آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الوهاب جمال
عن الكاتب :
كاتب وناشط كويتي

محور المقاومة والمعركة الانتخابية


عبدالوهاب جابر جمال

للمعارك والحروب المستمرة بين محور المقاومة و المحور الصهيوأمريكي عدة أشكال وأنواع ، فمنها معارك عسكرية و إستخباراتية و إقتصادية وبالإضافة إلى المعارك الناعمة بمختلف أشكالها ، وبعد أن تجاوز محور المقاومة هذه المعارك بانتصاراته المتتالية تغيرت المعركة إلى معركة "سياسية ، انتخابية" .

فاليوم بات وبشكل واضح للجميع كيف تحول "التنافس الانتخابي" أو "العرس الديمقراطي" إلى "معركة انتخابية"، لتقوية النفوذ في تلك الدول الواقعة تحت راية محور المقاومة والمواجهة لقوى التكفير والظلام المدعومة من الحلف الصهيوأمريكي وحلفاءه ، ولتغيير معادلة المنطقة التي زاد وعي شعوبها لخطورة المحور الصهيوأمريكي ويزداد بشكل يومي .

فأمريكا اليوم "عبر حلفائها تارة أو بتدخلها المباشر تارة أخرى" تسعى بكل قوة للتدخل السياسي في دول محور المقاومة عبر بوابة الانتخابات والديمقراطية، للعمل على تغيير سياسيات تلك الدول عبر عدة وسائل وطرق لعلها تحقق انتصار لتعيد ماء وجهها الذي فقدته بهزائمها وهزائم حلفائها المتكررة  .

ففي لبنان مثلاً تتدخل أمريكا وحلفائها عبر الآتي :

- ضخ المال وشراء الذمم .
- تلميع حلفائها في الداخل إعلامياً .
- العمل والترويج لفشل بعض التحالفات .
- الإعلان عن صفقات أسلحة وعروض إقتصادية .
- إثارة النعرات الطائفية والتحشيد الطائفي .
- إقامة المؤتمرات لمهاجمة محور المقاومة .
- زيارات رسمية ودعوات لبعض الشخصيات المحسوبة عليها، للضغط ولتزويدهم بما يريدون لإنجاح مشروعهم .
- العزف مرة أخرى على نغمة خطورة سلاح المقاومة داخلياً والتخويف منه .

أما في العراق والذي يستعد للانتخابات بعد أن لملم جراحه بانتصاره على داعش ، فتتدخل عبر الآتي :

- إشاعة الروح الانهزامية والملل من الانتخابات وعدم جدواها .
- ضرب الأحزاب والشخصيات الدينية وتحميلهم لجميع جوانب الفساد .
- إثارة النعرات الطائفية والتحشيد الطائفي .
- استضافة بعض الشخصيات "ذات التأثير" واستمالته تجاهها .
- العزف على وتر العنصرية والقومية العربية .
- ضرب المرجعية الدينية والحشد الشعبي .
- بث الإشاعات الكاذبة لخداع الناس .

يأتي ذلك كله بعد فشلها بالتدخل في الانتخابات الإيرانية الأخيرة، وفشلها أيضاً قبل عدة أشهر بإثارة الفوضى هناك وصعودها على ظهر المطالبين ببعض الإصلاحات الإقتصادية ليصل تحريضها للحديث عن مطالبات بإسقاط النظام الإسلامي!، وعبر الدعم اللامحدود لبعض الخلايا والتيارات العميلة لها و التحريض الإعلامي الذي مورس صراحةً بفتح قنوات فضائية ناطقة باللغة الفارسية لتوجيه الشارع .

لكن الشارع الإيراني (وخاصة من فئة الشباب) كان أكثر وعياً من أن ينجر لمثل هذه المؤامرات والفتن (بشعاراتها الجذابة) ، وقام بإفشال هذا المخطط كما أفشل المخططات السابقة ولعدة مرات ، فخرج الشعب بمظاهرات مليونية لتجديد البيعة للنظام الإسلامي المتمثل بنظام ولاية الفقيه وصفع بذلك الحلف الصهيوأمريكي صفعة جديدة تضاف للصفعات السابقة  .

ولذلك بات على محور المقاومة وشعبه اليوم وخاصة بالدول التي تستعد للانتخابات (وخاصة في لبنان والعراق) الاستعداد جيداً ، ولملمة قواه لتحقيق انتصار جديد في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي ومؤامراته ضد المنطقة ، وليسجل هذا الانتصار ضمن سجل الانتصارات في هذا الزمن الذي سمي بزمن الانتصارات .

أضيف بتاريخ :2018/03/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد