التقارير

#تقرير_خاص : #السعودية تحت المجهر الأردني.. ما علاقتها بمحاولة الانقلاب؟

 

محمد الفرج..

وضعت محاولة الانقلاب التي حدثت أمس في الأردن، المملكة السعودية تحت المجهر وقيد الاتهام بالوقوف وراء محاولة الإطاحة بالملك الأردني عبدالله الثاني، لأمور عدة، على رأسها تاريخها الحافل بتدخلها بالشعوب الأخرى والتحريض على الفوضى لتغيير مقاليد الحكم.

إذ كشف مصدر أردني عن علاقة خفية لمحمد بن سلمان بمؤامرة انقلاب في الأردن كشفتها الأجهزة الأمنية في الساعات الأخيرة، وقال المصدر لـ”ويكليكس السعودية”، إن رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله الذي جاء في مقدمة المعتقلين يعمل مستشارا لابن سلمان والجهات الأمنية الأردنية تجري تحقيقا مكثفا في علاقة ابن سلمان بذلك.

كما قالت مصادر رفيعة المستوى في الأردن لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، إن "ولي العهد السعودي وأحد قادة إحدى إمارات الخليج، على ما يبدو إمارة أبو ظبي، كانا شريكا سر في محاولة الانقلاب التي فشلت".

وكدليل على ما أوردته، تشير المصادر الأردنيّة إلى الزيارة الأخيرة المفاجئة التي قام بها الملك عبد الله الثاني للسعوديّة في الشهر الماضي، ولم يُفد بأي تفاصيل عنها ولا عن أهدافها أيضاً، مبرزةً أنّ "الملك عبد الله تحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والطرفان امتنعا عن إصدار بيانٍ مشترك". 

وباسم عوض الله سياسي واقتصادي أردني تولى رئاسة الديوان الملكي في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2007 وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2008، وهو يعمل مستشارا خاص لمحمد بن سلمان ويعرف بقربه من دوائر صنع القرار في الديوان الملكي السعودي.

وبعد أشهر من إقالة عوض الله من منصبه ممثلا للأردن في السعودية، ظهر في صلاة العيد في الحرم المكي على يمين ولي العهد السعودي، بحسب صحيفة الأنباط الأردنية.

أما الشريف حسن بن زيد، المعتقل الآخر الرئيسي مع باسم عوض الله، فهو من الأشراف الهاشميين، وهو شقيق النقيب الشريف علي بن زيد الذي قتل في عام 2010، في أثناء مشاركته في مهمات القوات المسلحة الأردنية في أفغانستان.

وبحسب ما تداولته وسائل إعلام محلية، فإن شقيقه الآخر هو عبد الله. وكان قد عمل مستشارا في مكتب الملك كمسؤول للاتصال الاستراتيجي، قبل أن ينتقل للعمل مع باسم عوض الله في السعودية، الذي عمل فيها الأخير مبعوثا.

إلا أن الديوان الملكي السعودي ولتفادي إلصاق التهمة بولي العهد السعودي، أصدر بيانا للتعليق على أحداث الأردن، وأكد وقوف المملكة إلى جانبه، فكان البيان السعودي هو البيان الأول حول هذه الأحداث، حيث لم تصدر قبله أي تصريحات إقليمية أو دولية، حيث أثار صدور البيان السعودي بهذه السرعة تساؤلات وتعليقات، بسبب علاقة المملكة بأهم اثنين من المعتقلين على خلفية الأحداث، وهما باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد.

أضيف بتاريخ :2021/04/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد