إقليمية

صحف عربية: النظام العربي يتداعى أمامنا فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني وأهدافه الوطنية 

 

ناقشت صحف عربية، أمس الخميس، اجتماع مجلس جامعة الدولة العربية الذي انعقد على مستوى وزراء الخارجية ولم يتوافق على إدانة معاهدة السلام التي عقدتها دولة الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي. 

ورأت صحف أن  "محور التطبيع" في الجامعة العربية، وتقصد به مصر والسعودية والإمارات والبحرين، هو الذي حال دون إدانة المعاهدة "بغطاء أمريكي"، وحذر كُتّاب من أن النظام العربي بات "يتداعى" ولم تعد الجامعة العربية قادرة "حتى على إدانة الخروج السافر" على قراراتها. 

يقول عبد المجيد سويلم في صحيفة الأيام الفلسطينية إن "النظام العربي يتداعى أمامنا فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني وأهدافه الوطنية، ولم تعد الجامعة العربية قادرة حتى على إدانة الخروج السافر على قراراتها، وأصبحت مهمتها الرئيسة الآن البحث في علوم اللغة العربية عن الديباجات والألفاظ والمصطلحات التي 'تؤكد' على حقوق الفلسطينيين دون أن تملك شجاعة الإفصاح عمن بات يتجاوز هذه الحقوق من العرب أنفسهم". 

ويضيف سويلم: "باختصار، انهار النظام العربي الذي كنّا نراهن عليه، في ظل هذا الفهم لضخامة المشروع الصهيوني وتعدد قواه وتحالفاته، وفي ظل الانهيار العربي، وقانون الغاب السياسي الأمريكي. لا مكان لمزايدات على قدرات الشعب الفلسطيني، وعلينا أن ندرك جيدًا وبعمق أن الصمود والبقاء هما معركة وجودنا ومستقبلنا كله، وهذه هي المقاومة الحقيقية الوحيدة". 

ويقول موفق مطر في صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية: "يتجسد معنى جامعة الدول العربية في التزامها بميثاقها وأهدافها ومبادئها في عدة مسارات أهمها وأبلغها تجديد مكانة المبادرة العربية في السياسة الرسمية العربية، على أساس تنفيذ نصوصها من الألف إلى الياء دون السماح بشطب بند فيها أو تفريغها من مضمونها، حيث باتت مرجعية دولية للحل السياسي للصراع العربي الفلسطيني-الإسرائيلي". 

  و تعتبر صحيفة القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها أن البيان الختامي لاجتماع الجامعة "جائزة ترضية بلاغية للفلسطينيين تتمثل في بيان ختامي يشدد على ضرورة الالتزام بالمبادرة العربية لعام 2002 والتي تربط التطبيع العربي مع إسرائيل بالإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي، والالتزام بحل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام". 

وتقول الصحيفة: "لا يمكن تفسير تجاهل أو عدم إدانة اتفاق التطبيع، بنفوذ الإمارات وحلفائها في السعودية ومصر والبحرين، فحسب، والأغلب أنه يشير إلى أن وزن القوى المطبّعة مع إسرائيل، مضافا إليه وزن القوى الراغبة في التطبيع، هو الذي يقود عربة الجامعة، في وضعها البائس حاليّا (وهذا المحور جزء أساسي من هذا الوضع البائس)، وليس الفلسطينيون أو من يحالفونهم أو يتعاطفون مع قضيتهم". 

وتضيف القدس العربي: "يمكن اعتبار ما يحصل في الجامعة العربية هجوما يقوده المحور المذكور، بغطاء أمريكي، وهو ما يعطيه دفعا وزخما يعززهما عدم وجود محور حقيقي مضاد، فالأطراف المرشّحة لهكذا محور، كحال المغرب والأردن وتونس والجزائر ولبنان وسوريا وليبيا واليمن، ما تزال تعيش مخاضا قاسيا وطويلا خلال محاولة الوصول إلى نظم ديمقراطية قويّة تستطيع تقديم جواب مقنع للشعوب العربية حول وجود وكينونة العرب في العالم".

أضيف بتاريخ :2020/09/11

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد