دولية

#روسيا: تدحرجت كذبتكم فأصبحت ثماني

 

اتهم ألكسندر شولغين مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية برطاني بممارسة الكذب بزعمها استخدام روسيا لـ"الكيميائي" في قضية سكريبال حيث أنه رغم مرور شهر على مزاعم لندن فإنها لم تقدم دليلا على ذلك.

وقال شولغين: "لقد مر شهر  على ادعاءات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الخطيرة تجاه روسيا بشأن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية.. انتظرنا وقتا طويلا للتوضيح، آملين من أن يتمكن زملاؤنا البريطانيون بشكل ما من دعم تصريحاتهم الرنانة ببعض الحقائق الواضحة.. دعوناهم مرارا للعمل معا للتحقيق في الأحداث في سالزبوري، طلبنا المعلومات.. وردا على ذلك "حصلنا على" تصريحات متغطرسة ومتعجرفة.. وكما يقولون، يجب على روسيا الاعتراف بالجريمة".

وقال المسؤول الروسي: "وقد اتخذت المملكة المتحدة الآن، هذا الطريق الزلق. كل هذا نراه بوضوح، في ضوء ما يسمى بقضية سكريبال الملفقة من قبل السلطات البريطانية.. هذه قضية مختلقة تعتبر استفزازا معاديا لروسيا، مصحوبا بحملة دعائية غير مسبوقة، التقطتها مجموعة من الدول"، وأضاف: "الكذب دائما يهاب الحقيقة، لأن الحقيقة - أكثر الأسلحة إخافة للأكاذيب.. لذلك، دعونا ننتقل إلى الوقائع المجردة، التي تظهر أن الحكومة البريطانية تنشر تلميحات حول قضية سكريبال دون خجل وفجاجة".

وبين شولغين أن الكذبة الأولى التي أطلقتها بريطانيا هي أن روسيا لا تتجاوب مع أسئلة المملكة المتحدة القانونية، التي أثيرت في 12 مارس من هذا العام، وقال: "اسمحوا لي أن أذكركم بأن الجانب البريطاني عرض علينا الاعتراف بإحدى الفرضيتين المختلقتين من قبله: (الفرضية الأولى) أن يكون تسميم سيرغي ويوليا سكريبال عملا ذا فائدة لروسيا، (الفرضية الثانية) أن روسيا فقدت السيطرة على ترسانات المواد السامة المزعومة. وعلى الرغم من الطبيعة الوقحة لهذا العرض، فإننا لم نتجاهله على الإطلاق، ولكننا أعطينا إجابة لا لبس فيها على الفور: ليس لروسيا علاقة بما حدث في سالزبوري.. بريطانيا لم توجه إلينا أي أسئلة أخرى".
وأشار على الكذبة البريطانية الثانية وهي أن إجراءات المملكة المتحدة تتوافق تماما مع اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وقال المسول الروسي: "الحقائق تقول العكس تماما.. فالمادة التاسعة من الاتفاقية تطلب من الدول الأعضاء إجراء مشاورات ثنائية بخصوص أي قضايا محل خلاف.. نحن نرى أن المملكة المتحدة قد تهربت من هذا الموقف ورفضت حتى الآن التعاون معنا".

وقال المندوب الروسي في "حظر الأسلحة": أما "الكذبة الثالثة روسيا ترفض التعاون من أجل إثبات الحقيقة، في الواقع، كل شيء هو عكس ذلك تماما.. روسيا مهتمة للغاية، وربما أكثر من أي دولة أخرى، في إجراء تحقيق صادق ومفتوح وغير متحيز لحادثة سالزبوري.. عرضنا مرارا وطلبنا من الجانب البريطاني التعاون في التحقيق.. قدمنا إلى الدورة الاستثنائية السابعة والخمسين للمجلس التنفيذي (للمنظمة) مشروع قرار، يدعو روسيا والمملكة المتحدة إلى مثل هذا التواصل.. لقد أعربنا عن ذلك، ونؤكد الآن استعدادنا للتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وللأسف، باءت كل جهودنا بالفشل ورفضت لندن التجاوب معها".

وبخصوص الكذبة الرابعة: التي تقول بأن روسيا تجعل فرضيات بشكل غير محدود بشأن الحدث الكيميائي في سالزبوري ، في محاولة لتحويل موجة الانتقادات عن نفسها بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية المزعوم في الأراضي البريطانية، أوضح شولغين أن المنخرط في هذا العمل "جعل فرضيات بشكل غير محدود" الجانب البريطاني، والذي من خلال ما يطلق عليه بوسائل الإعلام "المستقلة" يلقي بفرضيات لا نهاية لها: السم كان في حقيبة، ثم "السم" على مقبض الباب، ثم "السم" كان في القاشة "الحنطة السوداء"، ثم "التسميم" كان في مطعم، ثم في باقة من الزهور، ثم في نظام تهوية سيارة، ثم في العطر، إلخ.

 وذكر شولغين أن بريطانيا زعمت أن القيادة الروسية صرحت بأن قتل الخونة في الخارج هي سياسة الاتحاد الروسي، واعتبر ذلك افتراء وهراء كامل، وقال: "دعوهم يظهرون من أين لهم هذه التصريحات.. من الواضح أن البريطانيين لن يكونوا قادرين على جلب حتى ولو تصريح واحد حول ذلك، لأنه فعليا لا يوجد على الإطلاق مثل هذه التصريحات عن القيادة الروسية".

أما بالنسبة للكذبة السادسة وهي أن استنتاجات خبراء الأمانة الفنية لنتائج تحليل العينات المأخوذة من سكريبال الأب والابنة، أثبتت أنهما سمما بمادة من عينة "نوفيتشوك، قال المندوب الروسي: "لدينا خبراء عسكريون على استعداد لإعطاء تقييمهم فيما يتعلق بما يقال في تقرير الأمانة الفنية حول نتائج فريقه من المتخصصين في المملكة المتحدة"
وأضاف شولغين: "حتى تلك اللحظة، أستطيع أن أقول شيئا واحدا فقط: التصريحات البريطانية التي قالت إن الأمانة الفنية أكدت أن هذه المادة الكيميائية أصلها من روسيا، كذب صريح. في التقرير لم يرد ذكر مسمى "نوفيتشوك" ولا مرة، فليس لدى المنظمة مثل هذا المفهوم قط.. ولم يرد في التقرير أي تأكيد لـ"الأثر الروسي" في المواد الكيميائية التي عثر عليها في سالزبوري".

وبين المسؤول الروسي بشأن ما يتداول بشأن أن نوفتشوك هو صناعة روسية ولا يمكن صناعتها إلا فيها أن "نوفيتشوك" تسمية مخترعة من قبل الغرب لمجموعة من مواد الحرب الكيميائية، طورت في العديد من البلدان، بما في ذلك بريطانيا، وأشار إلى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أكد في مقابلة أجريت معه مؤخرا أن بريطانيا لديها عينات من هذه المادة في مختبر يقع في بورتون داون، وأضاف: "لدينا بشكل عام العديد من الأسئلة حول هذا المختبر.. سيكون من المثير للاهتمام معرفة كيف حددت بريطانيا أن سكريبال سمم بغاز أعصاب من نوع "نوفيتشوك"؟ وأي إنسان عاقل سيفهم أنه للتمكن من تحديد ذلك يجب الحصول على المكون المصدر، ومقارنته بالمواد الكيميائية الموجودة.. هذا يعني أن في هذا المختبر مخزونا من مادة "نوفيتشوك"، وربما مضادات السم (الترياق) التي استخدمت لعلاج سكريبال".

أما الكذبة الثامنة فاتهم شولغين بريطانيا بأنها تزعم أن المواطنة الروسية الضحية يوليا سكريبال، تتجنب الاتصال بأقاربها وترفض المساعدة التي تقدمها القنصلية الروسية في بريطانيا، وقال: "حاليا ، السلطات البريطانية، تخفي يوليا سكريبال عن وسائل الإعلام والجمهور. مكان وجودها مجهول. يمنع الجانب الروسي وأقاربها (ابنة عمها فيكتوريا، منعتها السلطات البريطانية من الحصول على تأشيرات دخول إلى بريطانيا) من الوصول إليها. لا تتاح لها الفرصة للعودة إلى روسيا وإجراء الفحص الطبي والعلاج" ولفت إلى أن هذهه الظروف تشير إلى أن المواطنة الروسية يوليا سكريبال، في الواقع رهينة لدى السلطات البريطانية، ومحتجزة بالقوة، وواجهت تأثيرات نفسية.

أضيف بتاريخ :2018/04/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد