إقليمية

السيد #نصر_الله: هناك في #لبنان و #أمريكا و #الخليج من يراهن على صدام بين الجيش والمقاومة

 

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن هناك في لبنان وأمريكا ودول الخليج من عاد ليراهن على حصول على صدام بين المقاومة والجيش اللبناني، لافتاً إلى أن التآمر على المقاومة لم يتوقف منذ العام 2000.

ووجه السيد نصرالله، اليوم الأحد، في كلمة له خلال مهرجان “الوفاء للنصر” في مدينة النبطية جنوب لبنان، نقلتها قناة المنار الفضائية، تحية للشعب الفلسطيني، وبالتحديد إلى أهالي غزة، لنضالهم بوجه الاحتلال الإسرائيلي في الأسابيع الماضية والذي قدم عشرات الشهداء وآلاف الجرحى.

كما توجه إلى كل الشهداء والجرحى والمشاركين والمرابطين ولكل القيادات في فصائل المقاومة في غزة التي اتخذت القرار الشجاع في المقاومة ومواجهة الاحتلال، وشدد على أن هذا التحرك يشكل صفعة قوية لما يسمى صفقة القرن.

كذلك وجه السيد نصرالله كل التحيات إلى اليمنيين الصامدين، قائدا وشعبا وجيشا ولجان شعبية، بمناسبة دخول الحرب العدوانية على اليمن عامها الرابع والصمود الأسطوري في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم، فيما لا يزال الشعب اليمني يدافع بكل قوة في جبهات القتال وميادين التظاهر.

وحول مناسبة الكلمة، شدد الأمين العام لحزب الله على إن السادس من أيار هو يوم كل شهيد وجريح وأسير ومقاوم، داعياً إلى التصويت بكثافة في الانتخابات المقبلة لمن يؤمن بفكر المقاومة من أجل تأمين الحصانة السياسية لها.

وتحدث السيد نصرالله أن الملف الأول بالنسبة إلى أهل الجنوب بشكل خاص وأهل البقاع الغربي وراشيا، هو التهديدات الإسرائيلية والصراع مع هذا العدو، وتابع “نحن أمام عدو يمارس العدوان وعدو يطمع بأرضنا وخيراتنا، الجنوب خصوصاً واجه معانات كبيرة مع هذا العدو على مدى سنوات طويلة، والأجيال الجديدة في لبنان يجب أن تعرف جيدا هذه الحقيقة”، وأوضح أن هذه المعاناة بدأت قبل 1948 وتكرست هذه المعاناة بعد قيام كيان الاحتلال، الأجيال الجديدة يجب أن تعرف هذه الحقيقة”.

وتابع السيد نصر الله أن “في كل تلك هذه التجربة وهذا الملف، من الذي أخرج المحتلين من لبنان؟ إذا كان أحداً على الكرة الأرضية يقول إن عاملاً آخر غير عامل المقاومة فليقدم الدليل”، لافتاً إلى أن “كل الشعب يعرف أن الذي أخرج المحتلين من لبنان هم المقاومون وعشبهم الذي صبر معهم وقدم التضحيات”، متابعا:“المقاومة أنجزت التحرير في العام 2000 ببركة الوحدة والتكامل والمحبة بين حزب الله وحركة أمل وجهود المقاومين جميعا”.

وذكر السيد نصرالله أنه وبعد العام 2000، و”الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي وكل ذلك الحلف أدرك أن هناك قوة حقيقية في لبنان هي المقاومة وهي استطاعت أن تدخل إلى وجدان اللبنانيين وأن تخرج الإسرائيلي بلا قيد أو شرط من أرض لبنان، ونجحت أن تدخل المنطقة إلى عصر الانتصارات وأن تحي روح المقاومة وثقافة المقاومة على امتداد الأمة وبالتالي يجب أن نتخلص منها”.

وأوضح السيد نصرالله أن “التآمر بدأ على المقاومة منذ العام 2000، والخطوة الأولى كانت بالانسحاب المفاجىء من زاوية عدم تبليغ جيش لحد وشبكات العملاء بالانسحاب وتركهم لمصيرهم عمداً، وهو يعلم أن هؤلاء ينتمون إلى طائفة واحدة هي العمالة، وإن كانوا يضمون شيعة وسنة ودروز ومسيحيين، والعمالة كانت عابرة للطوائف، ومن أغلب المدن والبلدات في الشريط الحدودي، وتقديره كان يقضي بأن المقاومة عندما تتدخل هذه المنطقة سوف ترتكب المجازر وتقيم المحاكم الميدانية وتحرق البيوت وتسلب الأموال، وبالتالي يتم تحويل العرس الوطني إلى جنازة والنصر إلى فتنة وحرب أهلية، لكن تم التغلب على هذا، وأهلنا في الجنوب وكل المقاومين الذين كانوا يقاتلون معكم بوعيكم وحكمتكم وأخلاقكم الكريمة وأسقطتم هذه الفتنة”.

وعن المحاولة الثانية في التآمر على المقاومة، وأوضح السيد نصر الله أن هذه المحاولة ترهيبية وبالتحديد بعد أحداث 11 أيلول، مبيناً أنه “جاء مندوب أمريكي من أصل لبنان وكان مرسلا من ديك تشيني نائب رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت وأبلغني أنهم حاضرون أنتم تدخلون في الحكومة والسلطة ونعطي لكم مليارات الدولارات بشرط العمل لدى الأمريكان على المستوى الأمني والتخلي عن مقاومة العدو الإسرائيلي”، وأوضح أن المندوب الأميركي هو الصحافي الأميركي اللبناني جورج نادر، وقال الأمين العام إن “غلطتي كانت عدم أخذ الورقة”.

أما المحاولة الثالثة من التآمر، قال السيد نصر الله: كانت في العام 2005، بعد خروج القوات السورية من لبنان نتيجة الأحداث التي حصلت، وأضاف “عرض علينا كل شي من الولايات المتحدة وبعض الدول الإتحاد الأوروبي، وعندما رفضنا قيل لنا ماذا سنقول لكل هذه الدول، عرض علينا كل ما يطمح إليه حزب سياسي في لبنان من سلطة ومشاريع وأموال على أمل أن يؤدي ذلك إلى إنتهاء المقاومة”.

وتابع السيد نصرالله أنه “في العام 2006 كانت الحرب من أجل سحق المقاومة بعد فشل الحوار معها لتأسيس شرق أوسط جديد وفشل هذا الأمر، وصولا إلى أحداث سوريا التي بدأت في العام 2011، وأحد الأهداف الأساسية، بحسب ما نعتقد، هو ضرب المقاومة في لبنان وحركات المقاومة في المنطقة”.

مشدد على أن “الأخطر في كل ما كان يخطط للمقاومة في لبنان كان هو القتال الداخلي، هو جعل الجيش يصطدم في المقاومة”، وكشف السيد نصرالله أنه “في العام 2005 قام الأمريكان بدراسات واستطلاعات داخل مؤسسات الجيش اللبناني حول ما إذا كانت القيادة والضباط والجنود جاهزين للذهاب إلى قتال ضد المقاومة، وهي حصلت على أساس تركيب طائفي، من خلال سؤال الضباط والجنود على أساس طائفي، ووجدوا في ذلك الوقت أن هذا الجيش لن يقبل أن يذهب إلى قتال مع المقاومة وهذا كان أحد أسباب السرعة في الذهاب إلى الحرب الإسرائيلية في العام 2006”.

وقال الأمين العام لحزب الله إنه “في العام 2006 وخلال حرب تموز، هناك من عمل على هذا الخيار لضرب المقاومة، الحكومة في ذلك الوقت ورئيسها أعطى قرارا لقيادة الجيش في قلب حرب تموز بمصادرة أي شاحنة تأتي من البقاع إلى الجنوب وتحمل السلاح إلى المقاومة وتمت مصادرة الشاحنة الأولى ومن أعطى القرار كان يراهن على القتال بين المقاومة والجيش في حرب تموز، لكن حكمة الطرفين والتدخل السياسي في ذلك الوقت هو من أدى إلى لملمة الموضوع وبصعوبة بسبب إصرار رئيس الحكومة في ذلك الوقت على قراره”.

وأوضح السيد نصرالله أنه “بعد العام 2006 عندما استقال الوزراء من الحكومة، وزراء أمل وحزب الله، اجتمعت الحكومة من أجل مناقشة ملف شبكة اتصالات المقاومة حتى صلاة الصبح من أجل أخذ قرار بنزع شبكة السلكي التابعة للمقاومة وأعطيت الأوامر للجيش لتفكيكها ولو بالقوة والهدف كان بالعام 2008 هو أن يؤدي ذلك إلى الدخول في مواجهة بين الجيش والمقاومة”، وشدد على أنه “في لبنان وفي خارج لبنان وفي أميركا والخليج من عاد اليوم ليكون رهانا على هذا الصدام وهذه المعركة، والضمانة هي الحضور القوي في الدولة”.

وشدد السيد نصر الله على أن “من يشكل الضمانة هو قيادة الجيش وضباط الجيش وجنود الجيش، لذلك المطلوب التحصين السياسي للمقاومة وذلك يتم من خلال الحضور القوي، ويجب أن تكون القوى المؤمنة في المقاومة حاضرة بقوة في المجلس النيابي من أجل قطع كل الأيادي التي تطمح بخيرات لبنان ويجب أن يكون حضورها قوي في الحكومة وفي الرئاسات”.

وتابع أن “الملف مع الإسرائيلي لم ينته حتى اليوم، لدينا ملف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والإسرائيلي الذي يفاوض ويريد أن يفاوض هل سيرد لنا مزارع شبعا؟ وملف النفط والغازم وملف التهديدات الإسرائيلية الدائمة بشن حرب على لبنان”، وأضاف “في مقابل ذلك لدينا معادلتنا القوية، الجيش والشعب والمقاومة كي نستطيع مواجهة كل هذه التحديات”.

وفيما يخص الملف المالي في البلاد، أكد السيد نصرالله إن البلاد دخلت في مرحلة حساسة بما خص الملف المالي، وقال “أضم صوتي لأصوات المسؤولين الذين قالوا أن البلد ليس مفلسا، لكن بحال وصلنا السير كما كنا من المؤكد أننا ذاهبون إلى الإفلاس”، مشيرا إلى أن “المتداول اليوم أن الدين العام هو 80 مليار دولار وفي كل عام يزيد الدين، وبعد مؤتمر باريس لدينا 11 أو 12 مليار دولار على ما يقال وبعد أعوام بسبب خدمة الدين سيصل الدين إلى 100 مليار دولار”.

وشدد السيد نصرالله على أن “الوضع المالي استثنائي ويحتاج إلى تصرف جديد، والشعب ذاهب إلى أن يصبح الدين خلال سنة أو سنتين 100 مليار دولار، وهذا يتطلب أن يكون لدينا نواب وحكومة لا أحد يركب عليها ديون من أجل مشاكل شخصية ولا أحد ياكل رأس البلد كله على أساس أنه جاء بالإنقاذ وهو يأتي بالكارثة”، وقال إنه “عندما تأتي القروض تحتاج إلى مناقشة جدية وحقيقية في مجلس الوزراء وفي المجلس النيابي في اللجان والهيئة العامة وهنا يكون على الناس السؤال من ينتخبون”، وأضاف “نحن بحاجة إلى نواب يقفون بشكل جدي لوقف التهدور المالي وبحاجة إلى نواب يلتزمون أمام الشعب بأن أي ضرائب جديدة على الفقراء في لبنان يجب أن يكون رفضها قاطعاً”.

وأعلن السيد نصرالله أنه “في مواجهة أي ضرائب جديدة على الفقراء وأصحاب الدخل المحدود قد نضطر إلى النزول إلى الشارع لأن الوضع الاجتماعي والمعيشي لم يحد يحتمل أي ضريبة جديدة”.

أضيف بتاريخ :2018/04/08