إقليمية

احتمالات قد تلجأ إليها #طهران إذا انسحبت #واشنطن من الاتفاق النووي


طرح عومير كرمي مدير الاستخبارات في شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية "سيكسجيل" احتمالات يمكن ان تجأ إليها إيران إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.

رجح كرمي اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار الانسحاب من الاتفاق النووي بخاصة تعيينه مؤخرا اثنين من أشد خصوم إيران في منصبين رفيعين، الأول جون بولتون، الذي عين مستشارا رئاسيا للأمن القومي، والثاني مايكل بومبيو، الذي تولى وزارة الخارجية، لافتا أن رد طهران على هاتين الخطوتين كان خافتا، وأرجع ذلك إلى أن الدوائر الحكومية الإيرانية "توقفت عن العمل فعلياً لمدة أسبوعين خلال فترة الاحتفال بعيد النوروز الذي صادف أواخر مارس. لكن بعد العطلة، من المرجّح أن تبدأ إيران بالاستعداد بفاعلية أكبر لقرار أمريكي محتمل يقضي بإعادة فرض العقوبات القديمة وإبطال خطة العمل المشتركة الشاملة بشكل أساسي".

واستشهد مدير الاستخبارات في "سيكسجل" بتصريح لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بشأن دعوات بولتون عام 2017 إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، قال فيه: "سياسة كهذه ستكون بمثابة فشل ذريع لواشنطن وستسفر عن عزلة دولية إضافية للولايات المتحدة"، والتي أكد فيها ظريف أن سياسات بولتون أثبتت خطأها في العقد الماضي، زاعما أنها شجعت إيران على زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم من 200 إلى 20 ألفاً في غضون عشر سنوات"، مضيفا "لهذا السبب لم يعد أحد في واشنطن يستمع إلى هذه الاقتراحات".

 وذكر كرمي بأنه من المقرر أن تجتمع اللجنة الإيرانية المعنية بالإشراف على تطبيق خطة العمل المشتركة الشاملة، المكونة من مسؤولين مثل محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ورئيس (وكالة الطاقة الذرية الإيرانية) علي أكبر صالحي - مجدداً في وقت قريب".

وافترض الخبير الاستخباراتي الإسرائيلي أن هذه اللجنة  "ستولي اهتمامها بكتابات جون بولتون من أجل فهم تأثيره المحتمل على سياسة الولايات المتحدة. وفضلاً عن "خارطة الطريق" التي وضعها عام 2017 لإلغاء الاتفاق النووي، لا بد من أن أعضاء تلك اللجنة على دراية بمقالته الافتتاحية في صحيفة "وول ستريت جورنال" في يناير التي تنادي بالإطاحة بالنظام الإيراني، وكذلك بخطابات بومبيو المماثلة على مر السنين".

وطرح كرمي احتمالات يمكن أن تلجأ إليها طهران في حال قرر ترامب الشهر المقبل الخروج من الاتفاق النووي الإيراني من ضمنها أن تقوم إيران بإعداد البرنامج النووي الإيراني لإعادة تشغيله، وذلك بأن تتخذ طهران عمليا في وقت قريب واعتبرها خطوات ضرورية لتجهيز منشآتها النووية من أجل استئناف سريع لعملها بعد الموعد النهائي في مايو، متجنبةً بحذر في الوقت نفسه أي إجراءات قد تنتهك خطة العمل المشتركة الشاملة.

كما احتمل ردع الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، وذلك من خلال "ممارسة منطق القوة" بوسائل ذاتية وأخرى إقليمية، بالإضافة لدق إسفين بين واشنطن وأوروبا، وذلك بأن "تواصل إيران محادثاتها مع دول الاتحاد الأوروبي الثلاث " بريطانيا وفرنسا وألمانيا" وتقدّم نفسها على أنها الطرف المظلوم، على أمل استمالة الأوروبيين إلى جانبها ومنع بروز جبهة غربية موحدة، إذا أُعيد فرض العقوبات في مايو القادم"،بحسب تعبير كرمي.

كما طرح احتمالية قيام إيران بالتنسيق مع روسيا والصين، واحتمل أيضا إعداد الجمهور والاقتصاد لعقوبات جديدة.
وبشأن ماذا ستفضل طهران، الانتقام أم ضبط النفس، ردا على خروج أمريكي محتمل من الاتفاق النووي الإيراني، توصل الخبير الإسرائيلي إلى أن السيد علي خامنئي و والشيخ روحاني ربما "استخلصا درسهما، فكان ردّ فعلهما هادئاً بشأن ما يرانه من (انتهاكات الولايات المتحدة للاتفاق) من أجل تجنب الوقوع في (الفخ الأمريكي) الذي برأيهما سيمنح واشنطن مبرراً لإلغاء خطة العمل المشتركة الشاملة. وهما يبحثان الآن عن المسار الوسطي الأمثل: عن طريقة لثني الرئيس ترامب عن تكثيف الضغوط، مع الحفاظ في الوقت نفسه على الدعم الدولي الكافي لإحباط أي تحالف موحّد ضد إيران"، بحسب تعبيره.

أضيف بتاريخ :2018/04/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد