"صفقة" #ترامب: دولة فلسطينية متصلة.. و #القدس عاصمة موحدة لـ #الاحتلال_الإسرائيلي

أعلن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، عن خطته المزعومة للتسوية السياسية بالشرق الأوسط، المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن" والتي تتضمن إقامة دولة فلسطينية متصلة عاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع إبقاء مدينة القدس المحتلة عاصمة غير مجزأة لاحتلال الإسرائيلي.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، الثلاثاء 30 يناير، بحضور رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو بأن خطته تتألف من 80 صحفة، وسيتم تشكيل لجنة مشتركة لتحويلها إلى خطة تفصيلية، وستكون أساسًا للتفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتابع الرئيس الأمريكي: "خطتي لا بد أن تكون منصفة للفلسطينيين وتمنحهم دولة، وإلا فلن تكون عادلة"، وأردف: ستضمن الخطة دولة فلسطينية متصلة الأراضي، وستبقى القدس عاصمة غير مجزئة للكيان المحتل
وكان ترامب أعلن، أواخر 2017، اعتراف واشنطن بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة للاحتلال الاسرائيلي
وأضاف أنه ستكون هناك عاصمة للفلسطينيين في القدس الشرقية (لم يحدد مكانها بالضبط)، وستكون فيها السفارة (الأمريكية).
ولاحقًا، نشر ترامب، عبر "تويتر"، خريطة مرفوقة بقوله: "هذا ما تبدو عليه دولة فلسطين المستقبلية بعاصمة في أجزاء من القدس الشرقية"، ومضى قائلاً: خطتي توفر فرصة للفلسطينيين والإسرائيليين ضمن حل الدولتين، وهي مختلفة عن خطط إدارات أمريكية سابقة".
وحذر الرئيس الأمريكي من أن خطته قد تكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين للحصول على دولة مستقلة، واعتبر أن "هناك من يستخدم الفلسطينيين كبنادق للإرهاب"، بحسب تعبيره.
وأضاف أن العديد من الدول ستوفر 50 مليار دولار لاستثمارها في الدولة الفلسطينية، إضافة إلى توفير مليون فرصة عمل خلال 10 سنوات.
وتوجه إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قائلًا: "عزيزي عباس إن اخترت طريق السلام فالولايات المتحدة ودول أخرى ستقف بجانبك".
وأضاف: أرسلت إلى عباس رسالة مفادها أن لدى الفلسطينيين 4 سنوات لدراسة خطتي للسلام، وتابع: "آن الأوان للعالم الإسلامي أن يصحح الخطأ الذي ارتكبه عام 1948 بمهاجمة إسرائيل".
وأعرب عن شكره لكل من سلطنة عمان والبحرين والإمارات على جهودها، مضيفًا أن هذه الدول "أرسلت سفرائها، وهم حاضرون معنًا الآن".
وشدد على أن خطته "تضمن للجميع زيارة الأماكن المقدسة"، مشددًا على أن "الأراضي المقدسة يجب أن تكون رمزًا للسلام لا ميدانًا للنزاع".
وأضاف: سنعمل مع العاهل الأردني (الملك عبد الله الثاني بن الحسين) للحرص على الوضع القائم في المسجد الأقصى (بالقدس الشرقية)، وتأمين حرية العبادة.
ويشرف الأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بموجب اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994، وهو وضع تعزز بتوقيع اتفاقية أخرى بين المملكة وفلسطين، عام 2013.
وقال ترامب إن "إسرائيل اتخذت خطوة عملاقة نحو السلام، والفلسطينيون يستحقون فرصة لحياة أفضل"، وأضاف: أبلغني رئيس الوزراء نتنياهو بأنه مستعد لتبني (هذه) الرؤية كأساس للتفاوض المباشر"، وتابع: "تحالفنا مع إسرائيل لم يكن قويًا في أي وقت كما هو الآن".
واعتبر الرئيس الأمريكي أنه "لا توجد صفقة أصعب من الصفقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعلينا أن نعمل على إنجاحها".
وشهدت الأراضي الفلسطينية وخارجها، الثلاثاء، احتجاجات شعبية رافضة لخطة ترامب، التي توحدت السلطة والفصائل الفلسطينية أيضًا على رفضها منذ فترة، في ظل انحياز واشنطن للكيان المحتل.
أضيف بتاريخ :2020/01/30