صحيفة بريطانية تناقش مصير البلورة #السعودية الغامضة وسبب استمرار فيروس #كورونا

ناقشت صحيفة بريطانية صباح الخميس في نسخها الورقية والإلكترونية "كتاب جديد يكشف مصير البلورة التي وضع ترامب والسيسي وسلمان أياديهم عليها لتدشين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف"، و"أسباب استمرار تفشي فيروس كورونا".
نشرت الغارديان تقريرا لمراسلها في نيويورك مارتن بينغلي يعرض فيه لكتاب ينتظر طرحه الأسبوع المقبل حول قصة صعود محمد بن سلمان للسلطة في المملكة السعودية.
الكتاب الذي ألفه المراسل الصحفي لنيويورك تايمز بن هابارد عنوانه (إم بي إس) وهو الاختصار الشائع في الغرب لاسم محمد بن سلمان.
ويقول بينغلي إن الكتاب يكشف أن "البلورة الغامضة التي وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان أياديهم عليها في الرياض خلال افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف عام 2017 هي الآن في حيازة الولايات المتحدة".
ويوضح بينغلي أن الكتاب "يشرح قصة صعود بن سلمان للسلطة وقمعه لمنافسيه دون شفقة وكيفية إدارته للسياسة الخارجية للمملكة بما في ذلك حرب اليمن علاوة على ارتباطه باغتيال جمال خاشقجي في اسطنبول عام 2018" مضيفا أن "الكتاب يقدم تفاصيل عن محاولات سعودية واضحة لقرصنة هاتف المؤلف مؤخرا على غرار ما حدث مع جيف بيزوس مالك امازون وأغنى رجل في العالم".
ويضيف بينغلي أن "الإنترنت شهد انتشار نظريات مختلفة بالطبع حول البلورة التي ظهرت خلال الاحتفال في الرياض وتم ربطها بمشاهد من أفلام لورد أوف ذي رينغز وستار تريك وستار وورز" مشيرا إلى أن المؤلف كشف أنه "بعد مغادرة ترامب عائدا إلى بلاده ظهرت قطعة زينة غير اعتيادية في بهو السفارة الأمريكية في الرياض، بلورة لم تستخدم إلا قليلا".
ويضيف "السعوديون لاحظوا أن الزوار الأمريكيين للمركز يحرصون على التقاط الصور إلى جوار البلورة، لذلك قرروا إهداءها لضيوفهم الأمريكيين، لكن مصير البلورة كان مثل مصير كثيرين ممن اقتربوا من ترامب. فقد تألقت ولمعت لوقت قصير ثم اختفت في الظلام".
وينقل بينغلي عن الكتاب قوله: "لقد استقرت البلورة في بهو السفارة الأمريكية في الرياض، حيث اعتاد الدبلوماسيون المارون التقاط الصور إلى جوارها لكن بعد فترة قصيرة بدا أن أحد المسؤولين شعر بالقلق من تسرب الصور إلى الإنترنت ما قد يؤدي إلى فضيحة لذلك أُخفيت البلورة في مخازن السفارة".
ويضيف بينغلي أن الكتاب "لايوضح أين البلورة حاليا، مثلها مثل تابوت العهد في أفلام انديانا جونز، ربما منسية في أحد المخازن الحكومية الكبيرة تلمع بوميض نابض مشؤوم، والغارديان تميل لأن تصدق أنها كذلك".
من جانب آخر نشرت الغارديان مقالا للكاتب المختص بالشؤون العلمية والصحية ستيفن بوراني بعنوان "كيف تجعل الأرباح مكافحة فيروس كورونا أكثر صعوبة"؟
يقول بوراني "يبدو أن فيروس كورونا مستمر معنا لفترة طويلة رغم الجهود غير المسبوقة لمواجهته وعزل أكثر من 50 مليون شخص وتعليق أنشطة اقتصادية كبيرة في الصين لكن حالات الإصابة تزايدت بشكل سريع خلال الأسابيع الماضية حيث يوجد الآن أكثر من 8 آلاف حالة إصابة في عدة دول غير الصين".
ويضيف قائلا "الأخبار السارة أتت من الولايات المتحدة بإعلان المعهد القومي الأمريكي لمكافحة الأمراض والعدوى أنه تلقى بالفعل أول مصل محتمل للفيروس. ومن المقرر أن تبدأ التجارب الأولية له مطلع الشهر المقبل، حيث اعتبر أنتوني فوتشي مدير المعهد أن فترة ثلاثة أشهر فقط بين اكتشاف المصل وبدء التجارب العملية له تعتبر فترة قياسية جديدة".
ويشير بوراني إلى أن هذا المصل كما هو الحال مع العديد من العقاقير الواعدة المحتملة لا ينتظر أن يجد طريقه إلى أيدي المستهلكين قريبا بسبب نقص الاهتمام من الشركات التي تتحكم بسوق المنتجات والعقاقير الطبية في العالم حيث ان القليل من الشركات فقط يمتلك القدرة على تطوير وإنتاج الأمصال والعقاقير ضمن عملية مكتملة بداية من الأبحاث وحتى تسويق المنتج وتوزيعه في الأسواق.
ويرجع بوراني ذلك إلى أن هذه العملية مكلفة بشكل كبير وقد تمتد لعدة سنوات في بعض الأحيان كما أن هذه الشركات قامت بتوحيد حقوق الملكية الفكرية وربطها بعمليات الإنتاج الضخم وهو ما يحلو للمحللين تسميته باحتكار القلة.
أضيف بتاريخ :2020/03/05