آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الوهاب جمال
عن الكاتب :
كاتب وناشط كويتي

صفحة 2017 طويت بحلوها ومرها


عبدالوهاب جابر جمال

طوينا صفحة 2017 بأيامها وأشهرها بساعاتها ودقائقها ، بحلوها ومرها ، حيث مرت عدة أحداث على مستوى العالم ويمكنني أن ألخص أبرزها بالتالي :

* تنصيب دونالد ترامب رئيساً جديداً للولايات المتحدة بعد نجاحه في الانتخابات التي تخلل حملته الانتخابية بها الكثير من الأطروحات العنصرية والمناهضة للمسلمين والعرب، وبإعلانه رئيساً بدأت فتره جديدة تسودها الحماقة والاندفاع العلني ضد الشعوب الإسلامية، بعد أن كانت تمارسها أمريكا بالخفاء في السابق .

* أعلنت الأمم المتحدة تفشي مرض الكوليرا الفتاك بين ملايين المواطنين في اليمن والإعلان أيضاً عن انتشار المجاعة بشكل رهيب (حيث أعلن أنها الأخطر في العالم) نتيجة للحرب والحصار الحاصل على اليمن.

* اندلاع الأزمة الخليجية التي تفنن فيها البعض لجعلها معركة إعلامية وشعبية ، إلى أن كادت طبول الحرب أن تقرع على قطر لولا تدخل صاحب السمو الأمير ونجاحه في تحجيم هذه الأزمة وإبعاد شبح الحرب الخليجية والتي لو وقعت لأشتعل الخليج برمته .

* انتهاكات خطيرة تعرض لها مسلمو بورما في ميانمار على أيدي جماعات بوذية متطرفة، تحت سمع وبصر ودعم الحكومة هناك والعالم ، حيث إن المسلمين تعرضوا لهجمات عشوائية وقتل وحرق واحتجاز  ، وتفخيخ حدود المنطقة لحرمانهم حتى من مغادرتها إلى مكان آمن .

* أما في الحرب على الإرهاب التكفيري الداعشي فقد تم رسماً إعلان تحرير سوريا والعراق من براثن تنظيم داعش التكفيري وتحرير العديد من المناطق التي كانت تحت سطوته ، ويعد ذلك انتصاراً مهماً لمحور المقاومة ضد التكفيريين ومن يمولهم ويدعمهم .

* توقيع دونالد ترامب لقرار نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة والاعتراف بالقدس عاصمة للعدو الصهيوني في مخالفة واضحة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ، مما أشعل فتيل الغيرة العربية والإسلامية مجدداً فخرجت أغلبية الشعوب للتظاهر رفضاً له .

إذاً طوينا اليوم صفحة عام 2017  وأتمنى أن نكون قد طوينا معها كل صفحاتنا الحزينة المليئة بالفتن والحروب والمآسي ، وفتحنا صفحة عام  2018 وأتمنى أن نكون قد بدأنا بعام خير وبركة وأمن وأمان وفرج .

وكما كانت سنة ٢٠١٧ سنة الخلاص من داعش (التنظيم) ، أسأل الله أن تكون سنة ٢٠١٨ سنة القضاء على داعش (الفكر) وسنة الخلاص من الكيان الصهيوني الغاصب وأن ينعم العالم بالأمن والأمان ... والسلام .

أضيف بتاريخ :2018/01/01

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد