آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الوهاب جمال
عن الكاتب :
كاتب وناشط كويتي

هل نحن أمة سلام ؟


عبدالوهاب جابر جمال ..

مر علينا تاريخ ٢١ سبتمبر وهو اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة ليكون يوماً دولياً للسلام ، مر هذا اليوم ومر معه عدة تساؤلات منها ، هل نحن فعلاً نعيش في مجتمع مسالم ؟! هل نحن كشعوب نرغب بالسلام؟! هل نحن أمة سلام ؟!
 
 ولمعرفة الإجابة على هذه التساؤلات يجب أن نوضح بعض النقاط أولها : معنى وتعريف"السلام" فللسلام عدة تعريفات و أشملها و "كل ما يحقق الأمن والأمان" ومن هذا التعريف يظهر لنا نوعان من السلام أولهما السلام السلبي والثاني هو السلام الإيجابي.
 
فالسلام السلبي هو ما يصطلح عليه غياب الحروب والنزاعات والصراعات  ، وأما السلام الإيجابي فهو غياب الاستغلال وإيجاد العدل الإجتماعي ، فلو طبقنا هذا التعريف على مجتمعنا فهل نحن أمة سلام ؟!
 
ولو إلتفتنا حولنا لدول الإقليم ، سنرى أن كلما من حولنا يقول اننا أمة تقتات على الحروب ، والسلام بعيد كل البعد عنا خصوصا في دولنا الخليجية و أبعد من ذلك ، حينما نرفع أعيننا أكثر لنرى ( سوريا، العراق ، اليمن ، ليبيا وغيرهم من دول الصراعات)
نرى أننا جميعاً ندور في فلك واحد .
 
وجميعنا يمارس أدوات هدم السلام المتعددة بعمدٍ أو دون عمد ، ومن أهم هذه الأدوات (أدوات هدم السلام)  التي باتت تمارس في مجتمعنا بشكل يومي :
١- الصراعات والعنف العسكري بشقيها الصراعات الداخلية او الصراعات الخارجية (بمساعدة قوى خارجية).
 
٢-التعصب (لكل مذهب أو فكرة أو دين) رغم إننا نعلم أن التعصب لن يقودنا لشيء سوى الكره .
 
 فلو وقفنا لوهلة مع أنفسنا ومع كل هذا الكم من الصراعات والفتن والتعصب ، لنفكر كيف نحقق السلام ؟! يتضح أن لتحقيق السلام لابد أن نسير في عدة أدوات وعدة سبل ، أهمها هو التعايش في ما بيننا (هنا أنا لا أدع إلى انصهارنا ببعض وتنازلنا عن مبادئنا ، أدع فقط للتعايش بأقسامه الثلاث:
 
١ التعايش السياسي :
وهو التعايش الذي يسعى للحد من الصراعات .
 
٢- التعايش الإقتصادي :
وهو التعايش الذي يكون بين الحكومات والشعوب .
 
٣- التعايش الديني والثقافي :
وهو التعايش الذي يدعونا إلى الانفتاح والتسامح والعدالة مع الحفاظ على الخصوصية .
 
ختاماً : تحقيق السلام وأدواته يتطلب منها أولاً، رغبة حقيقية بالسلام ثانياً، يتطلب منا أن نبدأ بأنفسنا ونرفض كل ما من شأنه أن يهدم السلام في داخل النفس ، فإن تخلصنا منه بداخلنا سنتخلص منه بمجتمعنا بشكل تدريجي ، فلا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم  وفي الختام سلام .

أضيف بتاريخ :2016/09/25

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد