تقرير خاص: #السعودية تقصف من دعمتهم في #اليمن.. هل يرد سجن ذمار لـ #الرياض اعتبارها؟

محمد الفرج..
60 قتيلا و50 جريحا في حصيلة غير نهائية، هم ضحايا المجزرة السعودية على سجن الذمار الذي يديره "أنصار الله" في اليمن، فلم تعد الرياض تستهدف فقط الشعب اليمني وهم في منازلهم، بل حتى من هم خلف أسوار السجون باتوا هدفاً لها.
ورغم أن الصليب الأحمر الدولي زارهم عدة مرات، لم يمنع ذلك طائرات تحالف العدوان السعودي الأمريكي عن قصف الأسرى في جريمة شنعاء بحق أسرى في مكان معلوم للصليب الأحمر.
إذ أكد شهود عيان أن مقاتلات التحالف السعودي شنت نحو ثماني غارات جوية على كلية المجتمع التي تحوي عشرات الأسرى الذين بالأساس قاتلوا من أجلها في اليمن.
بل ولم يخجل تحالف العدوان بالإعلان قبل ارتكاب المجزرة عن تنفيذه عملية أسماها بالنوعية لاستهداف ما اسماه مخازن صواريخ في ذمار.
وبهذه المجزرة، أثبت التحالف السعودي للرأي العام وحشيته وإجرامه التي اتسم بها طيلة عدوانه الظالم ، وقدم رسالة لكل اليمنيين بأن دمائهم رخيصة في أي اتجاه كانوا.
هناك تحوُّلٌ دولي كبير تجاه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، فالعدوان وصل لقِمّة التصعيد العسكري والاقتصادي ولم يحقّق أهدافَه ولم يبقَ أمامه سوى الهبوط التدريجي.
وخاصة أن السعودية وبعد الخلاف بينها وبين الإمارات، أصبحت معزولةً ومنبوذةً غير أن القوى اليمنية المخدوعةُ ترى كيف انتهت علاقتُها بدول العدوان وهذا سيشكل دافعاً لتوحد اليمنيين وقرارُ تشكيل لجنة المصالحة جاءَ في الوقت المناسب.
ويأتي هذا القصف في ظل التوتر الحاصل بين الحكومة الشرعية، ودولة الإمارات التي اتهمتها الحكومة الشرعية "باستهداف قوات الجيش بقصف جوي جنوبي اليمن، مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 300 من الجنود والمدنيين"، في حين أقرت الإمارات بمسؤوليتها عن القصف، ولكنها وصفت المستهدفين به بـ "الإرهابيين".
واحد من ثلاثة هي الاحتمالات الواردة وراء هذا القصف، إما أن السعودية تخلت عن المقاتلين اليمنيين الذين دعمتهم وقاتلوا لأجلها ووقعوا في الأسر ولا ترغب بالتفاوض عليهم حتى، أو أنها تنتقم من الإمارات بقصف هؤلاء الأسرى لتحمل أبو ظبية مسؤولية ذلك بدعوى أنها هي من تخلت عنهم ونأت بنفسها عن المفاوضات، خاصة أن الإمارات سبق وألمحت بأنها لن تفرط بالأسرى.
والاحتمال الثالث قد يكون الأقرب للحقيقة وهو الرد على هجمات "أنصار الله" الأخيرة على المملكة السعودية ومطار أبها وحقل الشيبة النفطي ومحاولة الرياض رد اعتبارها أمام الرأي العام بعد أن ثبت أن دفاعها الجوي لم يستطع إيقاف طائرة مسيرة على الأقل.
أضيف بتاريخ :2019/09/02