آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الوهاب جمال
عن الكاتب :
كاتب وناشط كويتي

وداع شهر رمضان الدامي


عبدالوهاب جابر جمال ..

في الأيام الأخيرة من شهر الرحمة والمغفرة شهر رمضان المبارك ، عادة ما يودع المؤمنين هذا الشهر بالعبادة والطاعة والاستعداد لاستقبال هلال عيد الفطر المبارك ، إلا أن الأمر هذا العام بات مختلفاً حيث تودع الكثير من العوائل والشعوب هذا الشهر بالحزن والألم وتقديم الدماء .

حيث قام تنظيم داعش الإرهابي بعدة عمليات إرهابية في عدد من دول العالم خلفت شلالات من الدماء منها لبنان حيث قام التنظيم بتفجير في كنيسة للمسيحيين في بلدة القاع ، وفي تركيا حيث تم التفجير في مطار أتاتورك ، بالإضافة للعراق البلد الذي مازالت جراحه تنزف باستمرار يومياً حيث حصدت العملية الإجرامية التي حدثت في مدينة الكرادة أكثر من ٢٠٠ شهيد  .

وأخرها قيام التنظيم الإرهابي بأربع عمليات إرهابية خلال يومين في المملكة العربية السعودية بداية بمدينة جدة وبعدها بمدينة القطيف وأخطرها بالمدينة المنورة بجانب الحرم المبارك لرسول الله وخير خلق الله دون مراعاة لقدسيته صلى الله عليه واله وسلم .

ولولا فضل الله عز وجل وإلقاء القبض على عدد من الأشخاص الذين أعلن أنهم من منتمين لتنظيم داعش لتجددت المأساة في الكويت حيث وحسب ما نشر انهم كانوا يخططون لتفجيرات في أحد المساجد وعدد من مخافر الأمن .

هنا ومع هذا الكم من دماء الأبرياء يجب أن يلتفت العالم لعدة نقاط منها :

- إن التفجيرات تنوعت ما بين كنيسة ومسجد وحسينية مما يدل على أن التكفير والإرهاب لا دين له بل هو عمل يقوم به عدد من الضالين الذين تقودهم استخبارات دولية لتنفيذ مخططاتها تحت غطاء ديني .

- إن دماء الإنسانية بشكل عام اختلطت دون تفريق بين جنس أو لون أو ديانة أو جنسية .

- إن الإرهابي التكفيري الذي ينوي تفجير نفسه لا يرهب من أي شيء فأنه جاء طالباً للموت  .

فلذلك مواجهة هذا الفكر يجب أن يتم بخطوات عملية منها :

- عدم الاكتفاء بالقبضة الأمنية كحل وحيد ، بل يجب العمل على مواجهة هذا الفكر من ناحية توعوية تثقيفية من خلال تبيان أن هذا الفكر لا يمثل الإسلام بخط موازي للجانب الأمني .

- إقصاء خطباء ورموز الخط التكفيري ونبذهم اجتماعياً وإبراز علماء الوسطية والاعتدال للمجتمع .

- إنزال أشد العقوبات بمن يتم إثبات تورطه مع هذه الجماعات بالدليل وعدم التهاون معه .

- إقامة مؤتمرات وندوات وحملات فكرية حول تقبل الاختلاف بين الشعوب والأديان .

- تدريس مناهج الوسطية والاعتدال في المدارس وإقامة حملات إعلامية لنبذ الطائفية .


ختاماً و مع كل هذا الكم من الويلات والدماء لا أعلم كيف ستستقبل الشعوب الثكلى هلال العيد أبتكفيف دموعهم بفقد أحبتهم ، أم بالخوف من القادم خصوصاً وأن سحابة الإرهاب ما زالت جاثمة على الأمة .

أضيف بتاريخ :2016/07/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد