التقارير

#تقرير_خاص : #السعودية و"إسرائيل" وصفقات التجسس


رائد الماجد...

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية وفي تقرير مسرب لها كشفت عن شراء السعودية تقنية تجسس من شركة "كوادريم" الإسرائيلية، تسمح باختراق هواتف "آيفون" بنقرة واحدة.

وتقول الصحيفة أن الشركة يقودها مسؤول سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وهو من قام بتأسيسها قبل 4 سنوات. مشيرة إلى أن الشركة تتخذ من مدينة "رمات جام" قرب تل أبيب، مقرا لها، وتمكنت من تسويق منتجاتها عبر وسيط قبرصي ويُسمى "إن ريتش".

هذه الصفقة تثبت أنه لم تكن صفقة شراء المملكة العربية السعودية لمنظومة "القبة الحديدية"، التي كشف عن تفاصيلها في سبتمبر الماضي، وخلقت حينها ضجة إعلامية وردود فعل واسعة، هي الأولى ولا الأخيرة التي تتم داخل الغرف المغلقة بين المملكة و"إسرائيل".

"السعودية كانت تسعى للحصول على آخر تقنيات أجهزة التجسس من "إسرائيل"، وبعد مفاوضات شاقة وبذل الوسيط لجهود كبيرة ومكثفة، تم التوصل لاتفاق رسمي على تزويد الرياض بأحدث وأدق أجهزة التجسس العالمية التي كانت تملكها دولة الاحتلال"، تضيف المصادر.

وكشفت المصادر حينها في عام 2018 لـ"الخليج أونلاين" أن الصفقة السعودية- "الإسرائيلية قدرت بأكثر من 250 مليون دولار أمريكي"، مشيرة إلى أن بعض برامج وأجهزة التجسس تم فعلياً نقلها للرياض وبدأ العمل بها بشكل رسمي بعد أن تم تدريب الطاقم الفني المسؤول عن إدارتها وتشغيلها.

بعض الدول العربية باتت تعتمد بشكل كبير خلال الشهور الأخيرة على الأجهزة العسكرية الإسرائيلية المتطورة، وهذا الأمر يعكس حجم التعاون والعلاقات المتطورة التي تسير داخل الغرف المغلقة.

فمعظم الأجهزة الإسرائيلية المتطورة كالقبة الحديدية وأجهزة التجسس والبرامج الرقمية للملاحقة، باتت تملكها دول عربية، أو تسعى للحصول عليها وعلى رأسها السعودية والإمارات، عبر التوقيع على صفقات مالية تقدر بمئات ملايين الدولارات.

"الهوس الأمني" الذي تعاني منه الأنظمة العربية قد شجع على توطيد وتطوير علاقتها مع "إسرائيل"، والمرحلة المقبلة ستكون الأخطر، بعد أن فتحت السعودية والإمارات باب التطبيع على مصراعيه مع دولة الاحتلال.

هذا التطور كان نتاجاً لتوافقات سياسية بين الرياض وتل أبيب، حيث انتقلت الثقة المتبادلة والمتطورة إلى المضمار العسكري، والاتفاق بين الجانبين على تبادل الخبرات وشراء منظومة أسلحة ثقيلة ومتطورة.

العلاقات الإسرائيلية-السعودية تشهد في هذه الفترة جرأة وتقدُّماً واسعين من حيث التعاون الأمني والاقتصادي، وتبادل الزيارات لعدد من الشخصيات، وفتح المجال الجوي السعودي أمام الطيران الإسرائيلي.

الإسرائيليون أنفسهم لم يتوقعوا درجة الانفتاح الكبيرة من قِبل السعوديين تجاه "إسرائيل"، حيث عززت السعودية هذا الانفتاح بتبادل استخباراتي، وعقد صفقات اقتصادية وعسكرية، حيث تعتبر "إسرائيل"، السعودية حليفاً أمنياً واستراتيجياً وسياسياً يجب الحفاظ عليه وتقوية العلاقات معه.

أضيف بتاريخ :2021/06/09

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد