إقليمية

ماذا يفعل جمال خاشقجي في قبرص اليونانيّة؟ السيناريو الأسوأ بعد البحرين للجزيرة المقسومة!

 

نفى مدير قناة العرب "جمال خاشقجي" ما تداوله إعلاميين عن خبر طرد قناة "العرب" من قبرص، مشيراً إلى أن المعلومة "لا أساس لها من الصحة".

ونقلت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر يوم الإثنين "11 يناير 2016م"، عن خاشقجي قوله متسائلاً: "من الذي بث هذا الخبر للمرة الأولى؟ إنه موقع لا يعرف رئيس تحريره ولا هويته، ويزعم أنه موقع إخباري؟ وربما يكون موقعاً مسيساً".

وأبدى عتبه على "الأشخاص المعروفين أو الصحافيين الذي نقلوا الخبر، كلنا صحافيون محترفون، تعلمنا على أننا لا ننقل أي أخبار إلا بعد أن نتأكد من مصدرها وصحتها، وإذا نقلنا عن مواقع إعلامية فننقل عن معرفات أو مواقع لها له هوية نظامية، وليس عن جهات هلامية غير معلومة الهوية"، مشيرا إلى أن "المسلك القانوني معقد، وكل الاحتمالات واردة"، بشأن الخطوات التي تنوي القناة اتخاذها نحو مروجي الإشاعات.

وعن مستقبل القناة، قال خاشقجي: "نحن في قناة العرب لم نقرر بعد أين سنستقر؟ لدينا رخصة في قبرص وفي بريطانيا، ولدينا إذن في تركيا، ولدينا إذن رسمي في الرياض. ونحن بصدد اختيار المقر المناسب".

وكان موالون للحكومة البحرينية نشروا على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعية تسريبات مفادها أن جمهورية قبرص اليونانية طردت قناة "العرب" المملوكة للأمير السعودي الوليد بن طلال، والتي يديرها الصحافي جمال خاشقجي.

موقع "مرآة البحرين"، تساءل عما يفعله خاشقجي "ذو الهوى التركيّ والذي لا يتوانى عن الدفاع عن فكر الجهاد في قبرص ذات التركيبة السكانية المنفتحة والتي تغلب عليها المسيحية الأرثوذكسية بوجوده في قبرص، التي احتلت تركيا الجزء الشمالي منها في العام 1974م بحجة الدفاع عن المواطنين من أصول تركية وأغلبيتهم من المسلمين السنة.

وقال الموقع "في هذا المكان المنقسم بالذات، ذو التركيبة الديمغرافية القلقة والحساسة، المتناقض سياديّاً بشكل كلي مع تركيا نتيجة الاحتلال، سيقوم عميل لتركيا ذو ميول إسلامية متطرفة وهو السعودي خاشقجي بإطلاق قناته التلفزيونية".

وأضاف الموقع، "لا يترك خاشقجي فرصة من دون أن يؤكد انحيازه التام للدور التركي في المنطقة. وهو أحد صنّاع الرأي العام المقرّبين من العائلة المالكة السعودية الذين عملوا على الدفع بقوّة من خلال الخطاب الإعلامي، على تخفيف حدّة التناقض السعودي التركي عقب الإطاحة بحكم "الإخوان المسلمين" في مصر، والترويج لشراكة بينهما تقوم على قيادة المسلمين السنة والتفرغ لدعم "المجاهدين الإسلاميين" في سوريا، هو زائر شبه مستمر لتركيا، ويحفل حسابه الشخصي على "تويتر" بأنباء لقاءاته مع المسئولين الأتراك من حزب العدالة والتنمية الإسلامي، والإشادة بهم وسياساتهم في المنطقة".

وأشار الموقع إلى أن البحرين طردت مدير قناة "العرب" في العام 2014م، "ومن بين الأسباب التي علل بها المسئولون اتخاذهم مثل هذا القرار هو إعلان مديرها خاشقجي في مقابلة تلفزيونية عن الاستعداد لاستضافة الإرهابي أبي بكر البغدادي، أمير تنظيم "داعش"، في حوار على القناة".

 وتابع الموقع: "لا يعلن خاشقجي عن تأييده الصريح لتنظيم "داعش" الإرهابي، لكنه يؤيد بشكل صريح الإرهابي الآخر زهران علوش، قائد "جيش الإسلام" الذي أعلن هو الآخر عن رغبته في إقامة دولة إسلامية في سوريا وتطبيق الشريعة قبل أن يحوله الطيران الروسي إلى رماد الشهر الماضي" (ديسمبر 2015م).

 

وأتاحت حرب أفغانستان في الثمانينات لخاشقجي أن يحتكّ بشخصياّتها الفاعلة ومن يسميهم "المجاهدين الإسلاميين" جيّداً، ومن بين هؤلاء التقى مؤسس تنظيم "القاعدة" الإرهابي أسامة بن لادن في العديد من المناسبات قبل وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001م)، وأخذ منهم تصريحات جيّدة لتغطياته"، يقول"مرآة البحرين".

وأشار الموقع إلى أن خاشقجي "قام العام الماضي 2015م باستدعاء بعض مقتنياته من المرحلة "الأفغانية" مثل الكتب والتذكارات إلى حسابه الشخصي في "تويتر" كنوع من الماضي المشرق الذي عاشه".

وذكر الموقع أنه "يمكن للمسؤولين في جمهورية قبرص اليونانية الذين منحوا خاشقجي ترخيصاً للإشراف على إعادة إطلاق قناة "العرب" أن يتوقعوا السيناريو التالي: إن خطاباً متطرفاً مثل دعم "المجاهدين الإسلاميين" من أمثال الإرهابي "علوش" وغيره لن يقتصر ترويجه من على منصة حسابه في شبكات التواصل، إنما صار هناك مقر له فوق الأراضي القبرصية"، مضيفاً "ليترقبوا مزيداً من الدفاع عن تركيا التي تحتل ثلث بلادهم، وسياساتها في المنطقة. ومزيداً من توريط بلادهم في الصراعات الدموية والطائفية المسلحة التي تمزق الشرق الأوسط".

وحذّرت "مرآة البحرين" من أن "الأسوأ من كل ذلك، ما يمكن أن يرشح من مخاطر في بيئة ذات مزاج مسيحي مدني عبر إتاحة حرية العمل لشخص متطرف متشبع بفكر الجهاد. بل أنه لا يتوانى عن التعبير صراحة عن هذه الميول".

أضيف بتاريخ :2016/01/11

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد