إقليمية

صحيفة عبرية تكشف مزيدا من خفايا التعاون الاستخباراتي بين #مصر و #الاحتلال_الإسرائيلي

 

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن إنجازات الجيش المصري في حربه ضد تنظيم "داعش" بسيناء ترجع لحد كبير إلى التعاون الاستخباراتي بين مصر وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة العبرية عن الخبير الأمني والقريب من الدوائر الاستخباراتية الإسرائيلية، يوسي ميلمان قوله أنه في العام 2018 أن الجيش المصري سيحسم حربه ضد تنظيم "داعش" في شبه جزيرة سيناء، وفق التقديرات الأخيرة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تستند إلى العديد من الوقائع والمعطيات، وأهمها توقف هروب عناصر التنظيم الإرهابي من سوريا والعراق إلى سيناء، كما ذكر.

وقال ميلمان: "الأجهزة الأمنية والاستخبارية في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وكيان الاحتلال قدمت معلومات أمنية حساسة للجيش المصري ساعدته في تحقيق إنجازات معركة سيناء"، وأضاف أن كيان الاحتلال وافق على نشر مصر المزيد من القوات العسكرية، البرية والجوية، في سيناء بما يخالف اتفاق السلام الموقع بينهما في العام 1979، وقد ساهم ذلك  كثيرا في هزيمة التنظيم الإرهابي الذي كان يسعى إلى تحويل المنطقة إلى معقل جديد له وتمكن من فرض سيطرته نسبيا على شمال سيناء والعريش ومناطق قرب الحدود مع غزة، بحسب زعمه.

وذكر أن القوات المصرية قد واجهت صعوبات كبيرة جدا في حربها ضد "داعش" بسيناء بسبب ضعف استخباراتي، ما تسبب بمقتل العديد من مواطني سيناء ورجال الأمن خلال السنوات الأربع الماضية، وزعم أن كيان الاحتلال قدم وحدة 8200 التابعة للاستخبارات الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" الذي أنشأ قسما خاصا لمتابعة التطورات على مسار سيناء، دعما أمنيا وإسنادا جويا للجانب المصري، استجابة لطلب القاهرة التي تعتبرها تل أبيب حليفا استراتيجيا لها في العالم العربي.

وادعى أن الاحتلال نقل للمخابرات المصرية المعلومات التي جمعتها من خلال عمليات التنصت والتجسس الهاتفي واختراق شبكات التواصل الاجتماعي المتعلقة بنشاط "داعش"، كما نفذ سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة من الغارات على مواقع "داعش" بسيناءـ بالإضافة لوجود تعاون استخباراتي أمني سري بين مصر و"إسرائيل" بشأن قطاع غزة منذ 4 عقود.

وذكرت الصحيفة أن منتصف فبراير الماضي شهد انعقاد قمة أمنية بمدينة ميونخ الألمانية، أجرى على هامشها وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار ووزير المخابرات المصرية عباس كامل سلسلة لقاءات مكثفة مع رجال استخبارات كبار من دول الغرب، وتعهدوا للمصريين بتقديم معلومات أمنية حساسة عن التنظيم، لاسيما في مجال حروب السايبر والتنصت، وتدريب العناصر الأمنية المصرية على التقنيات الأمنية المطلوبة.

أضيف بتاريخ :2018/04/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد