوات من شأنها التصدي للأنواع الجديدة من التهديدات، ومن بينها الهجمات الإلكترونية والكهرومغناطيسية، مشيرا إلى أن الخطة تعترف بأن الفضاء الخارجي "مجال للمنافسة".

وتدعو الاستراتيجية الجديدة إلى التحديث الكامل للقوات المسلحة الأمريكية، وشدد على أن الولايات المتحدة مصممة على فرض السلام "عن طريق القوة" وتعزيز نفوذها والمبادئ الديمقراطية.

وعند تطرقه إلى موضوع محاربة الإرهاب، وبالأخص "داعش"، قال ترامب إن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة "تمكن من استعادة حوالي 100% من الأراضي التي كانت خاضعة لـ"داعش" سابقا في العراق وسوريا.
وقال: "إن ذلك عمل ممتاز ونقوم بإلحاق هزيمة ساحقة واحدة تلو الأخرى"، متعهدا بملاحقة الإرهابيين في أي مكان يحاولون الفرار إليه. وأضاف: "لن نسمح لهم بالتسلل إلى الولايات المتحدة".

وفي الشأن الكوري الشمالي، أكد ترامب أن الولايات المتحدة وحلفاءها ستتخذ كافة الخطوات المطلوبة من أجل نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، نظرا إلى أن فرض العقوبات الدولية على بيونغ يانغ لم يمنعها من الاستمرار في نشاطاتها الصاروخية والنووية.

وحددت إدارة ترامب 3 تهديدات رئيسة على أمن واشنطن وهي "الطموحات الرجعية لروسيا والصين، والدولتان المارقتان إيران وكوريا الشمالية، والجماعات الإرهابية الدولية الهادفة إلى العمل النشط ضد الولايات المتحدة"

وزعمت واشنطن أن روسيا والصين "تتحدان قوة ونفوذ ومصالح الولايات المتحدة"، واتهمت إياهما بمحاولة "الاضرار بأمن أمريكا ورخائها " وتغيير الوضع القائم.

وبحسب رأي مؤلفي الاستراتيجية، فإن روسيا تطبق "وسائل تخريبية" من أجل إضعاف مصداقية الولايات المتحدة تجاه أوروبا.. وتقويض الوحدة عبر الأطلسي وإضعاف الحكومات والمؤسسات الأوروبية".

واتهمت الولايات المتحدة روسيا بـ"التدخل في جورجيا وأوكرانيا" باعتبار أن روسيا تظهر بذلك "استعدادها إلى خرق سيادة دول المنطقة" وتحاول "ترعيب دول الجوار بتصرفاتها المهددة، بما فيها استعراض قدراتها النووية والانتشار الأمامي للقوات".

واعتبرت أن "استثمار روسيا في تطوير القدرات العسكرية الجديدة" كان ولا يزال يشكل أحد أخطر التهديدات" على الأمن القومي الأمريكي.

وأكدت الاستراتيجية الأمنية الأمريكية المحدثة أن "الولايات المتحدة وأوروبا ستعملان سويا لمواجهة نشاط روسيا التخريبي وعدوانيتها، وكذلك التهديدات من قبل كوريا الشمالية وإيران".

كما قالت واشنطن إن روسيا تعمل على "زعزعة استقرار الفضاء الرقمي".

وفيما يخص موضوع إيران، وصفت الاستراتيجية الجمهورية الاسلامية بـ"النظام الدكتاتوري الذي يزعزع استقرار المنطقة ويدعو علنا إلى تدمير الولايات المتحدة، ويدعم جماعات إرهابية ويمول الإرهاب في أنحاء العالم، فضلا عن أنه يتعامل بالقسوة والعنف مع شعبه".

وأشار واضعو الاستراتيجية الجديدة إلى أن واشنطن "تقوم بنشر المنظومة المضادة للصواريخ المتعددة المستويات" بغية الدفاع ضد الهجمات الصاروخية المحتملة التي مصدرها إيران وكوريا الشمالية.

وفي شأن متصل، ذكرت الوثيقة أن واشنطن تتعاون مع حلفائها وشركائها بهدف ردع ومنع نشاط "الجماعات الإرهابية الإيرانية"، مثل "حزب الله"، بحسب تعبير الوثيقة.

ومن أجل الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي والتحكم بعملية التسلح، أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لدراسة إمكانية إبرام اتفاقات جديدة مع الدول الأخرى، مما سيسهم في تفادي وقوع أخطاء قد تنجم عن سوء التقدير، واستعدادها لإقامة العلاقات القابلة للتنبؤ، وتقليص مخاطر استخدام السلاح النووي، وفق الوثيقة.

أضيف بتاريخ :2017/12/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد