اقتحم الأمن السعودية منزل الداعية المعتقل سلمان العودة في منطقة القصيم، أمس الإثنين، بقوات عسكرية وأخرى مدنية بأسلحة وكاميرات تصوير، حسبما أفاد نجل الداعية "عبدالله".

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها نجل الداعية العودة الموجود خارج المملكة، عبر حسابه على "تويتر"، وأضاف: " أخافوا النائمين وروعوا أهل البيت، ونقبوا في كل شيء.. فجعوا الأطفال بأسلحتهم الموجهة نحو إخوتي وطريقتهم في التخويف".

وأوضح عبدالله أن: "هذا الإجراء تم دون أمر قضائي، ولا إجراءات قانونية، ودون مراعاة لحرمة النساء ولا لخصوصية أهل البيت".

وتابع قائلا: "فتشوا مزرعة الوالد الشيخ سلمان العودة فلم يجدوا إلا الزرع والحيوانات ورائحة الوالد الطيبة.. كانت المزرعة التي يسجل فيها مقاطعه".

كما قال خلال مقطع فيديو نشره على حسابه بـ"توتير"، أن قوات الأمن السعودي قامت بتفتيش مكتبه، مشيرا إلى أنهم أخذوا كتابين من مكتبته الخاصة.

واعتقل "العودة" في 10 سبتمبر/أيلول الماضي- ضمن حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الدعاة والقضاة والكتاب وغيرهم- وذلك بعد تغريدة علق فيها العودة مستبشرا عن خبر اتصال هاتفي جرى بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من أجل بدء الحوار سعيا لحل الأزمة الخليجية، قبل أن تصرح المملكة بعد ساعات من الاتصال عن تعطيل الحوار والتواصل مع قطر، لتعود الأزمة بذلك إلى نقطة الصفر.

وبعد مرور شهر ونصف تقريبا على اعتقال العودة، منعت السلطات السعودية أولاده من مغادرة المملكة.

كما اعتقل لاحقا خالد العودة شقيق سلمان العودة، ورجحت مصادر إعلامية أن يكون سبب توقيف "خالد" تأكيده على حسابه في "تويتر" أن شقيقه "سلمان" قد اعتقل.