التقارير

#تقرير_خاص : قمة البحث عن سمعة وحليف.. هل تخرج دول "العشرين" #السعودية من ورطتها؟

 

محمد الفرج...

غرقت العديد من الصحف العالمية بإعلانات متزامنة تطالب بمقاطعة "قمة العشرين" وذلك قبل يوم واحد من انعقادها في العاصمة السعودية الرياض، وذلك احتجاجاً على انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها المملكة بحق المعتقلين السياسيين والنشطاء، فيما أطلقت الحملة الداعية للمقاطعة على القمة اسم "قمة العار" بسبب انعقادها في السعودية.

القمة التي تبدأ أعمالها اليوم، جاءت في أعقاب انتخابات أميركية صاخبة رفض الرئيس دونالد ترامب نتائجها، ووسط انتقادات لما يعتبره نشطاء استجابة غير كافية من قبل المجموعة لأسوأ ركود اقتصادي منذ عقود. 

القمة التي سيرأسها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ستكون افتراضية بسبب جائحة كورونا، بيد أنها فجرت انتقادات كبيرة لانتهاكات الرياض المتكررة لحقوق الانسان والتي تسعى المملكة لتغييرها في استغلال واضح لهذه القمة خاصة بعد خسارة ترامب والذي كان مصدر الدعم للمملكة.

وسواء أطلقت السعودية بعض الناشطين والناشطات المحتجزين، أو لم تفعل، فمن المؤكد أن الطاقم الذي يدير المملكة حول بن سلمان، سينتهز فرصة "قمة العشرين" للاستمرار في النهج السياسي والأمنيّ البائس نفسه بدءاً من الحرب المدمرة في اليمن، وما يليه في مسلسل انتهاكات حقوق الإنسان، وصولا إلى جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، ومحاولة اغتيال ضابط الأمن السابق سعد الجبري، والتجسس على السعوديين عبر التطبيقات الإسرائيلية، أو باختراق وسائل التواصل الاجتماعي، مثل «تويتر» عبر شراء ذمم موظفين فيها.

ومؤخرا حثّ 45 عضوا في الكونغرس الأمريكي في رسالة مفتوحة، إدارة الرئيس دونالد ترامب على عدم المشاركة في قمة مجموعة العشرين بالرياض "ما لم تتخذ السعودية فورا إجراءات لتحسين سجلّها في مجال حقوق الإنسان". 

كما أعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن أسفها لعقد هذه القمة لأنّه "في الوقت الذي تتعرّض فيه النساء الشجاعات للتعذيب بسبب أنشطتهن السلمية، فإنّ الحكومة السعودية تسعى لتأكيد نفسها على الساحة الدولية كقوة إصلاحية".

لكن هذه الانتقادات لم تجد آذانا صاغية في الاتحاد الأوروبي، حيث رفضت مفوضية الاتحاد الأوروبي هذه المطالب، من باب أن المجموعة ليست مجتمعاً للقيم، بل هي ناديا اقتصاديا بالأساس، لذلك من الطبيعي في نهاية الأمر، أن تلتقي الديمقراطيات الغربية مع دول ذات أنظمة استبدادية، ويبقى الانتظار لما ستؤول عليه القمة فعلياً وليس ظاهريا، وهل ستتمكن السعودية من إيجاد حليف لها تستنبطه من هذه القمة؟

أضيف بتاريخ :2020/11/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد