’#يوم_الأرض’’.. شهداء وجرحى فلسطينيين في مواجهات مسيرات العودة

ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة إلى 7 منذ صباح اليوم، فيما جرح 550 آخرون في القطاع خلال مسيرات العودة اليوم الجمعة، بحسب مصادر فلسطينية.
وسقط هؤلاء الشهداء والجرحى في مواجهات اندلعت في منطقة الشريط الحدودي للقطاع خلال مسيرة العودة، التي نظمها الفلسطينيون في ذكرى يوم الأرض التي يحييها الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام.
واحتشد عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة قرب الشريط الحدودي العازل، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي كل المناطق المتخمة للشريط الحدودي منطقة عسكرية من مغلقة.
وأقامت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة ومتطوعو الفريق الوطني للاستجابة في الكوارث نقطة طبية متنقلة شرق مدينة غزة، تحديدا (الخط الشرقي - نهاية شارع المنصورة - مقابل بوابة الصناعية ) تحسبا للأوضاع الميدانية الراهنة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
هذا وانطلقت فعاليات مسيرة العودة الكبرى بعد أداء صلاة الجمعة في المخيمات التي أنشئت بالقرب من الحدود، والتي سيبقى فيها المشاركون منذ ذكرى يوم الأرض حتى ذكرى النكبة، إذ أقيمت الخيام وتمت تهيئة الأرض والمواقع لاستضافة الآلاف.
وأقلقت فعاليات مسيرة العودة الكبرى السلطات الإسرائيلية بشكل كبير، ما دفعها إلى تعزيز قواتها العسكرية قرب السياج الحدودي الفاصل، ونشر القناصة والآليات العسكرية والدبابات، إضافة إلى تجهيز طائرات مسيرة تستطيع إلقاء قنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع، وكذلك توجه رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، إلى المنطقة الحدودية مع غزة للإشراف على العمليات ومتابعة المستجدات عن قرب.
وقبل ظهر اليوم الأحد، حاول الجيش استباق المسيرة وترهيب المتظاهرين، إذ أطلق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاه متظاهرين كانوا بالقرب من السياج الحدودي العازل.
في خطوة عبرت عن مدى القلق الإسرائيلي من مسيرة العودة الكبرى، استخدم مسؤولون أمنيون رفيعو المستوى، على رأسهم وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اللغة العربية لمخاطبة الفلسطينيين في قطاع غزة لثنيهم عن المشاركة في الفعاليات.
واستخدم كيان الاحتلال الإسرائيلي شتى الأساليب لمنع المسيرة السلمية التي ستنطلق باتجاه الجدار الحدودي العازل، وتنوعت هذه الأساليب بين التهديد والوعيد والتحريض على حركة حماس، وإلقاء المناشير ومحاولة ترهيب سائقي الحافلات التي تنقل المتظاهرين وأصحاب شركات هذه الحافلات.
ذكر مراسل "روسيا اليوم" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف على المتظاهرين شرقي مدينة غزة، فيما ذكرت "معا" أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي أيزنكوت يشرف شخصيا على جنوده لقمع مسيرات العودة على حدود غزة.
وشارك القياديان في حركة حماس إسماعيل هنية، ويحيى السنوار في مسيرة العودة الكبرى على الحدود، حيث قال هنية في تصريح صحافي: "في الوقت الذي بلغت فيه الهجمة على قضيتنا ذروتها منذ قرار ترامب إعطاء القدس للاحتلال الغاصب والحديث المتزايد عن التحضير لما يعرف بصفقة القرن ويسارع البعض، للتطبيع مع الكيان ويشتد الحصار والاستيطان والتهويد وغير ذلك، فإن هذه الجماهير خرجت لتقول كلمتها الفاصلة: لا بديل عن فلسطين ولا حل إلا بالعودة"، مضيفا: "إننا وشعبنا لن نقبل أن يبقى موضوع العودة مجرد شعار يردده الناس".
وفي الضفة الغربية، تحدى عشرات آلاف الفلسطينيين إجراءات الإغلاق والحواجز الإسرائيلية، وتوجهوا إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، واندلعت المواجهات في عدة نقاط من الضفة الغربية عقب صلاة الجمعة.
أضيف بتاريخ :2018/03/30