آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الوهاب جمال
عن الكاتب :
كاتب وناشط كويتي

بأيدينا ننقذ بلدنا


عبدالوهاب جابر جمال ..

مرة أخرى عدنا للمربع الأول وهو حل مجلس الأمة والعودة لصناديق الاقتراع، وعادت أسطوانة التشكيك والطعن والتخوين مرة أخرى لتطفو على الواجهة.

وكأن الحملات الانتخابية “لا تتم” إلا بخطاباتٍ  رنانة مليئة بالتشكيك بالولاءات والطعن بالرأي السياسي المخالف ! وتخوين الشركاء في الوطن، وكأننا في ساحة حرب ولسنا في منافسة انتخابية شريفة ! .

وبدل أن يطرح كل مرشح ما لديه من خطط  لتنمية البلد وتطويرها، وأن يقدم مشروعه الذي يعالج من خلاله مشاكلنا الداخلية التي تستشري في كل قطاعات الدولة، نرى بعض المرشحين يتفننون بالهجوم على المخالفين لهم بوجهات النظر تارة والهجوم على الدول المجاورة تارة أخرى ! .

فمنذ أول أيام فتح باب الترشيح للانتخابات استغل بعض المرشحين المنصة الإعلامية ليبدؤا ببث سمومهم الفتنوية ليستثمروا كل لحظة من لحظات حملاتهم الانتخابية لمصلحة هذا المشروع الهدام ، وكأن مشروعهم أتى بعنوان “زيادة الفتنة” وليس إنقاذ البلد .

فجهل هؤلاء المرشحين أو تجاهلهم للشعب الذي أصبح اليوم أكثر وعياً لا سيما فئة الشباب، وبات يرفض هذا الأسلوب لأنه يريد طرح يعالج وضعه الداخلي المزري الذي بات كالسرطان ينتشر في جسم الوطن .

ورغم أنني أعلم أن المرشحين الحاليين لا يجهلون أن المواطن اليوم أصبح بحاجة لطرح خطة إقتصادية شاملة لتعالج العجز المالي الذي أصبحنا نتلمسه يومياً ، خصوصاً بعد مشاهدتنا لسوء الإدارة الحكومية لهذا الملف من خلال عدة قرارات عشوائية آخرها قرار رفع أسعار البنزين  !

وأنهم أيضاً لا يجهلون أن المواطن اليوم بحاجة لخطط واقعية لإصلاح التعليم العام ، الذي بات رب الأسرة يهرب منه خوفاً على مستوى تعليم أبناءه فيلجأ للمدارس الخاصة حتى لو كلفه ذلك أكثر من نصف مرتبه !

وأنهم أيضاً لا يجهلون أن المواطن اليوم بحاجة لنواب يشرعون قوانين تحمي مكتسباته و يراقبون أداء الحكومة لتنفيذ خطة تنمية حقيقية، ليست كالخطة السابقة التي أصبحت كـ “بيض الصعو”  نسمع بها  ولا نراها .

و أنهم أيضاً لا يجهلون أن المواطن اليوم يعيش في إقليم رعب ولا يدري متى ستلتهمه نيران الحروب التي تشتعل في الدول المحيطة ، لذلك بات يحتاج لطرح سياسي داخلي وخارجي معتدل وحكيم ليحافظ على تماسك البلد في وجه تلاطم الأمواج الهائجة .

لكن وللأسف ما شاهدنا خلال الخمس أيام الأولى من فتح باب الترشيح ، لجوء عدد كبير من المرشحين  للخطاب الأسهل والأسرع للوصول للكرسي الأخضر وهو أسلوب “إشعال الفتنة” أضرب وشكك وأطعن بشركائك في الوطن أكثر لتحصل على أصوات أكثر  !

ختاماً ،،
اليوم أصبح الحل بيد الناخب وعليه الدور الكامل في انتشال البلد مما وصلت إليه من خلال اختيار المرشح الأصلح والكفؤ بعيداً عن أي حسابات أخرى ضيقة  وبأيدينا سننقذ بلدنا، فهل سنحسن الاختيار أم نعود كما كنا .

أضيف بتاريخ :2016/10/24

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد