التقارير

#تقرير_خاص : رسمياً.. إشارات #سعودية جديدة بالتطبيع

 

محمد الفرج..

دون أن يدري أو أنه يدري، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن المملكة من أبرز المطبعين السريين مع الكيان الإسرائيلي، من خلال تصريحات أدلى بها تسير في هذا الاتجاه.

وخلال مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأميركية قال فرحان إن التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي سيحقق فوائد اقتصادية واجتماعية وأمنية هائلة للمنطقة، على حد تعبيره.

وليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها فرحان عن التطبيع وكأنه سيحدث لا محالة، فسبق وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في مقابلة مع معهد “واشنطن لدراسات الشرق الأدنى”، بُث في 15 من تشرين الأول 2020، إن التطبيع مع إسرائيل “سيحدث في نهاية المطاف”.

الإشارات السعودية لم تتوقف على السياسيين الحاليين أو المتقاعدين، إذ تداول ناشطون عرب مقاطع من خطبة الجمعة لإمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس، في 4 من أيلول 2020، وهو يتحدث عن حسن تعامل الإسلام مع اليهود، وتساءلوا حول الغاية من إشارته هذه، وأعادوا نشر مقاطع تظهر رأي السديس في التطبيع والقضية الفلسطينية قبل عهد محمد بن سلمان.

واعتبرت كلماته من قبل بعض الناشطين تمهيدًا لـ”تطبيع” العلاقات مع "إسرائيل"، في ظل سعي الإدارة الأمريكية لإقناع دول مجلس التعاون الخليجي بالإقدام على هذه الخطوة.

ورغم تأكيد السعودية المستمر في تصريحات مختلفة لمسؤولين كبار في الدولة، على اشتراط إمكانية التطبيع مع كيان الاحتلال بالتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، إلا أن ذلك لا ينبع من الإيمان بالقضية الفلسطينية بل يرجع لحسابات أخرى لها والدليل الأول على ذلك هو دعمها التام لتوقيع اتفاق التطبيع بين كيان الاحتلال والإمارات والبحرين والمغرب التي تنازلت عن هذا المبدأ، لتنال عن جداره لقب "عراب اتفاقية العار" لكن مع تلك التصريحات التي تغازل فيها السعودية كيان الاحتلال، يبقى السؤال لماذا تأجل الإعلان الرسمي عن التطبيع.

لقد ظلت السعودية، تقليديا، تتحرك ببطء وبحذر شديد عندما يتعلق الأمر بتغيير في سياستها، مختبرة كل خطوة قبيل أن تلزم نفسها بأي شيء، لكن وصول ولي العهد محمد بن سلمان بشخصيته المستقلة إلى المشهد قد غير كل ذلك.

فبات بإمكان النساء الآن قيادة السيارات، وثمة أماكن ترفيه عامة، وبدأت البلاد بالانفتاح، بفتح أبوابها ببطء للسياحة، لذا فإن اتفاق سلام سعودي -إسرائيلي، وإن لم يكن وشيكا بالضرورة، أصبح اليوم احتمالاً واقعياً.

أضيف بتاريخ :2021/04/03

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد