دولية

مجلة تكشف كيف انفجر #بن_سلمان غضبا في وجه #أوباما

 

نشرت مجلة "نيويوركر" الأمريكية تقريرا كشفت فيه عن كواليس اجتماعات دارت في البيت الأبيض، انفجر فيها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، غاضبا.

وعنونت المجلة الأمريكية التقرير بـ"أمير سعودي يسعى لإعادة صنع الشرق الأوسط… يعمل بالتعاون مع البيت الأبيض على إزاحة التطرف، أما الاستيلاء على السلطة فبنفسه"، وذكرت فيه أن محمد بن سلمان سعى منذ بداية طرحه "رؤية 2030"، لإقناع الرأي العام العالمي بنيته وخططه الاستثمارية، حتى أنه قال لأحد الحضور في أحد الاجتماعات: "خلال 20 عاما، لن يكون عندنا ولا نقطة نفط واحدة، لذلك لا أملك إلا 20 سنة لإعادة توجيه الاقتصاد السعودي، وإطلاقه نحو مستقبل واعد".

وتطرقت "نيويوركر" إلى أن "رؤية 2030"، يبدو أنها اصطدمت بعدم التوافق السعودي الأمريكي، خلال فترة رئاسة باراك أوباما للولايات المتحدة حيث رصدت كواليس زيارة أوباما، في أبريل 2016، إلى المملكة السعودية، ولقائه الملك سلمان ونجله محمد، وعدد من مستشاري أوباما.

ووفق المجلة الأمريكية فإن مستشاري أوباما لاحظو أنه في كل مرة كان يوجه أوباما كلاما إلى الملك سلمان، كان يتوقف قليلا عن الكلام لينظر في جهاز "آيباد" كان بحوزته ثم يتكلم، ليجدوا أن ابنه محمد بن سلمان هو من كان يكتب له ما يقوله، حينما كان يجلس على أحد المقاعد يساره.

ونقلت المجلة عن مسؤول سابق في الأمن القومي الأمريكي: "احتمالات كون ذلك الأمر صدفة، أمر مستبعد للغاية".
أما في اجتماع آخر، بنفس الزيارة، تطرق أوباما للحديث، موجها كلامه إلى الملك سلمان، لاعتقال المدونين وإعدام متظاهرين شيعة، وتحدث عن أن "الولايات المتحدة باتت تواجه صعوبة في الدفاع عن المملكة السعودية"، بحسب ما نقلته المجلة عن عدد من المسؤولين الأمريكيين.

وقال المسؤولون: "بعد كلمات أوباما، قام فجأة محمد بن سلمان من على مقعده وانفجر غاضبا في وجه أوباما، معربا عن استيائه من كلماته تلك"، وتابع: "فجأة وجدناه وقف، موجها عبارات غاضبة لأوباما: أنتم لا تفهمون نظامنا القضائي، يمكننا أن نقدم لكم إحاطة إعلامية كاملة بما يحدث في بلدنا"، ووصف مسؤول أمريكي الموقف: "كان غريبا جدا، لم يعهده أوباما أبدا".
وأشارت المجلة إلى أن بداية عدم التوافق بين الحكومة السعودية وإدارة أوباما كان في عام 2009، عندما بدأ أوباما مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي.

ورصدت المجلة أيضا أن الموقف السعودي، كان يحظى بتأييد إماراتي، حيث زار مسؤول أمريكي رفيع الإمارات، عام 2011، لكن ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، جعله ينتظر على رصيف أحد الموانئ على الخليج العربي، وفي النهاية وجده يخرج من زورق سريع مرتديا سروالا قصيرا.

وقال المسؤول الأمريكي:"تحدث ابن زايد معنا عن أننا ساذجين بشدة بشأن إيران، أنتم تتنازلون عن المنطقة بأكملها لهم، وقال لنا بصراحة: أنتم ساذجون ومتهورون".

وأشارت "نيوروكر" إلى أنه بعد تعيين محمد بن سلمان وزيرا للدفاع، تصاعد التوتر بصورة كبيرة بينه وبين إدارة أوباما، خاصة مع اندلاع الحرب في اليمن.

وقالت المجلة: "في مارس 2015، أبلغ السعوديون والإماراتيون البيت الأبيض بأنهم يعدون لعملية عسكرية في اليمن، ووجهوا دعوة إلى الولايات المتحدة للانضمام معهم، ولكن أمريكا رفضت الانضمام لهم مباشرة إلى الحملة"، وهو ما ظهر بصورة جلية عقب صعود ابن سلمان إلى ولاية العهد، وهو ما جعل وزير الخارجية الأمريكي حينها، جون كيري، يعلنها بوضوح لن ننحاز إلى طرف خلال الحرب في اليمن؟

أضيف بتاريخ :2018/04/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد